احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 10:56
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
الفصل الاول العدوان النازي الأمريكي الصهيوني على إيران - سياقاته، أهدافه، وتداعياته الإستراتيجية
مقدمة: إيران في قلب المواجهة مع المشروع الإمبريالي
في عالم يعج بالتناقضات، حيث تتصارع إرادة الشعوب المقاومة مع طموحات الهيمنة الإمبريالية، تبرز إيران كنقطة محورية تكشف النقاب عن الوجه الحقيقي للتحالف النازي الصهيوني والطغمة المالية الأوليغارشية التي تقوده من مراكز القرار في واشنطن ونيويورك. العدوان الصهيوني الأخير على إيران، الذي شمل اغتيال ستة علماء نوويين وقيادات بارزة في الحرس الثوري، ليس مجرد عملية عسكرية عابرة، بل هو تعبير عن يأس الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني من مقاومة طهران الثابتة. هذا العدوان، الذي يهدف إلى تدمير القدرات العلمية والعسكرية الإيرانية، قد فتح بابًا كانت إيران تنتظره لتسريع برنامجها النووي، مما قد يؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية ورؤوس حربية، في تحول إستراتيجي يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة والعالم.
في هذه الصفحات الاولى ، نستعرض السياقات التاريخية والإستراتيجية للعدوان الصهيوني على إيران، أهدافه المعلنة والخفية، وتداعياته العميقة على الساحة الإقليمية والدولية. نركز على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة في يد الإمبريالية، وكيف عكس هذا العدوان فشل الكيان الصهيوني في مواجهة العقل النووي الإيراني، مستلهمين أسلوبًا تحليليًا عميقًا وتقدميًا يركز على نقد النظام العالمي وديناميات الهيمنة والمقاومة.
1. سياق العدوان: يأس الإمبريالية من مقاومة إيران
1.1 الإطار التاريخي: إيران كقوة إقليمية صاعدة
منذ انتصار الثورة الإسلامية الشيوعية عام 1979، أصبحت إيران رمزًا للتحدي في وجه الهيمنة الإمبريالية. رفضها الخضوع للنظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة جعلها هدفًا لعقوبات اقتصادية، حصار عسكري، وحملات دبلوماسية معادية. على الرغم من هذه الضغوط، نجحت إيران في بناء قدرات علمية وعسكرية متقدمة، مما عزز مكانتها كقوة إقليمية لا يمكن تجاهلها. برنامجها النووي، الذي بدأ كمشروع سلمي لتوليد الطاقة، تحول إلى رمز للسيادة الوطنية في مواجهة التهديدات الصهيونية والأمريكية.
العدوان الصهيوني الأخير يأتي في سياق تصاعد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018. هذا الانسحاب، الذي جاء تحت ضغط الكيان الصهيوني وحلفاء واشنطن في الخليج، كان محاولة لخنق إيران اقتصاديًا وسياسيًا، لكنه أدى إلى نتائج عكسية. بدلاً من التراجع، زادت إيران من تخصيب اليورانيوم، وطورت أنظمة صاروخية متقدمة، وعمقت تحالفاتها مع قوى المقاومة في المنطقة، مما جعلها تهديدًا أكبر للكيان الصهيوني.
1.2 يأس الإمبريالية: فشل استراتيجية الضغط الأقصى
استراتيجية "الضغط الأقصى" التي اعتمدتها الولايات المتحدة ضد إيران، والتي تضمنت عقوبات اقتصادية مشددة وتهديدات عسكرية، لم تحقق أهدافها. إيران، التي تمتلك اقتصادًا متنوعًا وشعبًا متماسكًا، نجحت في الصمود في وجه هذه الضغوط، بل واستغلتها لتعزيز قدراتها الذاتية. هذا الصمود أثار حالة من اليأس في مراكز القرار الأمريكية والصهيونية، التي أدركت أن إيران لن تتراجع أو تستسلم.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي شمل اغتيال علماء نوويين وقيادات عسكرية، يعكس هذا اليأس. الكيان الصهيوني، الذي يرى في إيران تهديدًا وجوديًا، يحاول من خلال هذه العمليات إبطاء التقدم النووي الإيراني وإضعاف قدراتها العسكرية. لكن هذه المحاولات، التي تكررت على مدى عقود، لم تنجح في تحقيق أهدافها، بل زادت من تصميم إيران على مواصلة مشروعها النووي والدفاعي.
1.3 الوكالة الدولية للطاقة الذرية: أداة في يد الإمبريالية
تكشف الوثائق المسربة، التي نشرتها وزارة الأمن الإيرانية، عن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة في يد الإمبريالية. هذه الوثائق تؤكد وجود تنسيق وثيق بين رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، والكيان الصهيوني منذ عام 2016. غروسي، الذي بدأ تعاونه مع الكيان بعد وقت قصير من توقيع الاتفاق النووي، نسق تقاريره ضد إيران بما يتماشى مع الأجندة الصهيونية، منفذًا أوامر تل أبيب بشكل كامل.
إحدى الوثائق تكشف أن التنسيق بين غروسي وممثلة الكيان، ميراف زافاري أوديز، بلغ ذروته في مايو 2016، حيث طلبت أوديز عقد لقاء عاجل مع غروسي لتنسيق خطوات تهدف إلى عرقلة الأنشطة النووية الإيرانية. هذا التنسيق لم يقتصر على تقديم تقارير مغرضة، بل شمل محاولات لإثارة أجواء مشحونة ضد إيران بهدف تقويض الاتفاق النووي. هذه الوثائق تؤكد أن الوكالة، التي يُفترض أن تكون محايدة، كانت في الواقع جزءًا من مخطط صهيوني لتشويه صورة إيران دوليًا بينما تصرف الأنظار عن الترسانة النووية غير المعلنة للكيان.
1.4 الكيان الصهيوني: تهديد وجودي لإيران وغرب آسيا
الكيان الصهيوني، الذي يُعتبر كيانًا أجنبيا استعماريا في غرب آسيا، يمثل تهديدًا وجوديًا لإيران ولجميع دول المنطقة. ترسانته النووية غير المعلنة، إلى جانب دعمه العسكري والسياسي من الولايات المتحدة، تجعله خطرًا دائمًا على الاستقرار الإقليمي. إيران، التي تدرك هذا التهديد، ترى في برنامجها النووي وسيلة لردع الكيان وحماية سيادتها الوطنية. العدوان الصهيوني الأخير، الذي استهدف علماء وقيادات إيرانية، يؤكد أن الكيان لن يتوقف عند أي حد لمنع إيران من امتلاك قدرات دفاعية متقدمة.
2. أهداف العدوان: تدمير العقل النووي الإيراني
2.1 استهداف العلماء النوويين: محاولة يائسة
اغتيال ستة علماء نوويين إيرانيين يعكس محاولة صهيونية يائسة لتدمير العقل النووي الإيراني. هذه العمليات، التي نفذها الموساد على مدى سنوات، تهدف إلى إبطاء التقدم النووي الإيراني عبر القضاء على الكفاءات العلمية. لكن وجود مئة ألف عالم نووي في إيران، كما تشير التقديرات، يجعل هذه المحاولات عقيمة. هذا العدد الهائل من الكفاءات يعكس عمق المشروع النووي الإيراني، الذي أصبح ركيزة أساسية للسيادة الوطنية.
العلماء النوويون الإيرانيون ليسوا مجرد أفراد، بل هم جزء من نظام علمي متكامل يعتمد على التعليم العالي والتطوير التكنولوجي المحلي. هذا النظام، الذي بنته إيران على مدى عقود، يجعل من المستحيل على الكيان الصهيوني أو حلفائه القضاء على العقل النووي الإيراني عبر الاغتيالات. كل عالم يُغتال يُستبدل بعشرات غيره، مما يعزز من تصميم إيران على مواصلة مشروعها النووي.
2.2 هجمات الموساد: تقنيات متقدمة وفشل إستراتيجي
وفقًا لتصريحات مصدر أمني صهيوني، نفذ الموساد سلسلة من العمليات السرية داخل إيران تهدف إلى إضعاف قدراتها الصاروخية والنووية. هذه العمليات شملت:
نشر أسلحة موجهة بدقة: في وسط إيران، عملت وحدات كوماندوز تابعة للموساد على نشر أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من مواقع صواريخ أرض-جو. هذه الأنظمة، التي أُطلقت بالتزامن مع هجمات سلاح الجو الصهيوني، استهدفت مواقع دفاعية إيرانية بدقة عالية.
تدمير أنظمة الدفاع الجوي: في عملية أخرى، قام الموساد بتثبيت أنظمة هجومية تكنولوجية على مركبات داخل إيران. هذه الأنظمة، التي أُطلقت خلال الهجوم المفاجئ، دمرت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي كانت تشكل تهديدًا للمقاتلات الصهيونية.
هجمات بطائرات مسيرة: أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيرة متفجرة داخل إيران، تم تفعيلها خلال الهجوم لاستهداف منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة أصفهان قرب طهران.
هذه العمليات، التي تكشف عن مستوى عالٍ من التخطيط والتنسيق، تعكس محاولة صهيونية لإلحاق أكبر قدر من الضرر بالقدرات الإيرانية. لكنها، في الوقت ذاته، تؤكد فشل الكيان في تحقيق أهدافه الإستراتيجية. إيران، التي تمتلك أنظمة دفاعية متطورة وشبكة استخباراتية قوية، نجحت في الحد من تأثير هذه الهجمات، مما عزز من ثقتها بقدراتها.
2.3 دور الولايات المتحدة وبريطانيا: تنسيق إمبريالي
التشابه بين الهجمات الصهيونية على إيران والهجمات الأوكرانية على المطارات الروسية يشير إلى تورط الكيان الصهيوني المارق اساسا ومعه الولايات المتحدة وبريطانيا في كلا العمليتين. هذا التورط يعكس استراتيجية إمبريالية تهدف إلى إضعاف القوى المقاومة، سواء في إيران أو روسيا، عبر استخدام أساليب حرب غير تقليدية. الطائرات المسيرة، التي استُخدمت في كلا الهجومين، تكشف عن تعاون استخباراتي وعسكري بين الكيان الصهيوني وحلفائه الغربيين، مما يؤكد أن العدوان على إيران ليس عملية صهيونية منفردة، بل جزء من مخطط إمبريالي أوسع.
2.4 لماذا فشل الكيان؟
على الرغم من التقنيات المتقدمة التي استخدمها الموساد، فإن هذه العمليات فشلت في تحقيق أهدافها الإستراتيجية لعدة أسباب:
عمق المشروع النووي الإيراني: وجود مئة ألف عالم نووي يجعل من المستحيل القضاء على العقل النووي الإيراني عبر الاغتيالات أو الهجمات المحدودة.
قوة الاستخبارات الإيرانية: نجاح إيران في الحصول على وثائق سرية من داخل الكيان الصهيوني يعكس قدرتها على اختراق أجهزة العدو، مما يمنحها ميزة إستراتيجية.
صمود المجتمع الإيراني: الشعب الإيراني، الذي يدعم المشروع النووي كرمز للسيادة الوطنية، يشكل حائط صد في وجه الضغوط الخارجية.
3. تداعيات العدوان: فتح الباب أمام النووي العسكري
3.1 تسريع البرنامج النووي: رد إيران على العدوان
بدلاً من إضعاف إيران، فإن العدوان الصهيوني قد فتح بابًا كانت طهران تنتظره لتسريع برنامجها النووي. تصريحات بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت أن إيران ستزيد تخصيب اليورانيوم وستشغل مجمعًا ثالثًا للتخصيب ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية. هذا القرار، الذي صوتت لصالحه الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية، كان محاولة لتشديد الضغط على إيران، لكنه دفعها نحو اتخاذ خطوات جريئة قد تؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية ورؤوس حربية.
هذا التحول في السياسة النووية الإيرانية يعكس إدراك طهران أن التهديدات الصهيونية والأمريكية لن تتوقف إلا بامتلاك سلاح ردع قوي. البرنامج النووي، الذي كان في الأصل سلميًا، أصبح الآن ضرورة دفاعية في مواجهة الكيان الصهيوني، الذي يشكل تهديدًا وجوديًا لإيران ولجميع دول غرب آسيا.
3.2 الحق في السلاح النووي: دفاع عن الوجود
في ظل التهديد الوجودي الذي يمثله الكيان الصهيوني، أصبح من حق إيران، من الناحية الأخلاقية والإستراتيجية، امتلاك سلاح نووي دفاعي. الكيان، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة، يشكل خطرًا دائمًا على الاستقرار الإقليمي. إيران، التي تدرك هذا التهديد، ترى في السلاح النووي وسيلة لردع العدو وحماية سيادتها الوطنية. هذا الحق، الذي تكفله مبادئ العدالة الدولية، يصبح أكثر إلحاحًا في ظل العدوان الصهيوني المستمر.
3.3 تأثير العدوان على المجتمع الإيراني
العدوان الصهيوني لم يؤد إلى إضعاف إيران، بل عزز من تماسك المجتمع الإيراني حول المشروع النووي. اغتيال العلماء النوويين، الذين يُعتبرون أبطالًا وطنيين، أثار موجة من الغضب الشعبي والإصرار على مواصلة المشروع النووي. هذا التماسك الاجتماعي، الذي يعكس إرادة شعبية لا تُكسر، يجعل إيران أكثر قدرة على مواجهة الضغوط الخارجية.
3.4 الدبلوماسية الإيرانية: فضح الإمبريالية
الوثائق المسربة، التي كشفت عن تعاون غروسي مع الكيان الصهيوني، منحت إيران ميزة دبلوماسية وسياسية. هذه الوثائق، التي تُظهر انحياز الوكالة الدولية ضد إيران، تتيح لطهرآن فضح التحالف الإمبريالي أمام المجتمع الدولي. هذا النجاح الاستخباراتي يعزز من موقف إيران في المفاوضات النووية، حيث أصبح بإمكانها الدفاع عن حقوقها النووية بثقة أكبر.
4. إيران والنظام العالمي: تحدي العولمة الإمبريالية
4.1 إيران والقوى الصاعدة: تحالف إستراتيجي
إيران، التي ترفض الخضوع لقواعد العولمة الليبرالية، بدأت تتجه نحو تحالفات مع القوى الصاعدة مثل الصين، الهند، وروسيا. هذا التوجه يعكس رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن مع الغرب دون الخضوع لشروطه. على عكس الخطة الأمريكية، التي تريد إعادة التوازن بين إيران ودول الخليج كحلفاء لواشنطن، ترى إيران أن هذا التوازن أصبح مستحيلًا بسبب تناقض مصالحها مع أهداف الإمبريالية. هذا التحالف مع الدول البازغة، التي تناهض الهيمنة الإمبريالية، يمنح إيران ميزة إستراتيجية، حيث أصبحت جزءًا من كتلة دولية تسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
4.2 فشل الخطة الأمريكية: نهاية التوازن الخليجي-الإيراني
الخطة الأمريكية، التي تهدف إلى إعادة التوازن بين إيران ودول الخليج كحلفاء لواشنطن، أصبحت مستحيلة بسبب تصميم إيران على الانضمام إلى كتلة الدول البازغة. هذه الكتلة، التي تضم الصين وروسيا والهند، تدخل في تناقض متصاعد مع أهداف الإمبريالية الغربية. إيران، التي ترفض أن تكون قوة إقليمية "عادية" تخضع لقواعد العولمة الليبرالية، تسعى إلى أن تصبح القوة الإقليمية الرئيسية في غرب آسيا، مما يعزز من تحديها للنظام العالمي.
4.3 دور روسيا: ركيزة النظام العالمي الجديد
روسيا، التي تواجه الإمبريالية عبر صراعها مع الناتو، تمثل ركيزة أساسية في بناء نظام عالمي جديد. تحالفها مع إيران، الذي يعتمد على مصالح مشتركة في مواجهة الهيمنة الغربية، يعزز من قدرة الدول البازغة على تحدي النظام الإمبريالي. هذا التحالف، الذي يشمل أيضًا الصين، يفتح الباب أمام عالم متعدد الأقطاب، حيث تتلاشى هيمنة الولايات المتحدة تدريجيًا.
4.4 إيران كمحور المقاومة: تحدي الهيمنة الصهيونية
إيران، بصفتها قائدة محور المقاومة، تلعب دورًا حاسمًا في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه. دعمها لقوى المقاومة في اليمن، لبنان، العراق، وسوريا يجعلها تهديدًا إستراتيجيًا للإمبريالية. هذا الدور يعزز من مكانة إيران كقوة إقليمية قادرة على تغيير موازين القوى، مما يفسر استهدافها المستمر من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
5. خلاصة: العدوان كفرصة إستراتيجية لإيران
العدوان الصهيوني على إيران، الذي كان يهدف إلى إضعافها، تحول إلى فرصة إستراتيجية لطهرآن. بدلاً من التراجع، استغلت إيران هذا العدوان لتسريع برنامجها النووي، تعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية، وفضح التحالف الإمبريالي أمام العالم. الوثائق المسربة، التي كشفت عن انحياز الوكالة الدولية لصالح الكيان الصهيوني، منحت إيران ميزة دبلوماسية، بينما عززت الهجمات اليمنية على الكيان من موقف محور المقاومة.
إيران، التي أثبتت صمودها في وجه الإمبريالية، أصبحت على أعتاب تحقيق قفزة إستراتيجية قد تغير وجه المنطقة والعالم. القدرة على إنتاج سلاح نووي دفاعي، إلى جانب تحالفاتها مع القوى الصاعدة، تجعلها قوة لا يمكن تجاهلها. هذا العدوان، الذي كان يُفترض أن يكسر إرادة إيران، أصبح بداية لمرحلة جديدة من المقاومة والتحدي، حيث تقف إيران كرمز للشعوب التي ترفض الخضوع للنظام العالمي الظالم.(
الفصل الثاني
الرد الإيراني وتحول موازين القوى - إستراتيجيات المقاومة وتداعيات العدوان الصهيوني
مقدمة: إيران تقلب الطاولة على الإمبريالية
في سياق العدوان النازي الصهيوني على إيران، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، لم تكتف طهران بالصمود، بل حولت هذا التحدي إلى فرصة إستراتيجية لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية وعالمية. بعيدًا عن توقعات الولايات المتحدة وحليفها الصهيوني، الذين راهنوا على إضعاف إيران عبر الاغتيالات والهجمات العسكرية، أثبتت طهران قدرتها على قلب موازين القوى من خلال ردود فعل مدروسة تشمل ضربات عسكرية محتملة، نجاحات استخباراتية، وتعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية. هذا العدوان، الذي كان يهدف إلى كسر إرادة إيران، أصبح بداية مرحلة جديدة من المقاومة، حيث تبرز إيران كرمز للشعوب التي تتحدى الهيمنة الإمبريالية.
في هذا الفصل الثاني ، نستعرض الرد الإيراني على العدوان الصهيوني، مع التركيز على الضربات القاتلة المحتملة ضد الكيان الصهيوني، صمود اليمن كجزء من محور المقاومة، والتحالفات الإستراتيجية مع القوى الصاعدة. نعتمد أسلوبًا تحليليًا عميقًا وتقدميًا يركز على نقد النظام العالمي، ديناميات الهيمنة والمقاومة، وتداعيات هذا العدوان على الساحة الإقليمية والدولية، مستلهمين فكرًا نقديًا يعكس روح التحليل الجيوسياسي المناهض للإمبريالية.
1. الرد الإيراني: ضربات قاتلة في انتظار الكيان
1.1 ثقة طهران: تصريحات وزير الدفاع وتجربة الصاروخ
لم يكن الرد الإيراني على العدوان الصهيوني مجرد رد فعل دفاعي، بل كان تعبيرًا عن ثقة إستراتيجية بقدراتها العسكرية والسياسية. تصريحات وزير الدفاع الإيراني، التي أكد فيها أن أي حرب ستؤدي إلى خسائر أكبر للعدو وستجبر الولايات المتحدة على مغادرة المنطقة، تعكس إدراك طهران لتفوقها النسبي في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه. هذه التصريحات لم تكن مجرد خطاب سياسي، بل استندت إلى قدرات عسكرية ملموسة، كما يظهر من تجربة صاروخ برأس حربي يزن طنين، والذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي.
هذا الصاروخ، الذي يُعتبر جزءًا من ترسانة إيران المتطورة، يشكل تهديدًا مباشرًا للقواعد العسكرية الأمريكية والصهيونية في المنطقة. قدرته على حمل رأس حربي ثقيل، إلى جانب دقة التوجيه، يجعله سلاحًا فعالًا في ردع العدو. هذه التجربة، التي جاءت في توقيت حساس بعد العدوان الصهيوني، ترسل رسالة واضحة إلى تل أبيب وواشنطن: إيران لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية إذا استمر التصعيد.
1.2 النجاح الاستخباراتي: اختراق الكيان الصهيوني
إلى جانب القدرات العسكرية، أثبتت إيران تفوقها في المجال الاستخباراتي من خلال عملية أمنية معقدة أسفرت عن الحصول على وثائق سرية من داخل الكيان الصهيوني. هذه الوثائق، التي نشرتها وزارة الأمن الإيرانية، كشفت عن تنسيق وثيق بين رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، والكيان الصهيوني، بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني. هذا النجاح الاستخباراتي لم يكن مجرد إنجاز تقني، بل كان ضربة سياسية ودبلوماسية للتحالف الإمبريالي.
الوثائق تُظهر أن غروسي، منذ عام 2016، كان ينسق تقاريره ضد إيران بما يتماشى مع الأجندة الصهيونية، مما يكشف عن انحياز الوكالة الدولية وفقدانها للحيادية. هذا الاختراق الاستخباراتي يعكس قدرة إيران على مواجهة العدو على أرضه، حيث نجحت في اختراق أجهزته الأمنية الحساسة. هذه العملية، التي نفذت داخل الأراضي المحتلة، تؤكد أن إيران تمتلك شبكة استخباراتية متطورة قادرة على تحدي الموساد وأجهزة الاستخبارات الغربية.
1.3 الضربات القاتلة المحتملة: سيناريوهات المواجهة
الرد الإيراني على العدوان الصهيوني لن يقتصر على الدبلوماسية أو العمليات الاستخباراتية، بل قد يشمل ضربات عسكرية قاتلة ضد الكيان الصهيوني. تصريحات وزير الدفاع الإيراني تشير إلى أن طهران مستعدة لاستهداف جميع القواعد الأمريكية في المنطقة دون تردد، مما يعني أن الكيان الصهيوني، كحليف رئيسي لواشنطن، سيكون في مرمى النيران. السيناريوهات المحتملة تشمل:
هجمات صاروخية دقيقة: إيران تمتلك ترسانة صاروخية متطورة قادرة على ضرب أهداف عسكرية ومدنية داخل الكيان الصهيوني. صواريخ مثل "خيبر شكن" و"فاتح 110" تتميز بدقة عالية ومدى يغطي كامل الأراضي المحتلة.
هجمات بالطائرات المسيرة: إيران طورت أسطولًا من الطائرات المسيرة، مثل "شاهد 136"، التي أثبتت فعاليتها في اليمن وسوريا. هذه الطائرات، التي تُطلق بشكل جماعي، تشكل تهديدًا كبيرًا للدفاعات الجوية الصهيونية.
ضربات عبر محور المقاومة: إيران قد تنسق مع حلفائها في اليمن، لبنان، والعراق لتوجيه هجمات متزامنة على الكيان الصهيوني، مما يضع تل أبيب في موقف دفاعي صعب.
هذه الضربات، إذا حدثت، ستكون قاتلة للكيان الصهيوني، ليس فقط بسبب الخسائر المادية، بل لأنها ستكشف عن ضعف أنظمته الدفاعية وتزعزع ثقة المستوطنين بقدرة الكيان على حمايتهم.
1.4 تأثير الرد الإيراني على الإمبريالية
الرد الإيراني، سواء كان عسكريًا أو استخباراتيًا، يضع الولايات المتحدة وحلفاءها في موقف حرج. الكيان الصهيوني، الذي يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، سيجد نفسه عاجزًا عن مواجهة إيران بمفرده. في الوقت ذاته، ستكون الولايات المتحدة، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، مترددة في الدخول في حرب شاملة مع إيران. هذا الواقع يعكس ضعف التحالف الإمبريالي، الذي فشل في كسر إرادة إيران على مدى عقود.
2. اليمن: نموذج لصمود المقاومة
2.1 فشل العدوان الصهيوني على اليمن
العدوان الصهيوني على اليمن، الذي تفاخر به الكيان، كشف عن فشل تل أبيب في تحقيق أهدافها العسكرية. على الرغم من القصف المكثف على مواقع يمنية، أثبتت الضربات اليمنية على التجمعات الصهيونية أنها أصبحت أكثر قوة، دقة، وعددًا. هذه الضربات، التي نفذتها قوات أنصار الله باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فاجأت القادة النازيين في البنتاغون والبيت الأبيض، الذين لم يتوقعوا هذا المستوى من المقاومة.
اليمن، الذي يعاني من حرب وحصار منذ ربيع 2015، أصبح نموذجًا لصمود الشعوب المقاومة. على الرغم من نقص الموارد والتكنولوجيا، نجح اليمنيون في تطوير أسلحة فعالة، مثل صاروخ "توشكا" وطائرة "قاصف" المسيرة، التي ألحقت خسائر كبيرة بالكيان الصهيوني وحلفائه. هذا الصمود يعكس إرادة شعبية لا تُكسر، حيث أصبح اليمن ركيزة أساسية في محور المقاومة.
2.2 سياق حرب اليمن: السيطرة على البحر الأحمر
حرب اليمن، التي بدأت في 2015 بدعم سعودي وأمريكي، كانت تهدف إلى تسخين النزاع مع إيران تحت ذريعة اتهامها بدعم نظام شيعي في اليمن. هذه الاتهامات، التي تفتقر إلى الأدلة، كانت مجرد غطاء للهدف الحقيقي: السيطرة على عدن ومدخل البحر الأحمر، اللذين يُعتبران ممرًا إستراتيجيًا للتجارة العالمية. فشل النظام السعودي، الذي دعمته الولايات المتحدة، في تحقيق هذا الهدف أدى إلى حالة من الفوضى استغلتها جماعات سلفية مثل القاعدة، مما زاد من تعقيد الوضع في المنطقة.
نظام علي عبدالله صالح، الذي كان يضمن بقاء عدن تحت السيطرة الغربية، فشل في كسب شرعية كافية بين القبائل اليمنية، سواء السنية أو الشيعية. كما عجز عن محو الحنين الجنوبي إلى التقدم الاجتماعي الذي تحقق في دولة اليمن الجنوبية السابقة. هذا الضعف أنتج فوضى خشيتها السعودية، لأنها فتحت الباب أمام كيانات معادية مثل القاعدة، مما جعل اليمن ساحة صراع إقليمي معقد.
2.3 دور إيران في دعم اليمن: محور المقاومة
إيران، كقائدة لمحور المقاومة، لعبت دورًا حاسمًا في دعم اليمن، ليس فقط عبر تقديم مساعدات عسكرية، بل من خلال نقل الخبرات التقنية والإستراتيجية. هذا الدعم، الذي شمل تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة، مكن اليمنيين من مواجهة العدوان الصهيوني والسعودي بفعالية. على عكس الاتهامات الغربية، التي تصور إيران كقوة تسعى إلى فرض هيمنة طائفية في اليمن، فإن دعم طهران يستند إلى رؤية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز المقاومة ضد الإمبريالية.
الضربات اليمنية على الكيان الصهيوني، التي أصبحت أكثر قوة وعددًا، تؤكد أن محور المقاومة، بقيادة إيران، يشكل تهديدًا إستراتيجيًا للإمبريالية. هذه الضربات، التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في الأراضي المحتلة، كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الصهيونية، مما زاد من حالة القلق في تل أبيب.
2.4 تأثير اليمن على الكيان الصهيوني: زعزعة الاستقرار
الضربات اليمنية لم تُلحق خسائر مادية بالكيان الصهيوني فحسب، بل ساهمت في زعزعة استقراره الداخلي. المستوطنون، الذين يعتمدون على وهم الأمن الذي يوفره الكيان، بدأوا يفقدون الثقة بقدرة تل أبيب على حمايتهم. هذا الواقع يضع الكيان في موقف صعب، حيث يواجه تحديات داخلية وخارجية في وقت واحد. إيران، التي ترى في اليمن نموذجًا للمقاومة الشعبية، تستغل هذا الوضع لتعزيز نفوذها الإقليمي، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا للعدوان الصهيوني.
3. إيران والقوى الصاعدة: تحالف ضد العولمة الإمبريالية
3.1 التوجه نحو آسيا: الصين، الهند، وروسيا
إيران، التي ترفض الخضوع لقواعد العولمة الليبرالية، بدأت تتجه نحو تحالفات إستراتيجية مع القوى الصاعدة مثل الصين، الهند، وروسيا. هذا التوجه ليس مجرد رد فعل على الضغوط الغربية، بل يعكس رؤية إستراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي. الصين، بصفتها القوة الاقتصادية الصاعدة، تقدم لإيران دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا، بينما توفر روسيا، التي تواجه الإمبريالية في أوكرانيا، غطاءً سياسيًا وعسكريًا. الهند، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في آسيا، ترى في إيران شريكًا إستراتيجيًا في مواجهة التحديات الإقليمية.
هذا التحالف، الذي يستند إلى مصالح مشتركة في مواجهة الهيمنة الغربية، يمنح إيران ميزة إستراتيجية. على عكس الخطة الأمريكية، التي تريد إعادة التوازن بين إيران ودول الخليج كحلفاء لواشنطن، ترى إيران أن هذا التوازن أصبح مستحيلًا بسبب تناقض مصالحها مع أهداف الإمبريالية. هذه الرؤية، التي تتجاوز حدود السياسة الإقليمية، تجعل إيران جزءًا من كتلة دولية تسعى إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
3.2 فشل الخطة الأمريكية: نهاية التوازن الخليجي-الإيراني
الخطة الأمريكية، التي تهدف إلى إعادة التوازن بين إيران ودول الخليج كحلفاء لواشنطن، أصبحت مستحيلة بسبب تصميم إيران على الانضمام إلى كتلة الدول البازغة. هذه الكتلة، التي تضم الصين وروسيا والهند، تدخل في تناقض متصاعد مع أهداف الإمبريالية الغربية. إيران، التي ترفض أن تكون قوة إقليمية "عادية" تخضع لقواعد العولمة الليبرالية، تسعى إلى أن تصبح القوة الإقليمية الرئيسية في غرب آسيا، مما يعزز من تحديها للنظام العالمي.
اتفاقية لوزان، التي أثارت غضب دول الخليج والكيان الصهيوني، كشفت عن حدود الخطة الأمريكية. هذه الاتفاقية، التي كانت تهدف إلى دمج إيران في النظام العالمي كقوة إقليمية "مروضة"، فشلت بسبب رفض طهران الخضوع لشروط واشنطن. هذا الفشل عزز من موقف إيران، التي أصبحت ترى في التحالف مع القوى الصاعدة بديلاً إستراتيجيًا للتعاون مع الغرب.
3.3 روسيا: ركيزة النظام العالمي الجديد
روسيا، التي تواجه الإمبريالية عبر صراعها مع الناتو، تمثل ركيزة أساسية في بناء نظام عالمي جديد. تحالفها مع إيران، الذي يعتمد على مصالح مشتركة في مواجهة الهيمنة الغربية، يعزز من قدرة الدول البازغة على تحدي النظام الإمبريالي. هذا التحالف، الذي يشمل أيضًا الصين، يفتح الباب أمام عالم متعدد الأقطاب، حيث تتلاشى هيمنة الولايات المتحدة تدريجيًا.
روسيا، التي عارضت قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية ضد إيران، أظهرت التزامًا بدعم طهران في المحافل الدولية. هذا الدعم، الذي يمتد إلى التعاون العسكري والاقتصادي، يجعل روسيا شريكًا إستراتيجيًا لإيران في مواجهة التحالف الإمبريالي. هذا الواقع يعزز من موقف إيران، التي أصبحت جزءًا من كتلة دولية قادرة على تغيير موازين القوى العالمية.
3.4 الصين: الدعم الاقتصادي والعسكري
الصين، بصفتها القوة الاقتصادية الصاعدة، تقدم لإيران دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا يعزز من قدرتها على الصمود في وجه العقوبات الغربية. الاتفاقية الإستراتيجية بين إيران والصين، التي تُعتبر جزءًا من مبادرة "الحزام والطريق"، توفر لطهرآن مصادر تمويل وأسواقًا جديدة، مما يقلل من تأثير العقوبات الأمريكية. في الوقت ذاته، يشمل التعاون العسكري بين البلدين تطوير أنظمة دفاعية وصاروخية، مما يعزز من قدرات إيران العسكرية.
هذا الدعم الصيني يجعل إيران أقل اعتمادًا على الغرب، مما يمنحها حرية أكبر في اتخاذ قراراتها الإستراتيجية. الصين، التي ترى في إيران شريكًا رئيسيًا في غرب آسيا، تسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة عبر هذا التحالف، مما يضعها في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.
4. تداعيات الرد الإيراني: إعادة تشكيل موازين القوى
4.1 زعزعة الكيان الصهيوني: ضعف الدفاعات
الرد الإيراني، سواء عبر ضربات عسكرية محتملة أو نجاحات استخباراتية، يزعزع استقرار الكيان الصهيوني. الضربات اليمنية، التي أثبتت فعاليتها في اختراق الدفاعات الجوية الصهيونية، تُظهر أن الكيان ليس محصنًا كما يدعي. هذا الواقع يضع تل أبيب في موقف دفاعي، حيث يتعين عليها مواجهة تهديدات متعددة من إيران وحلفائها في المنطقة.
4.2 إضعاف الولايات المتحدة: تراجع الهيمنة
الولايات المتحدة، التي تعتمد على الكيان الصهيوني كحليف رئيسي في المنطقة، تجد نفسها في موقف صعب بسبب الرد الإيراني. تصريحات وزير الدفاع الإيراني، التي هددت باستهداف القواعد الأمريكية، تؤكد أن واشنطن لن تكون بمنأى عن تداعيات أي تصعيد. هذا الواقع يضعف هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، حيث أصبحت تواجه تحديات متزايدة من إيران وحلفائها.
4.3 تعزيز محور المقاومة: جبهة موحدة
الرد الإيراني عزز من موقف محور المقاومة، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا. هذا المحور، الذي يقوده إيران، أثبت قدرته على مواجهة الإمبريالية عبر تنسيق عسكري وسياسي فعال. الضربات اليمنية، إلى جانب هجمات حزب الله على الكيان الصهيوني، تؤكد أن المقاومة ليست مجرد حركات متفرقة، بل جبهة موحدة قادرة على تغيير موازين القوى.
4.4 نحو عالم متعدد الأقطاب
الرد الإيراني، بدعم من القوى الصاعدة، يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب. إيران، التي أصبحت جزءًا من كتلة الدول البازغة، تلعب دورًا حاسمًا في تحدي الهيمنة الأمريكية. هذا التحول يفتح الباب أمام عالم يسوده العدل والمساواة، حيث تتلاشى هيمنة الإمبريالية تدريجيًا.
5. خلاصة: إيران كرمز للمقاومة
الرد الإيراني على العدوان الصهيوني، الذي شمل تهديدات عسكرية، نجاحات استخباراتية، وتعزيز تحالفات إقليمية ودولية، أثبت أن طهران ليست مجرد قوة إقليمية، بل رمز للشعوب التي تتحدى الإمبريالية. الضربات اليمنية، التي كشفت عن ضعف الكيان الصهيوني، عززت من موقف محور المقاومة، بينما منحت التحالفات مع القوى الصاعدة إيران ميزة إستراتيجية في مواجهة النظام العالمي.
هذا الرد، الذي فاجأ القادة النازيين في البنتاغون والبيت الأبيض، يؤكد أن إيران لن تتراجع في وجه التهديدات. بدلاً من ذلك، استغلت العدوان الصهيوني لتعزيز قدراتها العسكرية والسياسية، مما يجعلها على أعتاب تحقيق قفزة إستراتيجية قد تغير وجه المنطقة والعالم. طريق المقاومة، الذي تقوده إيران، طويل ومليء بالتحديات، لكنه الطريق الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والاستغلال.
الفصل الثالث: النووي الإيراني - من السلمي إلى الدفاعي: تحول إستراتيجي في مواجهة العدوان الصهيوني
مقدمة: النووي الإيراني كرمز للسيادة والمقاومة
في قلب الصراع الإقليمي والعالمي، يبرز البرنامج النووي الإيراني كأحد أبرز رموز السيادة الوطنية والتحدي للهيمنة الإمبريالية. العدوان النازي الصهيوني الأخير على إيران، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، لم يكن مجرد محاولة لإضعاف طهران، بل كان محاولة يائسة لإجهاض مشروع نووي أصبح تهديدًا وجوديًا للكيان الصهيوني وحلفائه. بدلاً من التراجع، استغلت إيران هذا العدوان لتسريع برنامجها النووي، معلنة زيادة تخصيب اليورانيوم وتشغيل مجمع ثالث للتخصيب، في خطوة قد تؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية ورؤوس حربية. هذا التحول، من برنامج سلمي إلى برنامج دفاعي، يعكس إدراك إيران أن السلاح النووي أصبح ضرورة إستراتيجية لمواجهة التهديدات الصهيونية والأمريكية.
في هذا الفصل الثالث، نستعرض التحول في السياسة النووية الإيرانية، دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة إمبريالية، وحق إيران في امتلاك سلاح نووي دفاعي. نعتمد أسلوبًا تحليليًا عميقًا وتقدميًا يركز على نقد النظام العالمي، ديناميات الهيمنة والمقاومة، وتداعيات هذا التحول على الساحة الإقليمية والدولية، مستلهمين فكرًا نقديًا يعكس روح التحليل الجيوسياسي المناهض للإمبريالية.
1. تسريع التخصيب: رد إيران على العدوان
1.1 إعلان كمالوندي: زيادة التخصيب ومجمع ثالث
تصريحات بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، التي أعلن فيها زيادة تخصيب اليورانيوم وتشغيل مجمع ثالث للتخصيب، جاءت كرد مباشر على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. هذا القرار، الذي صوتت لصالحه الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في يونيو 2025، اتهم إيران بعدم الامتثال لالتزامات التفتيش على برنامجها النووي. لكن هذا الاتهام، الذي يفتقر إلى أدلة قاطعة، كان في الواقع محاولة لتشديد الضغط على طهران، بهدف إجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية.
رد إيران، كما عبر عنه كمالوندي، لم يكن مجرد تحدٍ سياسي، بل كان إعلانًا عن تحول إستراتيجي في سياستها النووية. زيادة التخصيب إلى مستويات أعلى، التي قد تصل إلى 90% (المستوى المطلوب لإنتاج سلاح نووي)، وتشغيل مجمع ثالث للتخصيب، يعكسان تصميم طهران على الرد على العدوان الصهيوني بخطوات عملية. هذه الخطوات، التي قد تؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية ورؤوس حربية، تجعل إيران على أعتاب امتلاك سلاح ردع نووي، مما يغير موازين القوى في المنطقة بشكل جذري.
1.2 سياق القرار: ضغوط الوكالة والعدوان الصهيوني
قرار مجلس محافظي الوكالة، الذي صوت لصالحه 19 عضوًا وعارضته ثلاث دول (بوركينا فاسو، الصين، روسيا)، مع امتناع 11 عن التصويت، كان الأول من نوعه منذ ما يقرب من عقدين. هذا القرار، الذي جاء بعد سلسلة من الاتهامات الغربية بعدم تعاون إيران مع التفتيش، يعكس محاولة لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. لكن هذا القرار تزامن مع العدوان الصهيوني، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات عسكرية، مما جعل رد إيران أكثر تصلبًا.
العدوان الصهيوني، الذي شمل هجمات بطائرات مسيرة وأسلحة دقيقة، كان يهدف إلى إبطاء التقدم النووي الإيراني. لكن هذه الهجمات، التي نفذها الموساد بعمليات سرية داخل إيران، لم تحقق أهدافها، بفضل قوة الأجهزة الأمنية الإيرانية وصمود المجتمع العلمي. بدلاً من التراجع، استغلت إيران هذا العدوان لتبرير تسريع برنامجها النووي، معتبرة أن التهديدات الصهيونية تتطلب امتلاك سلاح ردع قوي.
1.3 التخصيب النووي: من السلمي إلى الدفاعي
البرنامج النووي الإيراني، الذي بدأ كمشروع سلمي لتوليد الطاقة، تحول تدريجيًا إلى برنامج دفاعي في مواجهة التهديدات الخارجية. هذا التحول بدأ بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، لكنه تسارع بشكل كبير بعد العدوان الصهيوني الأخير. زيادة التخصيب إلى مستويات أعلى، كما أعلن كمالوندي، تعكس إدراك إيران أن البرنامج النووي لم يعد مجرد أداة للتنمية، بل ضرورة إستراتيجية للبقاء.
إيران، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم وتكنولوجيا متقدمة للتخصيب، قادرة على إنتاج كميات كافية من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع قنابل نووية. هذه القدرة، التي تعتمد على أجهزة طرد مركزي متطورة مثل IR-6 وIR-9، تجعل إيران على أعتاب تحقيق قفزة نووية. تشغيل مجمع ثالث للتخصيب، الذي قد يكون في موقع نطنز أو فوردو، يعزز من هذه القدرة، مما يمنح طهران ميزة إستراتيجية في مواجهة العدو الصهيوني.
1.4 تداعيات التخصيب: تغيير موازين القوى
تسريع التخصيب النووي يحمل تداعيات عميقة على الساحة الإقليمية والدولية. على المستوى الإقليمي، يجعل إيران قوة ردع نووية محتملة، مما يضعف موقف الكيان الصهيوني، الذي يعتمد على ترسانته النووية غير المعلنة كأداة للهيمنة. على المستوى الدولي، يضع هذا التحول الولايات المتحدة وحلفاءها في موقف حرج، حيث يتعين عليهم الاختيار بين تصعيد عسكري محفوف بالمخاطر أو قبول إيران كقوة نووية.
هذا التحول يعزز أيضًا من موقف إيران في المفاوضات النووية، حيث أصبحت تمتلك أوراق قوة تجعلها قادرة على فرض شروطها. القدرة على إنتاج سلاح نووي، حتى لو لم تُستخدم فعليًا، تمنح طهران نفوذًا سياسيًا وعسكريًا، مما يجعلها شريكًا لا يمكن تجاهله في النظام العالمي.
2. الوكالة الدولية: أداة في يد الإمبريالية
2.1 الوثائق المسربة: فضح دور غروسي
الوثائق المسربة، التي نشرتها وزارة الأمن الإيرانية، كشفت عن دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأداة في يد الإمبريالية. هذه الوثائق تؤكد أن رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، نسق أعماله بشكل وثيق مع الكيان الصهيوني منذ عام 2016، بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني. التنسيق بين غروسي وممثلة الكيان، ميراف زافاري أوديز، بلغ ذروته بعد توقيع الاتفاق النووي، حيث سعى الطرفان إلى إثارة أجواء مشحونة ضد إيران بهدف إجهاض الاتفاق.
إحدى الوثائق تكشف أن أوديز طلبت عقد لقاء عاجل مع غروسي في 10 مايو 2016، لتنسيق خطوات تهدف إلى عرقلة الأنشطة النووية الإيرانية. هذا التنسيق شمل تقديم تقارير مغرضة تتهم إيران بانتهاك الاتفاق، بالإضافة إلى محاولات لصرف الأنظار عن الترسانة النووية الصهيونية غير المعلنة. هذه الوثائق تؤكد أن الوكالة، التي يُفترض أن تكون محايدة، كانت في الواقع جزءًا من مخطط إمبريالي لتشويه صورة إيران دوليًا.
2.2 دور أوديز: حماية الترسانة الصهيونية
ميراف زافاري أوديز، ممثلة الكيان الصهيوني لدى الوكالة، لعبت دورًا حاسمًا في تنسيق الجهود ضد إيران. وفقًا للوثائق المسربة، كانت أوديز مكلفة من قبل سلطات الاحتلال بصرف الأنظار عن الترسانة النووية الصهيونية، التي تضم مئات الرؤوس الحربية، بينما تعمل على تشويه صورة البرنامج النووي الإيراني. هذا الدور يكشف عن ازدواجية المعايير في النظام العالمي، حيث يُسمح للكيان الصهيوني بامتلاك أسلحة نووية دون رقابة، بينما تُحاصر إيران بسبب برنامجها السلمي.
أوديز، التي كانت تتواصل مباشرة مع غروسي، استخدمت نفوذها لتوجيه سياسات الوكالة ضد إيران. هذا التنسيق، الذي استمر على مدى سنوات، يعكس كيف أصبحت الوكالة أداة في يد الإمبريالية، تُستخدم لخدمة مصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدة. هذه الوثائق، التي تم الحصول عليها عبر عملية استخباراتية معقدة داخل الأراضي المحتلة، تمنح إيران ميزة دبلوماسية، حيث أصبح بإمكانها فضح هذا التحالف أمام المجتمع الدولي.
2.3 انحياز الوكالة: فقدان الحيادية
انحياز الوكالة الدولية ضد إيران ليس جديدًا، لكنه بلغ ذروته تحت قيادة غروسي. منذ توليه منصب رئيس الوكالة عام 2019، تبنى غروسي سياسة عدائية تجاه إيران، متجاهلاً حقها في تطوير برنامج نووي سلمي. هذه السياسة، التي استندت إلى اتهامات غير مثبتة، كانت تهدف إلى إرضاء الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، اللذين يريان في إيران تهديدًا لمصالحهما الإمبريالية.
قرار مجلس المحافظين الأخير، الذي اتهم إيران بعدم الامتثال لالتزامات التفتيش، يعكس هذا الانحياز. هذا القرار، الذي تجاهل التقدم الذي أحرزته إيران في التعاون مع الوكالة، كان محاولة لتبرير فرض عقوبات جديدة. لكن رد إيران، الذي شمل تسريع التخصيب، أظهر أن طهران لن تخضع لهذه الضغوط، بل ستستخدمها كذريعة لتعزيز برنامجها النووي.
2.4 تأثير الوثائق المسربة: ميزة دبلوماسية
الوثائق المسربة، التي كشفت عن دور غروسي وأوديز، منحت إيران ميزة دبلوماسية كبيرة. هذه الوثائق، التي تُظهر انحياز الوكالة ضد إيران، تتيح لطهرآن فضح التحالف الإمبريالي أمام المجتمع الدولي. إيران، التي تستغل هذه الوثائق في المحافل الدولية، قادرة على تحويل الضغط الغربي إلى فرصة لتعزيز موقفها السياسي. هذا النجاح الاستخباراتي يعزز من ثقة إيران بنفسها، حيث أصبحت تمتلك أدوات لمواجهة العدو على المستويين العسكري والدبلوماسي.
3. الحق في السلاح النووي: دفاع عن الوجود
3.1 الكيان الصهيوني: تهديد وجودي
الكيان الصهيوني، الذي يُعتبر كيانًا لقيطًا في غرب آسيا، يمثل تهديدًا وجوديًا لإيران ولجميع دول المنطقة. ترسانته النووية غير المعلنة، التي تضم مئات الرؤوس الحربية، تجعله خطرًا دائمًا على الاستقرار الإقليمي. إيران، التي تدرك هذا التهديد، ترى في برنامجها النووي وسيلة لردع الكيان وحماية سيادتها الوطنية. العدوان الصهيوني الأخير، الذي استهدف علماء وقيادات إيرانية، يؤكد أن الكيان لن يتوقف عند أي حد لمنع إيران من امتلاك قدرات دفاعية متقدمة.
الكيان الصهيوني، الذي يعتمد على دعم عسكري وسياسي من الولايات المتحدة، يستخدم ترسانته النووية كأداة للهيمنة على المنطقة. هذه الترسانة، التي تُعتبر سرًا مفتوحًا، لم تخضع أبدًا لتفتيش دولي، بينما تُحاصر إيران بسبب برنامجها السلمي. هذه الازدواجية في المعايير تبرر موقف إيران، التي ترى أن امتلاك سلاح نووي دفاعي هو حق مشروع في مواجهة تهديد وجودي.
3.2 الحق الأخلاقي والإستراتيجي
من الناحية الأخلاقية، تمتلك إيران الحق في تطوير سلاح نووي دفاعي لحماية شعبها وسيادتها. مبادئ العدالة الدولية تكفل لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، خاصة في مواجهة تهديدات مثل تلك التي يمثلها الكيان الصهيوني. إيران، التي عانت من عقوبات وحروب بالوكالة على مدى عقود، ترى أن السلاح النووي هو الضمان الوحيد ضد العدوان الخارجي.
من الناحية الإستراتيجية، يُعتبر السلاح النووي أداة ردع فعالة في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه. إيران، التي تواجه تهديدات عسكرية مستمرة، تدرك أن امتلاك سلاح نووي سيغير موازين القوى، مما يجعل العدو يفكر مرتين قبل شن أي هجوم. هذا الحق، الذي تدعمه مصالح إيران الوطنية، أصبح أكثر إلحاحًا في ظل العدوان الصهيوني الأخير.
3.3 المجتمع الإيراني: دعم البرنامج النووي
البرنامج النووي الإيراني ليس مجرد مشروع حكومي، بل رمز وطني يحظى بدعم شعبي واسع. اغتيال العلماء النوويين، الذين يُعتبرون أبطالًا وطنيين، أثار موجة من الغضب الشعبي والإصرار على مواصلة البرنامج النووي. هذا الدعم الشعبي، الذي يعكس تماسك المجتمع الإيراني، يجعل إيران أكثر قدرة على مواجهة الضغوط الخارجية. الشعب الإيراني، الذي يرى في البرنامج النووي تعبيرًا عن الكرامة الوطنية، مستعد لتحمل المزيد من العقوبات من أجل الحفاظ على سيادته.
3.4 مقارنة دولية: ازدواجية المعايير
إيران ليست الدولة الوحيدة التي تسعى إلى امتلاك سلاح نووي دفاعي. دول مثل كوريا الشمالية، التي طورت ترسانة نووية رغم العقوبات، أثبتت أن السلاح النووي يمكن أن يكون أداة ردع فعالة ضد الإمبريالية. لكن إيران، على عكس كوريا الشمالية، تواجه ازدواجية معايير أكثر وضوحًا، حيث يُسمح للكيان الصهيوني بامتلاك أسلحة نووية دون رقابة، بينما تُحاصر طهران بسبب برنامجها السلمي. هذه الازدواجية تبرر موقف إيران، التي ترى أن السلاح النووي هو السبيل الوحيد لتحقيق توازن إستراتيجي في المنطقة.
4. تداعيات التحول النووي: إيران كقوة ردع
4.1 تأثير النووي على الكيان الصهيوني
امتلاك إيران لسلاح نووي دفاعي سيضعف موقف الكيان الصهيوني، الذي يعتمد على تفوقه النووي كأداة للهيمنة. الكيان، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة، سيجد نفسه في موقف دفاعي إذا أصبحت إيران قوة نووية. هذا الواقع سيجبر تل أبيب على إعادة تقييم سياساتها العدوانية، مما قد يؤدي إلى تراجع نفوذها في المنطقة.
4.2 تأثير النووي على الولايات المتحدة
الولايات المتحدة، التي تدعم الكيان الصهيوني عسكريًا وسياسيًا، ستجد نفسها في موقف صعب إذا أصبحت إيران قوة نووية. واشنطن، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، ستتردد في الدخول في حرب شاملة مع إيران، خاصة إذا كانت الأخيرة تمتلك سلاحًا نوويًا. هذا الواقع سيضعف هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، حيث أصبحت تواجه تحديات متزايدة من إيران وحلفائها.
4.3 تعزيز محور المقاومة
التحول النووي الإيراني سيعزز من موقف محور المقاومة، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا. إيران، بصفتها قائدة هذا المحور، ستصبح أكثر قدرة على دعم حلفائها عسكريًا وسياسيًا، مما يجعل المقاومة جبهة موحدة قادرة على مواجهة الإمبريالية. هذا الدعم سيمتد إلى تطوير أسلحة متطورة، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أثبتت فعاليتها في اليمن ولبنان.
4.4 نحو عالم متعدد الأقطاب
التحول النووي الإيراني يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب. إيران، التي أصبحت جزءًا من كتلة الدول البازغة، تلعب دورًا حاسمًا في تحدي الهيمنة الأمريكية. هذا التحول، بدعم من الصين وروسيا، يفتح الباب أمام عالم يسوده العدل والمساواة، حيث تتلاشى هيمنة الإمبريالية تدريجيًا.
5. خلاصة: إيران على أعتاب قفزة نووية
التحول في السياسة النووية الإيرانية، من السلمي إلى الدفاعي، يعكس إدراك طهران أن السلاح النووي أصبح ضرورة إستراتيجية في مواجهة العدوان الصهيوني. إعلان كمالوندي عن زيادة التخصيب وتشغيل مجمع ثالث يؤكد أن إيران لن تتراجع في وجه الضغوط الغربية، بل ستستغلها لتعزيز قدراتها. الوكالة الدولية، التي كشفت الوثائق المسربة عن انحيازها ضد إيران، فقدت مصداقيتها كمؤسسة محايدة، مما يبرر موقف طهران في عدم الثقة بالمؤسسات الدولية.
حق إيران في امتلاك سلاح نووي دفاعي، سواء من الناحية الأخلاقية أو الإستراتيجية، أصبح أكثر إلحاحًا في ظل التهديد الوجودي الذي يمثله الكيان الصهيوني. هذا التحول، الذي يحظى بدعم شعبي واسع، يجعل إيران على أعتاب قفزة نووية قد تغير وجه المنطقة والعالم. إيران، التي تقود محور المقاومة وتتحالف مع القوى الصاعدة، تمثل الأمل في مواجهة الإمبريالية، مؤكدة أن طريق المقاومة هو السبيل الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والاستغلال.
الفصل الرابع: المقاومة الإقليمية ودور محور المقاومة - قوة الشعوب في مواجهة الإمبريالية
مقدمة: محور المقاومة كجبهة موحدة ضد الهيمنة
في سياق العدوان النازي الصهيوني على إيران، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، برز محور المقاومة كقوة إقليمية موحدة تتحدى الهيمنة الإمبريالية. هذا المحور، الذي تقوده إيران ويضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا، أثبت أن الشعوب المقاومة قادرة على مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه بأسلحة فعالة وإرادة لا تُكسر. الضربات اليمنية على التجمعات الصهيونية، التي أصبحت أكثر قوة وعددًا، إلى جانب مقاومة حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، تؤكد أن العدوان الصهيوني لم يحقق أهدافه، بل عزز من تماسك هذا المحور. في الوقت ذاته، يبرز دور مصر كعامل جديد في المعادلة الإقليمية، بدعم من الأسلحة الصينية المتطورة، مما يضيف بعداً إستراتيجياً جديداً للمقاومة.
في هذه الفصل، نتناول دور محور المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني، مع التركيز على صمود اليمن، قوة لبنان والعراق، ودور مصر الجديد. نعتمد أسلوباً تحليلياً عميقاً وتقدمياً يركز على نقد النظام العالمي، ديناميات الهيمنة والمقاومة، وتداعيات هذا المحور على الساحة الإقليمية والدولية، مستلهمين فكراً نقدياً يعكس روح التحليل الجيوسياسي المناهض للإمبريالية.
1. اليمن: نموذج للتحدي الشعبي
1.1 صمود اليمن: ضربات قاتلة للكيان الصهيوني
اليمن، الذي يواجه عدواناً سعودياً-أمريكياً منذ ربيع 2015، أصبح نموذجاً لصمود الشعوب المقاومة في وجه الإمبريالية. على الرغم من الحصار الاقتصادي، نقص الموارد، والقصف المستمر، نجحت قوات أنصار الله في توجيه ضربات قوية ودقيقة على التجمعات الصهيونية، مما فاجأ الكيان الصهيوني وحلفاءه. هذه الضربات، التي شملت صواريخ باليستية مثل "قدس-4" وطائرات مسيرة مثل "صماد-3"، أثبتت أن اليمن قادر على تحدي الكيان رغم الفجوة التكنولوجية.
الضربات اليمنية، التي أصبحت أكثر قوة وعدداً، لم تقتصر على استهداف مواقع عسكرية، بل شملت بنى تحتية حيوية في الأراضي المحتلة، مما زعزع استقرار الكيان الصهيوني. هذه الهجمات، التي نفذت رغم الحصار، كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الصهيونية، مثل نظام "القبة الحديدية"، الذي فشل في اعتراض العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة. هذا الفشل أثار حالة من الذعر بين المستوطنين، الذين بدأوا يفقدون الثقة بقدرة الكيان على حمايتهم.
1.2 سياق العدوان على اليمن: السيطرة على البحر الأحمر
العدوان على اليمن، الذي بدأ في 2015 بدعم سعودي وأمريكي، كان يهدف إلى تحقيق أهداف إستراتيجية تتجاوز الاتهامات المغرضة ضد إيران. الهدف الأساسي كان السيطرة على عدن ومدخل البحر الأحمر، اللذين يُعتبران ممراً إستراتيجياً للتجارة العالمية. السعودية، التي خشيت من صعود قوى مقاومة في اليمن، سعت إلى فرض نظام موالٍ للغرب، لكنها فشلت بسبب صمود الشعب اليمني وقوة أنصار الله.
نظام علي عبدالله صالح، الذي كان يضمن بقاء عدن تحت السيطرة الغربية، عجز عن كسب شرعية كافية بين القبائل اليمنية، سواء السنية أو الشيعية. هذا الضعف، إلى جانب الحنين الجنوبي إلى التقدم الاجتماعي الذي تحقق في دولة اليمن الجنوبية السابقة، أنتج فوضى استغلتها جماعات سلفية مثل القاعدة. هذه الفوضى، التي خشيتها السعودية، فتحت الباب أمام صعود أنصار الله، الذين أصبحوا ركيزة أساسية في محور المقاومة.
1.3 دور إيران في دعم اليمن: نقل الخبرات
إيران، كقائدة لمحور المقاومة، لعبت دوراً حاسماً في دعم اليمن، ليس فقط عبر تقديم مساعدات عسكرية، بل من خلال نقل الخبرات التقنية والإستراتيجية. هذا الدعم مكن اليمنيين من تطوير أسلحة محلية، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي أثبتت فعاليتها في مواجهة العدوان الصهيوني والسعودي. على عكس الاتهامات الغربية، التي تصور إيران كقوة تسعى إلى فرض هيمنة طائفية، فإن دعم طهران يستند إلى رؤية إستراتيجية تهدف إلى تعزيز المقاومة ضد الإمبريالية.
اليمن، بدعم إيراني، أصبح قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها. الضربات على الكيان الصهيوني، التي نفذت من مسافات تزيد عن 2000 كيلومتر، تؤكد أن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع، بل جبهة مقاومة فعالة. هذا الدعم الإيراني، الذي يشمل التدريب والتطوير التكنولوجي، عزز من قدرة اليمن على تحدي الكيان وحلفائه، مما جعل اليمن ركيزة أساسية في محور المقاومة.
1.4 تداعيات الضربات اليمنية: زعزعة الكيان
الضربات اليمنية على الكيان الصهيوني لم تُلحق خسائر مادية فحسب، بل ساهمت في زعزعة استقراره الداخلي. المستوطنون، الذين يعتمدون على وهم الأمن الذي يوفره الكيان، بدأوا يواجهون حالة من القلق بسبب تكرار الهجمات. هذا الواقع يضع الكيان في موقف صعب، حيث يتعين عليه مواجهة تهديدات متعددة من اليمن، إيران، ولبنان في وقت واحد. إيران، التي ترى في اليمن نموذجاً للمقاومة الشعبية، تستغل هذا الوضع لتعزيز نفوذها الإقليمي، مما يجعلها هدفاً رئيسياً للعدوان الصهيوني.
2. لبنان والعراق: جبهات موحدة في محور المقاومة
2.1 حزب الله: تهديد إستراتيجي للكيان
حزب الله في لبنان يُعتبر أحد أقوى أذرع محور المقاومة، بفضل ترسانته الصاروخية المتطورة وخبرته القتالية. منذ انتصاره في حرب يوليو 2006 ضد الكيان الصهيوني، أصبح حزب الله تهديداً إستراتيجياً لتل أبيب، التي تخشى قدرته على توجيه ضربات دقيقة إلى عمق الأراضي المحتلة. ترسانة الحزب، التي تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ دقيقة مثل "فاتح-110"، تجعل الكيان في حالة تأهب دائم.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي استهدف قيادات في الحرس الثوري، كان محاولة غير مباشرة لإضعاف حزب الله، الذي يعتمد على دعم إيراني عسكري ولوجستي. لكن هذه المحاولة فشلت، حيث أظهر الحزب تماسكاً كبيراً وقدرة على الرد. هجماته المتكررة على مواقع عسكرية صهيونية في الجولان والحدود اللبنانية أثبتت أن حزب الله لم يتأثر بالعدوان على إيران، بل أصبح أكثر تصميماً على مواجهة الكيان.
2.2 دور إيران في دعم حزب الله: تعزيز القدرات
إيران، كقائدة لمحور المقاومة، قدمت دعماً حاسماً لحزب الله، يشمل تطوير الصواريخ الدقيقة، التدريب العسكري، والدعم اللوجستي. هذا الدعم مكن الحزب من تحويل ترسانته من صواريخ تقليدية إلى أسلحة دقيقة قادرة على استهداف بنى تحتية حيوية في الأراضي المحتلة. إيران، التي ترى في حزب الله جبهة أمامية ضد الكيان الصهيوني، استثمرت في تعزيز قدراته، مما جعل الحزب قوة ردع إقليمية.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي هدف إلى قطع خطوط الإمداد عن حزب الله، لم يحقق أهدافه. إيران، التي تمتلك شبكة إمداد معقدة تمتد عبر سوريا والعراق، نجحت في الحفاظ على دعمها للحزب. هذا الدعم، الذي يشمل أيضاً نقل التكنولوجيا العسكرية، عزز من قدرة حزب الله على مواجهة الكيان، مما يجعله ركيزة أساسية في محور المقاومة.
2.3 العراق: الحشد الشعبي واستهداف القواعد الأمريكية
في العراق، يلعب الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل مقاومة مثل كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، دوراً حاسماً في محور المقاومة. هذه الفصائل، التي تشكلت لمواجهة تنظيم داعش، تحولت إلى قوة إقليمية تتحدى الوجود العسكري الأمريكي في العراق. هجمات الحشد على القواعد الأمريكية، مثل قاعدة عين الأسد، أثبتت أن العراق لم يعد مجرد ساحة نفوذ غربية، بل جبهة مقاومة فعالة.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي استهدف قيادات في الحرس الثوري، كان محاولة لإضعاف نفوذ إيران في العراق. لكن هذه المحاولة عززت من تماسك الحشد الشعبي، الذي أعلن استعداده للرد على أي عدوان صهيوني أو أمريكي. إيران، التي تدعم الحشد عسكرياً وسياسياً، نجحت في الحفاظ على نفوذها في العراق، مما يجعل هذا البلد ركيزة أساسية في محور المقاومة.
2.4 سوريا: جبهة الدفاع الأولى
سوريا، التي تواجه عدواناً صهيونياً مستمراً على أراضيها، تُعتبر جبهة دفاع أولى في محور المقاومة. الكيان الصهيوني، الذي يستهدف مواقع عسكرية إيرانية وسورية، يسعى إلى قطع خطوط الإمداد بين إيران وحزب الله. لكن هذه الهجمات، التي شملت قصف قواعد في دمشق وحلب، لم تحقق أهدافها، بفضل صمود الجيش السوري ودعم إيران وروسيا.
إيران، التي تحافظ على وجود عسكري في سوريا، تلعب دوراً حاسماً في دعم دمشق ضد العدوان الصهيوني. هذا الدعم، الذي يشمل تطوير أنظمة دفاع جوي وتدريب القوات السورية، عزز من قدرة سوريا على مواجهة الكيان. سوريا، كجزء من محور المقاومة، تُعتبر حلقة وصل إستراتيجية بين إيران وحزب الله، مما يجعلها هدفاً رئيسياً للعدوان الصهيوني.
3. مصر: دور جديد بفضل الصين
3.1 دخول مصر: تحول إستراتيجي
دخول مصر كعامل جديد في المعادلة الإقليمية يمثل تحولاً إستراتيجياً في موازين القوى. مصر، التي كانت لعقود حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، بدأت تعيد تقييم سياساتها الخارجية بفضل الدعم الصيني. الأسلحة الصينية المتطورة، مثل الطائرات المسيرة "وينج لونج-2" وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات، عززت من قدرات الجيش المصري، مما يجعل القاهرة قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها.
هذا الدعم الصيني، الذي يأتي في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، يمنح مصر استقلالية أكبر عن الولايات المتحدة. إيران، التي ترى في مصر شريكاً محتملاً في مواجهة الكيان الصهيوني، بدأت تعمل على بناء جسور تعاون مع القاهرة، خاصة في المجالات العسكرية والاقتصادية. هذا التقارب، الذي يعززه الدعم الصيني، يضيف بعداً جديداً لمحور المقاومة.
3.2 مصر والكيان الصهيوني: إعادة تقييم العلاقات
العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني، التي استندت إلى اتفاقية كامب ديفيد منذ 1979، بدأت تشهد توتراً بسبب التحولات الإقليمية. الكيان، الذي يخشى صعود مصر كقوة إقليمية مستقلة، يسعى إلى الحفاظ على نفوذه في القاهرة عبر الدعم الأمريكي. لكن مصر، التي تواجه تحديات اقتصادية وأمنية، ترى في التعاون مع الصين وإيران بديلاً إستراتيجياً للهيمنة الغربية.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي أثار مخاوف إقليمية من تصعيد عسكري، دفع مصر إلى إعادة تقييم موقفها من الكيان. الدعم الصيني، الذي يشمل تطوير أنظمة دفاع جوي وصواريخ بعيدة المدى، يمنح مصر القدرة على مواجهة أي تهديد صهيوني، مما يجعلها شريكاً محتملاً في محور المقاومة.
3.3 الدعم الصيني: أسلحة متطورة ونفوذ إقليمي
الصين، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في غرب آسيا، ترى في مصر بوابة إستراتيجية للمنطقة. الدعم الصيني لمصر، الذي يشمل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، يعزز من قدرات القاهرة العسكرية، مما يجعلها قوة ردع محتملة ضد الكيان الصهيوني. أنظمة مثل "HQ-9" للدفاع الجوي والصواريخ المضادة للسفن، التي قدمتها الصين، تجعل مصر قادرة على تحدي التفوق العسكري الصهيوني.
هذا الدعم الصيني يتماشى مع رؤية إيران لمحور مقاومة موسع يضم دولاً مثل مصر. إيران، التي تتعاون مع الصين في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، ترى في مصر حليفاً محتملاً في مواجهة الإمبريالية. هذا التقارب، الذي يعززه الدعم الصيني، يضيف بعداً إستراتيجياً جديداً لمحور المقاومة، مما يجعل الكيان الصهيوني وحلفاءه في حالة تأهب.
3.4 تداعيات دخول مصر: إعادة تشكيل المنطقة
دخول مصر كعامل جديد في المعادلة الإقليمية يحمل تداعيات عميقة على موازين القوى. مصر، التي تمتلك جيشاً قوياً وموقعاً إستراتيجياً، قادرة على تغيير ديناميات الصراع مع الكيان الصهيوني. هذا الدور الجديد، الذي يعززه الدعم الصيني، يجعل مصر شريكاً محتملاً في محور المقاومة، مما يضعف موقف الكيان وحلفائه. إيران، التي تسعى إلى توسيع المحور، ترى في مصر فرصة لتعزيز نفوذها الإقليمي، مما يجعل المنطقة على أعتاب تحول إستراتيجي.
4. تداعيات محور المقاومة: قوة الشعوب في وجه الإمبريالية
4.1 زعزعة الكيان الصهيوني: ضعف الدفاعات
محور المقاومة، بقيادة إيران، نجح في زعزعة استقرار الكيان الصهيوني. الضربات اليمنية، هجمات حزب الله، وهجمات الحشد الشعبي على القواعد الأمريكية، تُظهر أن الكيان ليس محصناً كما يدعي. هذه الهجمات، التي تستهدف مواقع عسكرية وبنى تحتية، كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الصهيونية، مما يضع تل أبيب في موقف دفاعي.
4.2 إضعاف الولايات المتحدة: تراجع الهيمنة
الولايات المتحدة، التي تدعم الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً، تجد نفسها في موقف صعب بسبب صمود محور المقاومة. هجمات الحشد الشعبي على القواعد الأمريكية في العراق، إلى جانب تهديدات إيران باستهداف هذه القواعد، تؤكد أن واشنطن لن تكون بمنأى عن تداعيات أي تصعيد. هذا الواقع يضعف هيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، حيث أصبحت تواجه تحديات متزايدة من إيران وحلفائها.
4.3 تعزيز التماسك الإقليمي: جبهة موحدة
محور المقاومة، الذي يضم إيران، اليمن، لبنان، العراق، وسوريا، أثبت أنه جبهة موحدة قادرة على مواجهة الإمبريالية. هذا التماسك، الذي يعتمد على تنسيق عسكري وسياسي، عزز من قدرة المحور على تحدي الكيان الصهيوني وحلفائه. دخول مصر كعامل جديد، بدعم صيني، يضيف بعداً إستراتيجياً لهذا المحور، مما يجعله قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها.
4.4 نحو عالم متعدد الأقطاب
محور المقاومة، بدعم من القوى الصاعدة مثل الصين وروسيا، يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب. إيران، التي تقود هذا المحور، تلعب دوراً حاسماً في تحدي الهيمنة الأمريكية. هذا التحول، الذي يعززه دخول مصر والدعم الصيني، يفتح الباب أمام عالم يسوده العدل والمساواة، حيث تتلاشى هيمنة الإمبريالية تدريجياً.
5. خلاصة: محور المقاومة كأمل الشعوب
محور المقاومة، بقيادة إيران، أثبت أن الشعوب المقاومة قادرة على تحدي الإمبريالية بإرادة لا تُكسر وأسلحة فعالة. اليمن، بنموذجه الشعبي، ولبنان، بقوة حزب الله، والعراق، بصمود الحشد الشعبي، وسوريا، كجبهة دفاع أولى، يشكلون جبهة موحدة في وجه الكيان الصهيوني وحلفائه. دخول مصر، بدعم صيني، يضيف بعداً إستراتيجياً جديداً لهذا المحور، مما يجعله قوة إقليمية تغير موازين القوى.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي كان يهدف إلى إضعاف محور المقاومة، أدى إلى نتائج عكسية، حيث عزز من تماسك هذا المحور وقوته. إيران، التي تقود هذه المقاومة، تمثل الأمل للشعوب التي ترفض الخضوع للنظام العالمي الظالم. طريق المقاومة، الذي يمتد من طهران إلى صنعاء وبيروت وبغداد ودمشق، طويل ومليء بالتحديات، لكنه الطريق الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والاستغلال.
الفصل الخامس: العد التنازلي للحرب النووية - تداعيات العدوان الصهيوني وتحولات الصراع العالمي
مقدمة: العالم على حافة الهاوية النووية
في سياق العدوان النازي الصهيوني على إيران، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، يقترب العالم من نقطة تحول خطيرة قد تفضي إلى حرب نووية. هذا العدوان، الذي كان يهدف إلى إضعاف البرنامج النووي الإيراني، أدى إلى نتائج عكسية، حيث سارعت إيران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم، معلنة زيادة قدرتها على إنتاج تسع قنابل نووية ورؤوس حربية. هذا التحول، الذي يعكس إدراك طهران أن السلاح النووي أصبح ضرورة إستراتيجية لردع الكيان الصهيوني وحلفائه، يضع العالم أمام سيناريو مخيف: عد تنازلي لمواجهة نووية قد تغير وجه الكوكب.
في هذه الفصل الخامس، نحاول أن نفهم ،أبعاد هذا العد التنازلي للحرب النووية، مع التركيز على تحليل نازاروف حول الضربات الاستباقية الصهيونية، دور الولايات المتحدة وبريطانيا في تصعيد الصراع، واستعداد إيران للرد النووي. نعتمد أسلوباً تحليلياً عميقاً وتقدمياً يركز على نقد النظام العالمي، ديناميات الهيمنة والمقاومة، وتداعيات هذا الصراع على الساحة الإقليمية والدولية، مستلهمين فكراً نقدياً يعكس روح التحليل الجيوسياسي المناهض للإمبريالية. التاريخ الحالي هو 13 يونيو 2025، مما يضع هذا التحليل في سياق التوترات المتفاقمة.
1. الضربة الاستباقية: تحليل نازاروف
1.1 نازاروف: الهجمات الصهيونية كمحفز للحرب النووية
تحليل نازاروف، الذي يقارن بين الهجمات الصهيونية على إيران والهجمات الأوكرانية على المطارات الروسية، يُظهر أن الكيان الصهيوني يتبع استراتيجية ضربات استباقية تهدف إلى إجهاض القدرات النووية الإيرانية قبل أن تصبح تهديداً مباشراً. هذه الاستراتيجية، التي تعتمد على طائرات مسيرة متفجرة، أسلحة دقيقة، وعمليات سرية للموساد، تكشف عن حالة من القلق الإستراتيجي في تل أبيب. الكيان، الذي يدرك أن إيران على أعتاب امتلاك سلاح نووي، يحاول منع هذا التحول بأي ثمن، حتى لو أدى ذلك إلى إشعال حرب نووية.
نازاروف يشير إلى أن الهجمات الصهيونية، مثل تلك التي استهدفت مواقع صواريخ إيرانية في أصفهان، تُشبه في تكتيكاتها الهجمات الأوكرانية على قواعد جوية روسية في 2022-2023. في كلا الحالتين، استُخدمت طائرات مسيرة رخيصة التكلفة، مدعومة باستخبارات غربية، لاستهداف بنى تحتية عسكرية حساسة. هذا التشابه يكشف عن تنسيق إستراتيجي بين الكيان الصهيوني، الولايات المتحدة، وبريطانيا، بهدف إضعاف القوى المقاومة، سواء في إيران أو روسيا.
1.2 الهجمات الصهيونية: التكتيكات والأهداف
العدوان الصهيوني على إيران شمل سلسلة من العمليات المتقنة التي نفذها الموساد، بهدف إبطاء التقدم النووي الإيراني وإضعاف قدراتها الصاروخية. هذه العمليات تضمنت:
هجمات بطائرات مسيرة: أنشأ الموساد قاعدة لطائرات مسيرة متفجرة داخل إيران، تم تفعيلها خلال الهجوم لاستهداف منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة أصفهان. هذه الطائرات، التي أُطلقت من مواقع سرية، استهدفت مواقع عسكرية حساسة بدقة عالية.
أسلحة دقيقة: عملت وحدات كوماندوز تابعة للموساد على نشر أنظمة أسلحة موجهة بالقرب من مواقع صواريخ أرض-جو في وسط إيران. هذه الأنظمة، التي أُطلقت بالتزامن مع هجمات سلاح الجو الصهيوني، دمرت بنى تحتية دفاعية إيرانية.
تدمير أنظمة الدفاع الجوي: قام الموساد بتثبيت أنظمة هجومية تكنولوجية على مركبات داخل إيران، استُخدمت لتدمير أنظمة الدفاع الجوي التي كانت تشكل تهديداً للمقاتلات الصهيونية.
هذه العمليات، التي تكشف عن مستوى عالٍ من التخطيط والتنسيق، تهدف إلى خلق حالة من الفوضى في إيران وإضعاف قدراتها الدفاعية. لكنها، في الوقت ذاته، تؤكد فشل الكيان في تحقيق أهدافه الإستراتيجية، حيث نجحت إيران في الحد من تأثير هذه الهجمات، بفضل قوة أجهزتها الأمنية وصمود مجتمعها العلمي.
1.3 لماذا فشلت الضربات الاستباقية؟
على الرغم من التكنولوجيا المتقدمة التي استخدمها الموساد، فشلت هذه الضربات في تحقيق أهدافها لعدة أسباب:
عمق المشروع النووي الإيراني: وجود مئة ألف عالم نووي في إيران، كما تشير التقديرات، يجعل من المستحيل القضاء على العقل النووي عبر هجمات محدودة أو اغتيالات.
قوة الاستخبارات الإيرانية: نجاح إيران في الحصول على وثائق سرية من داخل الكيان الصهيوني، التي كشفت عن تنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعكس قدرتها على اختراق أجهزة العدو.
صمود المجتمع الإيراني: الشعب الإيراني، الذي يدعم البرنامج النووي كرمز للسيادة، شكل حائط صد في وجه الضغوط الخارجية، مما أفشل محاولات الكيان لخلق فوضى داخلية.
هذا الفشل، الذي أثار حالة من القلق في تل أبيب، دفع الكيان إلى تصعيد عملياته، مما يزيد من احتمال اندلاع حرب نووية.
1.4 تداعيات الضربات الاستباقية: اقتراب الحرب النووية
تحليل نازاروف يحذر من أن الضربات الاستباقية الصهيونية قد تكون الشرارة التي تشعل حرباً نووية. إيران، التي أدركت أن العدوان الصهيوني يمثل تهديداً وجودياً، سارعت إلى تسريع برنامجها النووي، مما يضعها على أعتاب امتلاك سلاح نووي. الكيان الصهيوني، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة، قد يلجأ إلى استخدام هذا السلاح إذا شعر أن إيران أصبحت تهديداً مباشراً. هذا الواقع يخلق حالة من التوتر النووي العالمي، حيث يستعد كل طرف لضربة استباقية خوفاً من تحرك الطرف الآخر.
2. دور الولايات المتحدة وبريطانيا: تنسيق إمبريالي
2.1 التشابه بين إيران وأوكرانيا: تورط غربي
التشابه بين الهجمات الصهيونية على إيران والهجمات الأوكرانية على روسيا يكشف عن تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في كلا العمليتين. في أوكرانيا، قدمت واشنطن ولندن دعماً استخباراتياً وعسكرياً لكييف، شمل توفير طائرات مسيرة وصواريخ موجهة لاستهداف قواعد روسية. في إيران، يُظهر تحليل نازاروف أن الكيان الصهيوني استخدم تكتيكات مشابهة، مدعومة باستخبارات غربية، لاستهداف مواقع نووية وعسكرية.
هذا التورط يكشف عن استراتيجية إمبريالية تهدف إلى إضعاف القوى المقاومة، سواء في إيران أو روسيا، عبر استخدام أساليب حرب غير تقليدية. الولايات المتحدة وبريطانيا، اللتان تريان في إيران وروسيا تهديدات لنفوذهما العالمي، تستخدمان الكيان الصهيوني وأوكرانيا كوكلاء لتنفيذ أجندتهما. هذه الاستراتيجية، التي تعتمد على الحروب بالوكالة، تزيد من مخاطر التصعيد النووي، حيث أصبحت إيران وروسيا على أعتاب اتخاذ قرارات إستراتيجية قد تغير وجه العالم.
2.2 الدعم الأمريكي للكيان: ترسانة نووية واستخبارات
الولايات المتحدة، التي تُعتبر الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، تقدم له دعماً عسكرياً وسياسياً يشمل:
الترسانة النووية: الكيان الصهيوني، الذي يمتلك مئات الرؤوس الحربية النووية، يعتمد على دعم أمريكي للحفاظ على تفوقه النووي. واشنطن، التي تغض الطرف عن هذه الترسانة، ترفض فرض أي رقابة دولية عليها، بينما تحاصر إيران بسبب برنامجها السلمي.
الدعم الاستخباراتي: الهجمات الصهيونية على إيران، التي شملت طائرات مسيرة وأسلحة دقيقة، استندت إلى معلومات استخباراتية قدمتها وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) ووكالات غربية أخرى. هذا الدعم مكن الموساد من تنفيذ عمليات سرية داخل إيران.
التمويل العسكري: الولايات المتحدة تقدم للكيان مساعدات عسكرية سنوية بمليارات الدولارات، تُستخدم لتطوير أنظمة دفاعية مثل "القبة الحديدية" وأسلحة هجومية متقدمة.
هذا الدعم يجعل الكيان الصهيوني أداة في يد الإمبريالية الأمريكية، حيث يُستخدم لمواجهة إيران ومحور المقاومة. لكن هذه الاستراتيجية تزيد من مخاطر التصعيد النووي، حيث أصبحت إيران على أعتاب امتلاك سلاح ردع.
2.3 بريطانيا: الشريك الصامت
بريطانيا، التي تلعب دوراً أقل وضوحاً من الولايات المتحدة، تُعتبر شريكاً صامتاً في التحالف الإمبريالي ضد إيران. وكالة الاستخبارات البريطانية (MI6) قدمت دعماً لوجستياً واستخباراتياً للهجمات الصهيونية، بما في ذلك توفير بيانات عن مواقع عسكرية إيرانية. بريطانيا، التي شاركت أيضاً في دعم الهجمات الأوكرانية على روسيا، ترى في إيران تهديداً لمصالحها في الخليج، حيث تحافظ على وجود عسكري في قواعد مثل البحرين.
هذا الدور البريطاني يكشف عن تنسيق إمبريالي يهدف إلى إبقاء غرب آسيا تحت الهيمنة الغربية. لكن هذه الاستراتيجية، التي تعتمد على دعم الكيان الصهيوني وأوكرانيا، تزيد من مخاطر المواجهة النووية، حيث أصبحت إيران وروسيا في حالة تأهب قصوى.
2.4 تداعيات التورط الغربي: زعزعة النظام العالمي
تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في الهجمات الصهيونية على إيران يزعزع استقرار النظام العالمي. إيران، التي أدركت أن التحالف الإمبريالي لن يتوقف عند أي حد، سارعت إلى تعزيز تحالفاتها مع القوى الصاعدة مثل الصين وروسيا. هذه التحالفات، التي تهدف إلى إعادة تشكيل النظام العالمي، تجعل الصراع مع إيران ليس مجرد نزاع إقليمي، بل مواجهة عالمية بين الإمبريالية والقوى المقاومة. هذا الواقع يزيد من احتمال اندلاع حرب نووية، حيث أصبح العالم مقسوماً بين معسكرين متصارعين.
3. إيران والرد النووي: ضرورة إستراتيجية
3.1 تسريع البرنامج النووي: رد على العدوان
العدوان الصهيوني، الذي استهدف علماء نوويين إيرانيين، دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي كرد إستراتيجي. تصريحات بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت أن إيران ستزيد تخصيب اليورانيوم وستشغل مجمعاً ثالثاً للتخصيب، مما قد يؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية. هذا القرار، الذي جاء رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية، يعكس تحولاً في السياسة النووية الإيرانية من السلمي إلى الدفاعي.
إيران، التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة للتخصيب، مثل أجهزة الطرد المركزي IR-6 وIR-9، قادرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بكميات كافية لصنع أسلحة نووية. تشغيل مجمع ثالث للتخصيب، سواء في نطنز أو فوردو، يعزز من هذه القدرة، مما يجعل إيران على أعتاب تحقيق قفزة نووية. هذا التحول، الذي يُعتبر ضرورة إستراتيجية في مواجهة التهديد الصهيوني، يضع طهران في موقف قوة يمكنها من ردع العدو وحماية سيادتها.
3.2 الحق في السلاح النووي: دفاع عن الوجود
في ظل التهديد الوجودي الذي يمثله الكيان الصهيوني، أصبح من حق إيران، من الناحيتين الأخلاقية والإستراتيجية، امتلاك سلاح نووي دفاعي. الكيان، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة تضم مئات الرؤوس الحربية، يُشكل خطرًا دائماً على إيران ودول غرب آسيا. إيران، التي تدرك هذا التهديد، ترى أن السلاح النووي هو الضمان الوحيد ضد العدوان الصهيوني والأمريكي.
من الناحية الأخلاقية، مبادئ العدالة الدولية تكفل لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، خاصة في مواجهة تهديد وجودي. إيران، التي عانت عقوداً من العقوبات والحروب بالوكالة، تملك حقاً مشروعاً في امتلاك سلاح ردع. من الناحية الإستراتيجية، السلاح النووي يُعد أداة فعالة لتغيير موازين القوى، حيث يجبر العدو على إعادة تقييم سياساته العدوانية. هذا الحق، الذي يدعمه الدعم الشعبي في إيران، أصبح أكثر إلحاحاً بعد العدوان الصهيوني الأخير.
3.3 المجتمع الإيراني: دعم البرنامج النووي
البرنامج النووي الإيراني ليس مجرد مشروع حكومي، بل رمز وطني يحظى بدعم شعبي واسع. اغتيال العلماء النوويين، الذين يُعتبرون أبطالاً وطنيين، أثار موجة من الغضب الشعبي والإصرار على مواصلة البرنامج النووي. هذا الدعم الشعبي، الذي يعكس تماسك المجتمع الإيراني، يجعل إيران أكثر قدرة على مواجهة الضغوط الخارجية. الشعب الإيراني، الذي يرى في السلاح النووي تعبيراً عن الكرامة الوطنية، مستعد لتحمل المزيد من العقوبات من أجل الحفاظ على سيادته.
3.4 سيناريوهات الرد النووي: استعداد إيران
في حال استمرار العدوان الصهيوني، قد تلجأ إيران إلى اتخاذ قرار نووي، سواء بإعلان امتلاك سلاح نووي أو استخدامه في حالة دفاعية. السيناريوهات المحتملة تشمل:
إعلان القدرة النووية: إيران قد تُعلن امتلاكها سلاحاً نووياً كأداة ردع، دون استخدامه، لتغيير موازين القوى وفرض شروطها في المفاوضات الدولية.
ضربات نووية دفاعية: في حالة هجوم صهيوني أو أمريكي شامل، قد تستخدم إيران سلاحاً نووياً لاستهداف مواقع عسكرية في الأراضي المحتلة أو قواعد أمريكية في المنطقة.
رد غير نووي مدمر: إيران قد تختار الرد باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مع الاحتفاظ بالخيار النووي كورقة ضغط.
هذه السيناريوهات، التي تعكس استعداد إيران لمواجهة أسوأ الاحتمالات، تؤكد أن طهران لن تتراجع في وجه التهديدات. القدرة على إنتاج سلاح نووي، حتى لو لم تُستخدم، تمنح إيران نفوذاً سياسياً وعسكرياً يجعلها قوة لا يمكن تجاهلها.
4. تداعيات العد التنازلي: العالم في مفترق طرق
4.1 زعزعة الكيان الصهيوني: نهاية التفوق النووي
امتلاك إيران لسلاح نووي دفاعي سيزعزع استقرار الكيان الصهيوني، الذي يعتمد على تفوقه النووي كأداة للهيمنة. الكيان، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة، سيجد نفسه في موقف دفاعي إذا أصبحت إيران قوة نووية. هذا الواقع سيجبر تل أبيب على إعادة تقييم سياساتها العدوانية، مما قد يؤدي إلى تراجع نفوذها في المنطقة.
4.2 تراجع الهيمنة الأمريكية: أزمة النظام العالمي
الولايات المتحدة، التي تدعم الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً، ستجد نفسها في موقف صعب إذا أصبحت إيران قوة نووية. واشنطن، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، ستتردد في الدخول في حرب شاملةً مع إيران، خاصةً إذا كانت الأخيرة تمتلك سلاحاً نووياً. هذا الواقع سيضعف هيمنة الولايات المتحدة في العالم، حيث أصبحت تواجه تحديات متزايدة من إيران، روسيا، والصين.
4.3 تعزيز محور المقاومة: جبهة موحدة
التحول النووي الإيراني سيعزز من موقف محور المقاومة، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا. إيران، بصفتها قائدة هذا المحور، ستصبح أكثر قدرة على دعم حلفائها عسكرياً وسياسياً، مما يجعل المقاومة جبهة موحدة قادرة على مواجهة الإمبريالية. هذا الدعم سيمتد إلى تطوير أسلحة متطورة، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أثبتت فعاليتها في اليمن ولبنان.
4.4 نحو عالم متعدد الأقطاب: نهاية الهيمنة الإمبريالية
العد التنازلي للحرب النووية، الذي بدأ مع العدوان الصهيوني على إيران، يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب. إيران، التي تتحالف مع القوى الصاعدة مثل الصين وروسيا، تلعب دوراً حاسماً في تحدي الهيمنة الأمريكية. هذا التحول، الذي يعززه صمود محور المقاومة، يفتح الباب أمام عالم يسوده العدل والمساواة، حيث تتلاشى هيمنة الإمبريالية تدريجياً.
5. خلاصة: إيران والعد التنازلي للحرب النووية
العدوان الصهيوني على إيران، الذي كان يهدف إلى إجهاض برنامجها النووي، أدى إلى نتائج عكسية، حيث سارعت طهران إلى تسريع تخصيب اليورانيوم، مقتربةً من إنتاج سلاح نووي. تحليل نازاروف، الذي يُظهر تشابه الهجمات الصهيونية مع الهجمات الأوكرانية، يكشف عن تورط الولايات المتحدة وبريطانيا في استراتيجية إمبريالية تهدف إلى إضعاف القوى المقاومة. إيران، التي أدركت أن السلاح النووي أصبح ضرورة إستراتيجية، تستعد للرد النووي، سواء بإعلان القدرة أو استخدامها في حالة دفاعية.
هذا العد التنازلي للحرب النووية، الذي بدأ مع العدوان الصهيوني، يضع العالم في مفترق طرق. إيران، بصفتها قائدة محور المقاومة وشريكة في كتلة الدول البازغة، تمثل الأمل للشعوب التي ترفض الخضوع للنظام العالمي الظالم. طريق المقاومة، الذي تقوده طهران، طويل ومليء بالمخاطر، لكنه الطريق الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والاستغلال. العالم الآن على حافة الهاوية، والخيارات الإستراتيجية التي ستتخذها إيران والقوى المقاومة ستحدد مصير هذا الصراع.
الفصل السادس: إيران ومستقبل النظام العالمي - من المقاومة إلى قيادة عالم متعدد الأقطاب
مقدمة: إيران كمحرك لتغيير النظام العالمي
في ظل العدوان النازي الصهيوني على إيران، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري، برزت طهران كقوة إقليمية وعالمية تتحدى الهيمنة الإمبريالية. هذا العدوان، الذي كان يهدف إلى إضعاف إيران وإجهاض برنامجها النووي، أدى إلى نتائج عكسية، حيث عزز من صمود طهران وقدرتها على قيادة محور المقاومة، بينما سارعت إلى تسريع تخصيب اليورانيوم، مقتربة من إنتاج سلاح نووي دفاعي. إيران، التي أصبحت رمزاً للشعوب المقاومة، لم تكتفِ بالصمود، بل بدأت تلعب دوراً حاسماً في إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب، عبر تحالفات استراتيجية مع القوى الصاعدة مثل الصين وروسيا، ودعمها لمحور المقاومة في اليمن، لبنان، العراق، وسوريا.
في هذه الفصل السادس، نحدد نسبيا، دور إيران في صياغة مستقبل النظام العالمي، مع التركيز على تحالفاتها مع القوى الصاعدة، قيادة محور المقاومة، وتأثير برنامجها النووي على موازين القوى. نعتمد أسلوباً تحليلياً عميقاً وتقدمياً يركز على نقد النظام العالمي، ديناميات الهيمنة والمقاومة، وتداعيات هذا التحول على الساحة الإقليمية والدولية، مستلهمين فكراً نقدياً يعكس روح التحليل الجيوسياسي المناهض للإمبريالية. التاريخ الحالي هو 13 يونيو 2025، مما يضع هذا التحليل في سياق التوترات المتفاقمة والتحولات العالمية المتسارعة.
1. إيران والقوى الصاعدة: بناء نظام عالمي جديد
1.1 التحالف مع الصين: شراكة اقتصادية وعسكرية
إيران، التي رفضت الخضوع لقواعد العولمة الليبرالية، وجدت في الصين شريكاً استراتيجياً لمواجهة الهيمنة الغربية. الاتفاقية الشاملة بين إيران والصين، الموقعة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، شكلت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين. هذه الاتفاقية، التي تشمل استثمارات صينية بمليارات الدولارات في البنية التحتية الإيرانية، مثل الموانئ والسكك الحديدية، عززت من قدرة إيران على الصمود في وجه العقوبات الأمريكية.
الصين، التي ترى في إيران بوابة إلى غرب آسيا، قدمت دعماً اقتصادياً وعسكرياً يشمل:
الدعم الاقتصادي: الصين أصبحت الشريك التجاري الأكبر لإيران، حيث تستورد كميات كبيرة من النفط الإيراني، متجاهلة العقوبات الغربية. هذا الدعم يوفر لطهران مصادر تمويل بديلة، مما يقلل من تأثير الحصار الاقتصادي.
التعاون العسكري: الصين زودت إيران بتكنولوجيا عسكرية متقدمة، مثل أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المسيرة، مما عزز من قدراتها الدفاعية. كما يشمل التعاون تطوير صواريخ باليستية دقيقة، مما يجعل إيران قوة ردع إقليمية.
هذا التحالف، الذي يستند إلى مصالح مشتركة في مواجهة الولايات المتحدة، يجعل إيران جزءاً من كتلة دولية تسعى إلى بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب. الصين، التي أصبحت القوة الاقتصادية الأولى في العالم، ترى في إيران حليفاً استراتيجياً يمكنه تغيير موازين القوى في المنطقة.
1.2 روسيا: الدعم السياسي والعسكري
روسيا، التي تواجه الإمبريالية عبر صراعها مع الناتو في أوكرانيا، تشكل ركيزة أساسية في تحالف إيران مع القوى الصاعدة. العلاقات بين طهران وموسكو شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت إيران شريكاً استراتيجياً لروسيا في مواجهة العقوبات الغربية. هذا التحالف يشمل:
الدعم السياسي: روسيا عارضت قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران في يونيو 2025، مؤكدة أن الاتهامات الغربية تفتقر إلى الأدلة. هذا الدعم السياسي يمنح إيران غطاءً دولياً في مواجهة الضغوط الغربية.
التعاون العسكري: روسيا زودت إيران بأنظمة دفاع جوي متقدمة، مثل S-400، مما عزز من قدرتها على مواجهة الهجمات الصهيونية والأمريكية. كما يشمل التعاون تدريباً عسكرياً مشتركاً وتبادل تكنولوجيا صاروخية.
روسيا، التي ترى في إيران حليفاً في غرب آسيا، تستفيد من هذا التحالف لتعزيز نفوذها في المنطقة. هذه الشراكة، التي تستند إلى مصالح مشتركة في تحدي الهيمنة الأمريكية، تجعل إيران وروسيا قوتين متكاملتين في بناء نظام عالمي جديد.
1.3 الهند ودول أخرى: توسيع التحالفات
إيران، التي تسعى إلى توسيع تحالفاتها، بدأت تعزز علاقاتها مع دول أخرى مثل الهند، التي أصبحت قوة اقتصادية وعسكرية صاعدة. الهند، التي تشارك إيران في مبادرة "الحزام والطريق"، ترى في طهران شريكاً استراتيجياً في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات مع باكستان. هذا التعاون يشمل:
تطوير ميناء تشابهار: إيران والهند تعملان على تطوير ميناء تشابهار، الذي يُعتبر بوابة إلى أسواق آسيا الوسطى. هذا المشروع، الذي ينافس ميناء جوادر الباكستاني، يعزز من نفوذ إيران والهند في المنطقة.
التجارة والطاقة: الهند تستورد كميات كبيرة من النفط الإيراني، مما يوفر لطهران مصدر دخل مهم. هذا التعاون الاقتصادي يقلل من تأثير العقوبات الأمريكية.
إلى جانب الهند، تسعى إيران إلى تعزيز علاقاتها مع دول أخرى مثل تركيا، قطر، وجنوب إفريقيا، بهدف بناء شبكة تحالفات دولية تضعف النفوذ الغربي. هذه التحالفات، التي تستند إلى مصالح مشتركة في مواجهة الإمبريالية، تجعل إيران قوة محورية في النظام العالمي الجديد.
1.4 تداعيات التحالفات: إضعاف الإمبريالية
تحالفات إيران مع القوى الصاعدة، مثل الصين وروسيا والهند، تضعف الهيمنة الإمبريالية الغربية. هذه التحالفات، التي تعتمد على التعاون الاقتصادي، العسكري، والسياسي، تمكن إيران من الصمود في وجه العقوبات وتعزز من قدرتها على تحدي النظام العالمي. الولايات المتحدة، التي ترى في هذه التحالفات تهديداً لنفوذها، تجد نفسها عاجزة عن مواجهة كتلة دولية متماسكة، مما يسرع من تراجع هيمنتها.
2. قيادة محور المقاومة: قوة الشعوب المقاومة
2.1 إيران كقائدة لمحور المقاومة
إيران، بصفتها قائدة محور المقاومة، تلعب دوراً حاسماً في توحيد الشعوب المقاومة في اليمن، لبنان، العراق، وسوريا. هذا المحور، الذي تشكل كرد فعل على الهيمنة الإمبريالية والعدوان الصهيوني، أثبت أنه قوة إقليمية قادرة على تغيير موازين القوى. إيران، التي تدعم حلفاءها عسكرياً وسياسياً، نجحت في بناء جبهة موحدة تتحدى الكيان الصهيوني وحلفاءه.
العدوان الصهيوني على إيران، الذي استهدف قيادات في الحرس الثوري، كان محاولة لإضعاف محور المقاومة. لكن هذه المحاولة فشلت، حيث أظهر المحور تماسكاً كبيراً وقدرة على الرد. الضربات اليمنية على التجمعات الصهيونية، هجمات حزب الله في لبنان، وهجمات الحشد الشعبي على القواعد الأمريكية في العراق، تؤكد أن إيران نجحت في بناء شبكة مقاومة فعالة.
2.2 اليمن: نموذج للصمود الشعبي
اليمن، الذي يواجه عدواناً سعودياً-أمريكياً منذ 2015، يُعتبر نموذجاً لصمود الشعوب المقاومة. بفضل دعم إيراني، نجحت قوات أنصار الله في توجيه ضربات قوية ودقيقة على الكيان الصهيوني، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة. هذه الضربات، التي أصبحت أكثر قوة وعدداً، كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الصهيونية، مما زعزع استقرار الكيان.
إيران، التي نقلت خبراتها التقنية إلى اليمن، مكنت أنصار الله من تطوير أسلحة محلية، مثل صاروخ "قدس-4" وطائرة "صماد-3" المسيرة. هذا الدعم، الذي يشمل التدريب والتطوير التكنولوجي، عزز من قدرة اليمن على تحدي الكيان وحلفائه، مما يجعله ركيزة أساسية في محور المقاومة.
2.3 لبنان والعراق: جبهات مقاومة فعالة
في لبنان، يُعتبر حزب الله أحد أقوى حلفاء محور المقاومة، بفضل ترسانته الصاروخية المتطورة وخبرته القتالية. إيران، التي تدعم الحزب عسكرياً ولوجستياً، مكنته من تحويل ترسانته إلى أسلحة دقيقة قادرة على استهداف بنى تحتية حيوية في الأراضي المحتلة. هجمات الحزب على مواقع عسكرية صهيونية، مثل تلك في الجولان، تؤكد أنه قوة ردع إقليمية.
في العراق، يلعب الحشد الشعبي دوراً حاسماً في محور المقاومة، حيث يستهدف القواعد الأمريكية مثل عين الأسد. إيران، التي تدعم الحشد عسكرياً وسياسياً، نجحت في الحفاظ على نفوذها في العراق، مما يجعله جبهة مقاومة فعالة ضد الإمبريالية. هذه الجبهات، التي تعمل بالتنسيق مع إيران، تشكل تهديداً استراتيجياً للكيان الصهيوني وحلفائه.
2.4 سوريا ودور مصر: توسيع المحور
مقاومة سوريا الجديدة في الجنوب ، التي تواجه عدواناً صهيونياً مستمراً، تُعتبر جبهة دفاع أولى في محور المقاومة. إيران، تدعم اي مقاومة تقررها دمشق الشعب المعادي لمن نصبتهم السي اي ايه مؤقتا كديكورات بينما من يحكم فعليا هي MI6. هذا الدعم يعزز من قدرة مقاومة سوريا على مواجهة الكيان، مما يجعلها حلقة وصل استراتيجية بين إيران وحزب الله من خلال ضربات قادمة للكيان والأجهزة الاستخباراتية البريطانية والأمريكية والتركية تشبه ضربات المارينز في بيروت وايضا تدمير مقر الحاكم العسكري الصهيوني في مدينة صور اللبنانية المحتلة يومها ..
دخول مصر كعامل جديد في المعادلة الإقليمية، بدعم من الأسلحة الصينية المتطورة، يضيف بعداً جديداً لمحور المقاومة. إيران، التي تسعى إلى بناء علاقات مع القاهرة، ترى في مصر شريكاً محتملاً في مواجهة الكيان الصهيوني. هذا التقارب، الذي يعززه الدعم الصيني، يوسع نطاق المحور، مما يجعله قوة إقليمية أكثر تأثيراً.
3. البرنامج النووي: أداة لتغيير موازين القوى
3.1 تسريع التخصيب: رد على العدوان
العدوان الصهيوني، الذي استهدف علماء نوويين إيرانيين، دفع طهران إلى تسريع برنامجها النووي كرد استراتيجي. تصريحات بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت أن إيران ستزيد تخصيب اليورانيوم وستشغل مجمعاً ثالثاً للتخصيب، مما قد يؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية. هذا القرار، الذي جاء رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية في يونيو 2025، يعكس تحولاً في السياسة النووية الإيرانية من السلمي إلى الدفاعي.
إيران، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من اليورانيوم وتكنولوجيا متقدمة للتخصيب، قادرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بكميات كافية لصنع أسلحة نووية. تشغيل مجمع ثالث، سواء في نطنز أو فوردو، يعزز من هذه القدرة، مما يجعل إيران على أعتاب تحقيق قفزة نووية. هذا التحول يمنح طهران ميزة استراتيجية في مواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه.
3.2 السلاح النووي: ردع الكيان الصهيوني
الكيان الصهيوني، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة تضم مئات الرؤوس الحربية، يُشكل تهديداً وجودياً لإيران. في ظل هذا التهديد، أصبح السلاح النووي ضرورة استراتيجية لردع الكيان وحماية السيادة الإيرانية. إيران، التي تدرك أن تفوق الكيان النووي يمنحه ميزة في المنطقة، تسعى إلى تحقيق توازن استراتيجي عبر امتلاك سلاح نووي دفاعي.
القدرة على إنتاج سلاح نووي، حتى لو لم يُستخدم، تمنح إيران نفوذاً سياسياً وعسكرياً يجبر العدو على إعادة تقييم سياساته العدوانية. هذا الردع، الذي يعتمد على مبدأ "الدمار المتبادل المضمون"، يجعل إيران قوة إقليمية لا يمكن تجاهلها، مما يغير موازين القوى في غرب آسيا.
3.3 تأثير النووي على النظام العالمي
البرنامج النووي الإيراني ليس مجرد أداة دفاعية، بل رمز لتحدي النظام العالمي الظالم. إيران، التي تواجه ازدواجية معايير في التعامل مع برنامجها النووي مقارنة بالترسانة الصهيونية، تستغل هذه الازدواجية لفضح النظام الإمبريالي. الوثائق المسربة، التي كشفت عن تنسيق بين رئيس الوكالة الدولية، رافائيل غروسي، والكيان الصهيوني، منحت إيران ميزة دبلوماسية، حيث أصبحت قادرة على فضح انحياز المؤسسات الدولية.
امتلاك إيران لسلاح نووي دفاعي سيعزز من موقعها في النظام العالمي، حيث ستصبح قوة لا يمكن تجاهلها في المفاوضات الدولية. هذا التحول سيجبر الولايات المتحدة وحلفاءها على قبول إيران كشريك استراتيجي، مما يسرع من إعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب.
3.4 الدعم الشعبي: رمز الكرامة الوطنية
البرنامج النووي الإيراني يحظى بدعم شعبي واسع، حيث يُعتبر رمزاً للكرامة الوطنية والسيادة. اغتيال العلماء النوويين، الذين يُنظر إليهم كأبطال وطنيين، أثار غضباً شعبياً عزز من إصرار إيران على مواصلة البرنامج. هذا الدعم الشعبي، الذي يعكس تماسك المجتمع الإيراني، يجعل طهران أكثر قدرة على مواجهة الضغوط الخارجية، سواء كانت عقوبات اقتصادية أو هجمات عسكرية.
4. تداعيات قيادة إيران: نحو عالم خالٍ من الهيمنة
4.1 إضعاف الكيان الصهيوني: نهاية الهيمنة الإقليمية
قيادة إيران لمحور المقاومة، إلى جانب تقدم برنامجها النووي، تزعزع استقرار الكيان الصهيوني. الضربات اليمنية، هجمات حزب الله، وهجمات الحشد الشعبي، تُظهر أن الكيان ليس محصناً كما يدعي. إذا أصبحت إيران قوة نووية، سينتهي تفوق الكيان النووي، مما سيجبره على إعادة تقييم سياساته العدوانية. هذا الواقع سيضعف نفوذ تل أبيب في المنطقة، مما يفتح الباب أمام نظام إقليمي أكثر عدالة.
4.2 تراجع الولايات المتحدة: أزمة النظام الإمبريالي
الولايات المتحدة، التي تدعم الكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً، تجد نفسها في موقف صعب بسبب صعود إيران. تحالفات طهران مع الصين وروسيا، إلى جانب تقدم برنامجها النووي، تضعف هيمنة واشنطن في العالم. الولايات المتحدة، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، ستتردد في الدخول في حرب شاملة مع إيران، خاصة إذا كانت الأخيرة تمتلك سلاحاً نووياً. هذا الواقع يسرع من تراجع النظام الإمبريالي، حيث أصبحت القوى الصاعدة أكثر نفوذاً.
4.3 تعزيز محور المقاومة: قوة إقليمية موحدة
إيران، بصفتها قائدة محور المقاومة، نجحت في بناء جبهة إقليمية موحدة تتحدى الإمبريالية. هذا المحور، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا، أصبح قوة لا يمكن تجاهلها، بفضل التنسيق العسكري والسياسي. دخول مصر كعامل جديد، بدعم صيني، يوسع نطاق المحور، مما يجعله تهديداً استراتيجياً للكيان الصهيوني وحلفائه. هذا التماسك يعزز من قدرة المنطقة على مواجهة الهيمنة الغربية.
4.4 عالم متعدد الأقطاب: رؤية إيران للمستقبل
إيران، التي تقود محور المقاومة وتتحالف مع القوى الصاعدة، تساهم في بناء عالم متعدد الأقطاب. هذا العالم، الذي يسوده العدل والمساواة، يعتمد على تعاون الدول البازغة لمواجهة الإمبريالية. إيران، بفضل برنامجها النووي، تحالفاتها الدولية، ودعمها للشعوب المقاومة، أصبحت محركاً لتغيير النظام العالمي. هذا التحول، الذي يتسارع مع تراجع الهيمنة الأمريكية، يفتح الباب أمام مستقبل خالٍ من الاستغلال والهيمنة.
5. خلاصة: إيران كقائدة لعالم جديد
إيران، التي واجهت العدوان الصهيوني بصمود وتحدٍ، أثبتت أنها ليست مجرد قوة إقليمية، بل قائدة لتغيير النظام العالمي. تحالفاتها مع الصين، روسيا، والهند، عززت من قدرتها على الصمود في وجه العقوبات وتحدي الهيمنة الغربية. قيادتها لمحور المقاومة، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، وسوريا، جعلتها رمزاً للشعوب التي ترفض الخضوع. برنامجها النووي، الذي أصبح أداة ردع استراتيجية، يمنحها نفوذاً يغير موازين القوى الإقليمية والدولية.
العدوان الصهيوني، الذي كان يهدف إلى إضعاف إيران، عزز من مكانتها كقوة عالمية تقود الطريق نحو نظام متعدد الأقطاب. إيران، التي تجمع بين المقاومة الشعبية، التحالفات الدولية، والتقدم العلمي، تمثل الأمل للشعوب المضطهدة. طريقها طويل ومليء بالتحديات، لكنه الطريق الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والظلم. إيران اليوم ليست فقط قوة تقاوم، بل قائدة تُعيد صياغة مستقبل العالم.
ملخص الكتاب : إيران ومحور المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني والإمبريالية
مقدمة: إيران كقوة مقاومة وقائدة لتغيير النظام العالمي
تتناول الصغحات التالية ملخصا للكتاب حول التحولات الاستراتيجية في إيران ومحور المقاومة في مواجهة العدوان النازي الصهيوني، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات في الحرس الثوري. هذا العدوان، المدعوم من الإمبريالية الغربية، لم يحقق أهدافه، بل عزز صمود إيران، التي سارعت إلى تسريع برنامجها النووي، مقتربة من إنتاج سلاح نووي دفاعي. إيران، بقيادتها لمحور المقاومة (اليمن، لبنان، العراق، المقاومة السورية ) وتحالفاتها مع القوى الصاعدة (الصين، روسيا)، أصبحت رمزاً للشعوب المقاومة، ومحركاً لإعادة تشكيل النظام العالمي نحو تعددية الأقطاب. هذا التلخيص، يركز على النقاط الرئيسية: التحول النووي، دور الوكالة الدولية، محور المقاومة، التحالفات الدولية، وتداعيات العدوان الصهيوني.
1. التحول النووي الإيراني: من السلمي إلى الدفاعي
1.1 تسريع التخصيب: رد على العدوان
العدوان الصهيوني، الذي استهدف علماء نوويين وقيادات عسكرية، دفع إيران إلى تسريع برنامجها النووي. تصريحات بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أكدت زيادة تخصيب اليورانيوم وتشغيل مجمع ثالث للتخصيب، مما قد يؤدي إلى إنتاج تسع قنابل نووية. هذا التحول، الذي جاء رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية في يونيو 2025، يعكس إدراك إيران أن السلاح النووي أصبح ضرورة استراتيجية لمواجهة التهديدات الصهيونية والأمريكية.
إيران، التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة مثل أجهزة الطرد المركزي IR-6 وIR-9، قادرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب (90%)، مما يجعلها على أعتاب امتلاك سلاح ردع. تشغيل مجمع ثالث، سواء في نطنز أو فوردو، يعزز هذه القدرة، مما يمنح طهران ميزة استراتيجية في مواجهة الكيان الصهيوني، الذي يمتلك ترسانة نووية غير معلنة.
1.2 الحق في السلاح النووي: دفاع عن الوجود
الكيان الصهيوني، بترسانته النووية غير المراقبة، يُشكل تهديداً وجودياً لإيران. هذا التهديد، إلى جانب العقوبات الغربية والحروب بالوكالة، يبرر حق إيران الأخلاقي والاستراتيجي في امتلاك سلاح نووي دفاعي. مبادئ العدالة الدولية تكفل لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، وإيران، التي تواجه ازدواجية معايير مقارنة بالكيان، ترى أن السلاح النووي هو الضمان الوحيد ضد العدوان.
البرنامج النووي يحظى بدعم شعبي واسع، حيث يُعتبر رمزاً للكرامة الوطنية. اغتيال العلماء النوويين أثار غضباً شعبياً، عزز من إصرار إيران على مواصلة البرنامج. هذا الدعم الشعبي، إلى جانب التقدم العلمي، يجعل إيران قادرة على تحدي الضغوط الخارجية.
1.3 تداعيات التحول النووي
امتلاك إيران لسلاح نووي دفاعي سيغير موازين القوى الإقليمية والدولية. على المستوى الإقليمي، سيضعف تفوق الكيان الصهيوني النووي، مما يجبره على إعادة تقييم سياساته العدوانية. على المستوى الدولي، سيجعل إيران قوة لا يمكن تجاهلها في المفاوضات، مما يعزز نفوذها السياسي. هذا التحول يساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تصبح إيران جزءاً من كتلة دولية تتحدى الهيمنة الغربية.
2. الوكالة الدولية: أداة إمبريالية
2.1 انحياز الوكالة ضد إيران
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يُفترض أن تكون محايدة، أصبحت أداة في يد الإمبريالية الغربية. قرار مجلس المحافظين في يونيو 2025، الذي اتهم إيران بعدم الامتثال لالتزامات التفتيش، كان محاولة لتبرير عقوبات جديدة. هذا القرار، الذي صوتت لصالحه الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا)، عارضته الصين وروسيا، مما يكشف عن انقسام دولي حول البرنامج النووي الإيراني.
2.2 الوثائق المسربة: فضح دور غروسي
وثائق سرية، حصلت عليها وزارة الأمن الإيرانية، كشفت عن تنسيق بين رئيس الوكالة، رافائيل غروسي، والكيان الصهيوني منذ 2016، بهدف تقويض البرنامج النووي الإيراني. هذه الوثائق، التي أظهرت دور ميراف زافاري أوديز، ممثلة الكيان لدى الوكالة، تؤكد أن الوكالة كانت تسعى لتشويه صورة إيران دولياً، بينما تتجاهل الترسانة النووية الصهيونية. هذا التنسيق، الذي شمل تقارير مغرضة ومحاولات لإجهاض الاتفاق النووي، يكشف عن فقدان الوكالة لمصداقيتها.
2.3 تأثير الوثائق: ميزة دبلوماسية
الوثائق المسربة منحت إيران ميزة دبلوماسية، حيث أصبحت قادرة على فضح انحياز الوكالة في المحافل الدولية. هذا النجاح الاستخباراتي، الذي عكس قوة الأجهزة الأمنية الإيرانية، عزز من ثقة طهران بنفسها، مما جعلها أكثر تصميماً على مواصلة برنامجها النووي. انحياز الوكالة، الذي يعكس ازدواجية معايير النظام العالمي، يبرر موقف إيران في عدم الثقة بالمؤسسات الدولية.
3. محور المقاومة: جبهة موحدة ضد الإمبريالية
3.1 إيران كقائدة للمحور
إيران تقود محور المقاومة، الذي يضم اليمن، لبنان، العراق، و المقاومة السورية في مواجهة الكيان الصهيوني والإمبريالية الغربية. هذا المحور، الذي تشكل كرد فعل على العدوان الصهيوني والهيمنة الأمريكية، أثبت أنه قوة إقليمية موحدة. إيران، التي تدعم حلفاءها عسكرياً وسياسياً، نجحت في بناء شبكة مقاومة فعالة، تتحدى التفوق العسكري الصهيوني.
3.2 اليمن: نموذج الصمود الشعبي
اليمن، بقيادة أنصار الله، أصبح نموذجاً للمقاومة الشعبية، رغم الحصار السعودي-الأمريكي منذ 2015. بفضل دعم إيراني، نجح اليمنيون في توجيه ضربات قوية على التجمعات الصهيونية، باستخدام صواريخ باليستية مثل "قدس-4" وطائرات مسيرة مثل "صماد-3". هذه الضربات كشفت عن ضعف الدفاعات الجوية الصهيونية، مما زعزع استقرار الكيان. إيران، التي نقلت خبراتها التقنية إلى اليمن، عززت من قدرته على تحدي العدو، مما يجعله ركيزة أساسية في المحور.
3.3 لبنان والعراق: قوة عسكرية وسياسية
في لبنان، يُعتبر حزب الله أقوى مكونات محور المقاومة، بفضل ترسانته الصاروخية التي تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ دقيقة مثل "فاتح-110". إيران، التي تدعم الحزب عسكرياً ولوجستياً، مكنته من مواجهة الكيان الصهيوني، كما أثبت في حرب يوليو 2006. هجمات الحزب على مواقع عسكرية صهيونية تؤكد أنه قوة ردع إقليمية.
في العراق، يلعب الحشد الشعبي، بفصائله مثل كتائب حزب الله، دوراً حاسماً في استهداف القواعد الأمريكية، مثل عين الأسد. إيران، التي تدعم الحشد، حافظت على نفوذها في العراق، مما يجعله جبهة مقاومة فعالة. هذه الجبهات، بالتنسيق مع إيران، تشكل تهديداً استراتيجياً للكيان وحلفائه.
3.4 سوريا ودور مصر: توسيع المحور
المقاومة السورية الحديدة التي أعلنت عن نفسها ضد عملاء السي اي ايه من عصابات الاسلام الصهيوني الخليجي التركي ، التي تواجه عدواناً صهيونياً مستمراً، تُعتبر جبهة دفاع أولى في محور المقاومة. إيران، التي تدعم مقاومة دمشق عبر اشكال مختلفة ، عززت من قدرة مقاومة سوريا على مواجهة الكيان. مقاومة سوريا، كحلقة وصل بين إيران وحزب الله، تُشكل ركيزة استراتيجية في المحور.
دخول مصر كعامل جديد، بدعم من الأسلحة الصينية المتطورة مثل طائرات "وينج لونج-2" وأنظمة "HQ-9" للدفاع الجوي، يضيف بعداً جديداً للمحور. إيران، التي تسعى إلى التقارب مع القاهرة، ترى في مصر شريكاً محتملاً في مواجهة الكيان، مما يعزز نفوذ المحور الإقليمي.
4. التحالفات الدولية: إيران والقوى الصاعدة
4.1 الصين: شراكة استراتيجية
إيران وجدت في الصين شريكاً استراتيجياً لمواجهة العقوبات الأمريكية. الاتفاقية الشاملة ضمن مبادرة "الحزام والطريق" عززت التعاون الاقتصادي والعسكري. الصين، التي تستورد النفط الإيراني وتستثمر في البنية التحتية مثل ميناء تشابهار، تقدم دعماً يقلل من تأثير الحصار الغربي. التعاون العسكري، الذي يشمل أنظمة دفاع جوي وطائرات مسيرة، يعزز من قدرات إيران الدفاعية.
4.2 روسيا: دعم سياسي وعسكري
روسيا، التي تواجه الإمبريالية في أوكرانيا، أصبحت حليفاً استراتيجياً لإيران. موسكو عارضت قرارات الوكالة ضد إيران، وقدمت دعماً عسكرياً يشمل أسلحة مهمة وتدريباً مشتركاً. هذا التحالف، الذي يستند إلى تحدي الهيمنة الأمريكية، يجعل إيران وروسيا قوتين متكاملتين في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
4.3 الهند ودول أخرى: توسيع الشبكة
إيران تعزز علاقاتها مع الهند، التي تشاركها في تطوير ميناء تشابهار، وتستورد النفط الإيراني. هذا التعاون يقلل من تأثير العقوبات ويعزز نفوذ إيران في آسيا. طهران تسعى أيضاً إلى بناء علاقات قوية مع البرازيل وجنوب إفريقيا، بهدف إنشاء شبكة تحالفات دولية تضعف النفوذ الغربي.
4.4 تداعيات التحالفات
تحالفات إيران مع القوى الصاعدة تضعف الهيمنة الأمريكية، حيث أصبحت طهران جزءاً من كتلة دولية تتحدى النظام العالمي. هذه التحالفات، التي تشمل التعاون الاقتصادي والعسكري، تمكن إيران من الصمود وتعزز دورها كقائدة لتغيير النظام العالمي.
5. العد التنازلي للحرب النووية: تداعيات العدوان
5.1 تحليل نازاروف: الضربات الاستباقية
تحليل نازاروف يقارن بين الهجمات الصهيونية على إيران والهجمات الأوكرانية على روسيا، مظهراً أن الكيان الصهيوني يتبع استراتيجية ضربات استباقية لإجهاض البرنامج النووي الإيراني. هذه الهجمات، التي شملت طائرات مسيرة، أسلحة دقيقة، وعمليات الموساد، استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، لكنها فشلت بسبب قوة الأجهزة الأمنية الإيرانية وصمود مجتمعها العلمي.
5.2 تورط الولايات المتحدة وبريطانيا
التشابه بين الهجمات الصهيونية والهجمات الأوكرانية يكشف عن تورط الولايات المتحدة وبريطانيا. واشنطن ولندن قدمتا دعماً استخباراتياً وعسكرياً للكيان، بما في ذلك معلومات عن مواقع إيرانية وتكنولوجيا هجومية. هذا التورط يعكس استراتيجية إمبريالية تهدف إلى إضعاف القوى المقاومة، لكنه يزيد من مخاطر التصعيد النووي.
5.3 استعداد إيران للرد النووي
إيران، التي أدركت أن العدوان الصهيوني يمثل تهديداً وجودياً، تستعد للرد النووي عبر سيناريوهات تشمل إعلان القدرة النووية، ضربات دفاعية، أو رد غير نووي مدمر بصواريخ باليستية. هذا الاستعداد يجعل إيران قوة ردع، مما يضع العالم على حافة حرب نووية محتملة.
5.4 تداعيات العد التنازلي
العد التنازلي للحرب النووية، الذي بدأ مع العدوان الصهيوني، يزعزع استقرار الكيان ويضعف هيمنة الولايات المتحدة. إيران، بتحالفاتها وبرنامجها النووي، تساهم في إعادة تشكيل النظام العالمي، حيث تصبح القوى الصاعدة أكثر نفوذاً.
6. إيران ومستقبل النظام العالمي
6.1 قيادة عالم متعدد الأقطاب
إيران، بتحالفاتها مع الصين، روسيا، والهند، وقيادتها لمحور المقاومة، أصبحت محركاً لتغيير النظام العالمي. هذا النظام، الذي يسعى إلى تعددية الأقطاب، يعتمد على تعاون الدول البازغة لمواجهة الإمبريالية. إيران، التي تجمع بين المقاومة الشعبية والتقدم العلمي، تمثل الأمل للشعوب المضطهدة.
6.2 إضعاف الكيان والإمبريالية
قيادة إيران لمحور المقاومة، إلى جانب برنامجها النووي، تضعف الكيان الصهيوني وتُنهي تفوقه النووي. هذا التحول يزعزع استقرار تل أبيب ويجبرها على إعادة تقييم سياساتها. الولايات المتحدة، التي تواجه تحديات من القوى الصاعدة، تجد نفسها عاجزة عن الحفاظ على هيمنتها، مما يسرع من تراجع النظام الإمبريالي.
6.3 محور المقاومة: قوة الشعوب
محور المقاومة، بقيادة إيران، يُظهر أن الشعوب المقاومة قادرة على تحدي الإمبريالية. اليمن، لبنان، العراق، و مقاومة سوريا، بدعم إيراني، شكلوا جبهة موحدة تُهدد الكيان وحلفائه. دخول مصر، بدعم صيني، يوسع نطاق المحور، مما يجعله قوة إقليمية تغير ديناميات الصراع.
6.4 رؤية إيران للمستقبل
إيران، التي تقاوم العدوان الصهيوني والهيمنة الغربية، تقدم رؤية لعالم خالٍ من الظلم. هذه الرؤية، التي تستند إلى المقاومة، التحالفات الدولية، والسيادة الوطنية، تجعل إيران قائدة لعالم جديد. طريق المقاومة طويل، لكنه السبيل الوحيد نحو نظام عالمي يسوده العدل والمساواة.
خاتمة: إيران كرمز للمقاومة وقائدة للمستقبل
تُظهر الصفحات السابقة الملخصة للكتاب أن إيران، في مواجهة العدوان الصهيوني والإمبريالية، تحولت من قوة مقاومة إلى قائدة لتغيير النظام العالمي. تسريع برنامجها النووي، قيادة محور المقاومة، وتحالفاتها مع القوى الصاعدة، جعلت طهران رمزاً للشعوب التي ترفض الخضوع. العدوان الصهيوني، الذي كان يهدف إلى إضعاف إيران، عزز من مكانتها كقوة عالمية. إيران اليوم ليست فقط تقاوم، بل تُعيد صياغة مستقبل العالم نحو تعددية الأقطاب، مؤكدة أن المقاومة هي الطريق الوحيد نحو عالم خالٍ من الهيمنة والاستغلال.
الترجمة إلى الفرنسية
Résumé du livre : L Iran et l Axe de la Résistance face à l agression sioniste et à l impérialisme
Introduction : L Iran, force de résistance et leader du changement de l ordre mondial
Les pages qui suivent offrent un résumé élégant et concis d’un ouvrage consacré aux transformations stratégiques de l’Iran et de l’Axe de la Résistance face à l’agression sioniste d’inspiration nazie, ciblant des scientifiques nucléaires et des -dir-igeants des Gardiens de la Révolution. Cette agression, soutenue par l’impérialisme occidental, loin d’atteindre ses objectifs, a renforcé la résilience de l’Iran, qui a accéléré son programme nucléaire, se rapprochant de la production d’une arme nucléaire défensive. L’Iran, en assumant le leadership de l’Axe de la Résistance (Yémen, Liban, Irak, Résistance syrienne) et en forgeant des alliances avec les puissances émergentes (Chine, Russie), s’est érigé en symbole des peuples résistants et en moteur de la refonte de l’ordre mondial vers un système multipolaire. Ce résumé met en lumière les points essentiels : la transition nucléaire, le rôle de l’Agence internationale de l’énergie atomique (AIEA), l’Axe de la Résistance, les alliances internationales et les répercussions de l’agression sioniste.
1. La transition nucléaire iranienne : du pacifique au défensif
1.1 Accélération de l’enrichissement : une réponse à l’agression
L’agression sioniste, qui a visé des scientifiques nucléaires et des chefs militaires, a poussé l’Iran à intensifier son programme nucléaire. Les déclarations de Behrouz Kamalvandi, porte-parole de l’Organisation iranienne de l’énergie atomique, ont confirmé une augmentation de l’enrichissement de l’uranium et la mise en service d’un troisième complexe d’enrichissement, pouvant conduire à la production de neuf bombes nucléaires. Cette transition, en réponse à la décision du Conseil des gouverneurs de l’AIEA en juin 2025, reflète la prise de conscience de l’Iran que l’arme nucléaire est devenue une nécessité stratégique face aux menaces sionistes et américaines.
Doté de technologies avancées, telles que les centrifugeuses IR-6 et IR-9, l’Iran est capable de produire de l’uranium hautement enrichi (90 %), le plaçant au seuil de la possession d’une arme de dissuasion. L’activation d’un troisième complexe, que ce soit à Natanz ou à Fordo, renforce cette capacité, conférant à Téhéran un avantage stratégique face à l’entité sioniste, qui dispose d’un arsenal nucléaire non déclaré.
1.2 Le droit à l’arme nucléaire : une défense de l’existence
L’entité sioniste, avec son arsenal nucléaire non contrôlé, constitue une menace existentielle pour l’Iran. Cette menace, conjuguée aux sanctions occidentales et aux guerres par procuration, justifie le droit moral et stratégique de l’Iran à posséder une arme nucléaire défensive. Les principes de la justice internationale garantissent à chaque État le droit de se défendre, et l’Iran, confronté à une duplicité des standards par rapport à l’entité sioniste, considère l’arme nucléaire comme la seule garantie contre l’agression.
Le programme nucléaire bénéficie d’un large soutien populaire, perçu comme un symbole de dignité nationale. L’assassinat de scientifiques nucléaires a suscité une indignation populaire, renforçant la détermination de l’Iran à poursuivre son programme. Ce soutien, allié aux progrès scientifiques, permet à l’Iran de défier les pressions extérieures.
1.3 Répercussions de la transition nucléaire
La possession par l’Iran d’une arme nucléaire défensive bouleversera l’équilibre des forces régionales et internationales. Au niveau régional, elle affaiblira la suprématie nucléaire sioniste, obligeant l’entité à revoir ses politiques agressives. Au niveau international, elle fera de l’Iran un acteur incontournable dans les négociations, renforçant son influence politique. Cette transition contribue à remodeler l’ordre mondial, l’Iran devenant un pilier d’un bloc international défiant l’hégémonie occidentale.
2. L’AIEA : un instrument impérialiste
2.1 Partialité de l’AIEA contre l’Iran
L’AIEA, censée être neutre, s’est transformée en outil de l’impérialisme occidental. La décision du Conseil des gouverneurs en juin 2025, accusant l’Iran de non-respect de ses obligations d’inspection, visait à justifier de nouvelles sanctions. Ce vote, soutenu par les États-Unis et la troïka européenne (Royaume-Uni, France, Allemagne), a été rejeté par la Chine et la Russie, révélant un clivage international autour du programme nucléaire iranien.
2.2 Documents divulgués : révélation du rôle de Grossi
Des documents confidentiels obtenus par le ministère iranien de la Sécurité ont révélé une coordination entre le -dir-ecteur de l’AIEA, Rafael Grossi, et l’entité sioniste depuis 2016, visant à saboter le programme nucléaire iranien. Ces documents, mettant en lumière le rôle de Mirav Zafari-Odiz, représentante sioniste auprès de l’AIEA, confirment que l’agence cherchait à ternir l’image de l’Iran tout en ignorant l’arsenal nucléaire sioniste. Cette collusion, incluant des rapports biaisés et des tentatives de torpiller l’accord nucléaire, expose la perte de crédibilité de l’AIEA.
2.3 Impact des documents : un atout diplomatique
Les documents divulgués ont offert à l’Iran un avantage diplomatique, lui permettant de dénoncer le parti pris de l’AIEA sur la scène internationale. Ce succès des services de renseignement, reflétant la robustesse des appareils sécuritaires iraniens, a renforcé la confiance de Téhéran, la rendant plus déterminée à poursuivre son programme nucléaire. La partialité de l’AIEA, révélatrice de la duplicité des normes de l’ordre mondial, légitime la méfiance de l’Iran envers les institutions internationales.
3. L’Axe de la Résistance : un front uni contre l’impérialisme
3.1 L’Iran, leader de l’Axe
L’Iran -dir-ige l’Axe de la Résistance, regroupant le Yémen, le Liban, l’Irak et la Résistance syrienne, face à l’entité sioniste et à l’impérialisme occidental. Cet Axe, né en réaction à l’agression sioniste et à l’hégémonie américaine, s’est affirmé comme une force régionale unifiée. L’Iran, soutenant ses alliés militairement et politiquement, a réussi à construire un réseau de résistance efficace, défiant la suprématie militaire sioniste.
3.2 Le Yémen : un modèle de résilience populaire
Le Yémen, sous la conduite d’Ansar Allah, incarne un modèle de résistance populaire malgré le blocus saoudo-américain depuis 2015. Grâce au soutien iranien, les Yéménites ont porté des frappes puissantes contre des cibles sionistes, utilisant des missiles balistiques comme le « Qods-4 » et des drones comme le « Samad-3 ». Ces attaques ont révélé la faiblesse des défenses antiaériennes sionistes, ébranlant la stabilité de l’entité. L’Iran, en transférant son expertise technique au Yémen, a renforcé sa capacité à défier l’ennemi, faisant de ce pays un pilier essentiel de l’Axe.
3.3 Le Liban et l’Irak : une force militaire et politique
Au Liban, le Hezbollah est le fer de lance de l’Axe de la Résistance, grâce à son arsenal de plus de 150 000 roquettes, incluant des missiles de précision comme le « Fateh-110 ». Soutenu militairement et logistiquement par l’Iran, le Hezbollah a démontré sa capacité à confronter l’entité sioniste, comme lors de la guerre de juillet 2006. Ses attaques contre des positions militaires sionistes confirment son rôle de force de dissuasion régionale.
En Irak, le Hachd al-Chaabi, avec des factions comme les Kata’ib Hezbollah, joue un rôle clé en ciblant des bases américaines telles qu’Aïn al-Assad. Soutenu par l’Iran, le Hachd maintient l’influence de Téhéran en Irak, en faisant une force de résistance efficace. Ces fronts, coordonnés avec l’Iran, constituent une menace stratégique pour l’entité sioniste et ses alliés.
3.4 La Résistance syrienne et le rôle de l’Égypte : élargissement de l’Axe
La Résistance syrienne, qui s’est affirmée face aux agents de la CIA et aux groupes islamistes soutenus par le sionisme, la Turquie et les monarchies du Golfe, représente une première ligne de défense dans l’Axe de la Résistance. L’Iran, soutenant Damas par divers moyens, a renforcé la capacité de la Résistance syrienne à contrer l’entité sioniste. En tant que lien stratégique entre l’Iran et le Hezbollah, la Résistance syrienne est un pilier clé de l’Axe.
L’entrée de l’Égypte comme nouvel acteur, soutenue par des armes chinoises avancées telles que les drones « Wing Loong-2 » et les systèmes de défense aérienne « HQ-9 », ajoute une nouvelle dimension à l’Axe. L’Iran, cherchant à se rapprocher du Caire, voit en l’Égypte un partenaire potentiel contre l’entité sioniste, renforçant l’influence régionale de l’Axe.
4. Alliances internationales : l’Iran et les puissances émergentes
4.1 La Chine : un partenariat stratégique
L’Iran a trouvé en la Chine un allié stratégique pour contrer les sanctions américaines. L’accord global dans le cadre de l’initiative « la Ceinture et la Route » a renforcé la coopération économique et militaire. La Chine, importatrice de pétrole iranien et investissant dans des infrastructures comme le port de Chabahar, offre un soutien qui atténue l’impact du blocus occidental. La coopération militaire, incluant des systèmes de défense aérienne et des drones, renforce les capacités défensives de l’Iran.
4.2 La Russie : un soutien politique et militaire
La Russie, confrontée à l’impérialisme en Ukraine, est devenue un allié stratégique de l’Iran. Moscou a rejeté les décisions de l’AIEA contre l’Iran et fourni un soutien militaire, incluant des armes significatives et des entraînements conjoints. Cette alliance, fondée sur le défi à l’hégémonie américaine, fait de l’Iran et de la Russie des forces complémentaires dans la construction d’un ordre mondial multipolaire.
4.3 L’Inde et d’autres nations : élargissement du réseau
L’Iran renforce ses relations avec l’Inde, qui collabore au développement du port de Chabahar et importe du pétrole iranien. Cette coopération réduit l’impact des sanctions et accroît l’influence de l’Iran en Asie. Téhéran cherche également à établir des liens solides avec le Brésil et l’Afrique du Sud, visant à créer un réseau d’alliances internationales affaiblissant l’influence occidentale.
4.4 Répercussions des alliances
Les alliances de l’Iran avec les puissances émergentes sapent l’hégémonie américaine, Téhéran devenant un acteur clé d’un bloc international défiant l’ordre mondial. Ces partenariats, englobant la coopération économique et militaire, permettent à l’Iran de résister et de renforcer son rôle de leader dans la transformation de l’ordre global.
5. Compte à rebours vers une guerre nucléaire : répercussions de l’agression
5.1 Analyse de Nazarov : frappes préventives
L’analyse de Nazarov compare les attaques sionistes contre l’Iran aux frappes ukrainiennes contre la Russie, montrant que l’entité adopte une stratégie de frappes préventives pour neutraliser le programme nucléaire iranien. Ces attaques, incluant des drones, des armes de précision et des opérations du Mossad, ont ciblé des sites militaires et nucléaires en Iran, mais ont échoué face à la robustesse des services de sécurité iraniens et à la résilience de sa communauté scientifique.
5.2 Implication des États-Unis et du Royaume-Uni
La similarité entre les attaques sionistes et ukrainiennes révèle l’implication des États-Unis et du Royaume-Uni. Washington et Londres ont fourni un soutien en renseignement et en armement à l’entité, incluant des données sur les sites iraniens et des technologies offensives. Cette implication reflète une stratégie impérialiste visant à affaiblir les forces de résistance, mais elle accroît les risques d’escalade nucléaire.
5.3 Préparation de l’Iran à une riposte nucléaire
Consciente que l’agression sioniste représente une menace existentielle, l’Iran se prépare à une riposte nucléaire à travers des scénarios incluant l’annonce de sa capacité nucléaire, des frappes défensives ou une réponse non nucléaire dévastatrice avec des missiles balistiques. Cette préparation fait de l’Iran une force de dissuasion, plaçant le monde au bord d’une guerre nucléaire potentielle.
5.4 Répercussions du compte à rebours
Le compte à rebours vers une guerre nucléaire, déclenché par l’agression sioniste, déstabilise l’entité et affaiblit l’hégémonie américaine. L’Iran, avec ses alliances et son programme nucléaire, contribue à remodeler l’ordre mondial, les puissances émergentes gagnant en influence.
6. L’Iran et l’avenir de l’ordre mondial
6.1 Leadership d’un monde multipolaire
Grâce à ses alliances avec la Chine, la Russie et l’Inde, et à son leadership de l’Axe de la Résistance, l’Iran est devenu un moteur de transformation de l’ordre mondial. Ce système, aspirant à la multipolarité, repose sur la coopération des nations émergentes pour contrer l’impérialisme. L’Iran, alliant résistance populaire et progrès scientifique, incarne l’espoir des peuples opprimés.
6.2 Affaiblissement de l’entité sioniste et de l’impérialisme
Le leadership de l’Iran au sein de l’Axe de la Résistance, combiné à son programme nucléaire, affaiblit l’entité sioniste et met fin à sa suprématie nucléaire. Cette transformation déstabilise Tel-Aviv, l’obligeant à réévaluer ses politiques. Les États-Unis, confrontés aux défis des puissances émergentes, peinent à maintenir leur hégémonie, accélérant le déclin du système impérialiste.
6.3 L’Axe de la Résistance : la force des peuples
L’Axe de la Résistance, sous la -dir-ection de l’Iran, démontre que les peuples résistants peuvent défier l’impérialisme. Le Yémen, le Liban, l’Irak et la Résistance syrienne, soutenus par l’Iran, forment un front uni menaçant l’entité sioniste et ses alliés. L’entrée de l’Égypte, soutenue par la Chine, élargit l’Axe, en faisant une force régionale redéfinissant les dynamiques du conflit.
6.4 Vision de l’Iran pour l’avenir
Résistant à l’agression sioniste et à l’hégémonie occidentale, l’Iran propose une vision d’un monde libéré de l’injustice. Fondée sur la résistance, les alliances internationales et la souveraineté nationale, cette vision positionne l’Iran comme leader d’un nouvel ordre mondial. Le chemin de la résistance est ardu, mais il est la seule voie vers un système global empreint de justice et d’égalité.
Conclusion : L’Iran, symbole de résistance et leader de l’avenir
Les pages précédentes, résumant l’ouvrage avec élégance, montrent que l’Iran, face à l’agression sioniste et à l’impérialisme, est passé d’une force de résistance à un leader de la transformation de l’ordre mondial. L’accélération de son programme nucléaire, son leadership de l’Axe de la Résistance et ses alliances avec les puissances émergentes ont fait de Téhéran un symbole des peuples refusant la soumission. L’agression sioniste, visant à affaiblir l’Iran, a paradoxalement renforcé sa stature de puissance mondiale. Aujourd’hui, l’Iran ne se contente pas de résister : il redessine l’avenir du monde vers la multipolarité, affirmant que la résistance est la seule voie vers un monde affranchi de l’hégémonie et de l’exploitation.
Résumé du livre : L Iran et l Axe de la Résistance face à l agression sioniste et à l impérialisme
Introduction : L Iran, force de résistance et leader du changement de l ordre mondial
Les pages qui suivent offrent un résumé élégant et concis d’un ouvrage consacré aux transformations stratégiques de l’Iran et de l’Axe de la Résistance face à l’agression sioniste d’inspiration nazie, ciblant des scientifiques nucléaires et des -dir-igeants des Gardiens de la Révolution. Cette agression, soutenue par l’impérialisme occidental, loin d’atteindre ses objectifs, a renforcé la résilience de l’Iran, qui a accéléré son programme nucléaire, se rapprochant de la production d’une arme nucléaire défensive. L’Iran, en assumant le leadership de l’Axe de la Résistance (Yémen, Liban, Irak, Résistance syrienne) et en forgeant des alliances avec les puissances émergentes (Chine, Russie), s’est érigé en symbole des peuples résistants et en moteur de la refonte de l’ordre mondial vers un système multipolaire. Ce résumé met en lumière les points essentiels : la transition nucléaire, le rôle de l’Agence internationale de l’énergie atomique (AIEA), l’Axe de la Résistance, les alliances internationales et les répercussions de l’agression sioniste.
1. La transition nucléaire iranienne : du pacifique au défensif
1.1 Accélération de l’enrichissement : une réponse à l’agression
L’agression sioniste, qui a visé des scientifiques nucléaires et des chefs militaires, a poussé l’Iran à intensifier son programme nucléaire. Les déclarations de Behrouz Kamalvandi, porte-parole de l’Organisation iranienne de l’énergie atomique, ont confirmé une augmentation de l’enrichissement de l’uranium et la mise en service d’un troisième complexe d’enrichissement, pouvant conduire à la production de neuf bombes nucléaires. Cette transition, en réponse à la décision du Conseil des gouverneurs de l’AIEA en juin 2025, reflète la prise de conscience de l’Iran que l’arme nucléaire est devenue une nécessité stratégique face aux menaces sionistes et américaines.
Doté de technologies avancées, telles que les centrifugeuses IR-6 et IR-9, l’Iran est capable de produire de l’uranium hautement enrichi (90 %), le plaçant au seuil de la possession d’une arme de dissuasion. L’activation d’un troisième complexe, que ce soit à Natanz ou à Fordo, renforce cette capacité, conférant à Téhéran un avantage stratégique face à l’entité sioniste, qui dispose d’un arsenal nucléaire non déclaré.
1.2 Le droit à l’arme nucléaire : une défense de l’existence
L’entité sioniste, avec son arsenal nucléaire non contrôlé, constitue une menace existentielle pour l’Iran. Cette menace, conjuguée aux sanctions occidentales et aux guerres par procuration, justifie le droit moral et stratégique de l’Iran à posséder une arme nucléaire défensive. Les principes de la justice internationale garantissent à chaque État le droit de se défendre, et l’Iran, confronté à une duplicité des standards par rapport à l’entité sioniste, considère l’arme nucléaire comme la seule garantie contre l’agression.
Le programme nucléaire bénéficie d’un large soutien populaire, perçu comme un symbole de dignité nationale. L’assassinat de scientifiques nucléaires a suscité une indignation populaire, renforçant la détermination de l’Iran à poursuivre son programme. Ce soutien, allié aux progrès scientifiques, permet à l’Iran de défier les pressions extérieures.
1.3 Répercussions de la transition nucléaire
La possession par l’Iran d’une arme nucléaire défensive bouleversera l’équilibre des forces régionales et internationales. Au niveau régional, elle affaiblira la suprématie nucléaire sioniste, obligeant l’entité à revoir ses politiques agressives. Au niveau international, elle fera de l’Iran un acteur incontournable dans les négociations, renforçant son influence politique. Cette transition contribue à remodeler l’ordre mondial, l’Iran devenant un pilier d’un bloc international défiant l’hégémonie occidentale.
2. L’AIEA : un instrument impérialiste
2.1 Partialité de l’AIEA contre l’Iran
L’AIEA, censée être neutre, s’est transformée en outil de l’impérialisme occidental. La décision du Conseil des gouverneurs en juin 2025, accusant l’Iran de non-respect de ses obligations d’inspection, visait à justifier de nouvelles sanctions. Ce vote, soutenu par les États-Unis et la troïka européenne (Royaume-Uni, France, Allemagne), a été rejeté par la Chine et la Russie, révélant un clivage international autour du programme nucléaire iranien.
2.2 Documents divulgués : révélation du rôle de Grossi
Des documents confidentiels obtenus par le ministère iranien de la Sécurité ont révélé une coordination entre le -dir-ecteur de l’AIEA, Rafael Grossi, et l’entité sioniste depuis 2016, visant à saboter le programme nucléaire iranien. Ces documents, mettant en lumière le rôle de Mirav Zafari-Odiz, représentante sioniste auprès de l’AIEA, confirment que l’agence cherchait à ternir l’image de l’Iran tout en ignorant l’arsenal nucléaire sioniste. Cette collusion, incluant des rapports biaisés et des tentatives de torpiller l’accord nucléaire, expose la perte de crédibilité de l’AIEA.
2.3 Impact des documents : un atout diplomatique
Les documents divulgués ont offert à l’Iran un avantage diplomatique, lui permettant de dénoncer le parti pris de l’AIEA sur la scène internationale. Ce succès des services de renseignement, reflétant la robustesse des appareils sécuritaires iraniens, a renforcé la confiance de Téhéran, la rendant plus déterminée à poursuivre son programme nucléaire. La partialité de l’AIEA, révélatrice de la duplicité des normes de l’ordre mondial, légitime la méfiance de l’Iran envers les institutions internationales.
3. L’Axe de la Résistance : un front uni contre l’impérialisme
3.1 L’Iran, leader de l’Axe
L’Iran -dir-ige l’Axe de la Résistance, regroupant le Yémen, le Liban, l’Irak et la Résistance syrienne, face à l’entité sioniste et à l’impérialisme occidental. Cet Axe, né en réaction à l’agression sioniste et à l’hégémonie américaine, s’est affirmé comme une force régionale unifiée. L’Iran, soutenant ses alliés militairement et politiquement, a réussi à construire un réseau de résistance efficace, défiant la suprématie militaire sioniste.
3.2 Le Yémen : un modèle de résilience populaire
Le Yémen, sous la conduite d’Ansar Allah, incarne un modèle de résistance populaire malgré le blocus saoudo-américain depuis 2015. Grâce au soutien iranien, les Yéménites ont porté des frappes puissantes contre des cibles sionistes, utilisant des missiles balistiques comme le « Qods-4 » et des drones comme le « Samad-3 ». Ces attaques ont révélé la faiblesse des défenses antiaériennes sionistes, ébranlant la stabilité de l’entité. L’Iran, en transférant son expertise technique au Yémen, a renforcé sa capacité à défier l’ennemi, faisant de ce pays un pilier essentiel de l’Axe.
3.3 Le Liban et l’Irak : une force militaire et politique
Au Liban, le Hezbollah est le fer de lance de l’Axe de la Résistance, grâce à son arsenal de plus de 150 000 roquettes, incluant des missiles de précision comme le « Fateh-110 ». Soutenu militairement et logistiquement par l’Iran, le Hezbollah a démontré sa capacité à confronter l’entité sioniste, comme lors de la guerre de juillet 2006. Ses attaques contre des positions militaires sionistes confirment son rôle de force de dissuasion régionale.
En Irak, le Hachd al-Chaabi, avec des factions comme les Kata’ib Hezbollah, joue un rôle clé en ciblant des bases américaines telles qu’Aïn al-Assad. Soutenu par l’Iran, le Hachd maintient l’influence de Téhéran en Irak, en faisant une force de résistance efficace. Ces fronts, coordonnés avec l’Iran, constituent une menace stratégique pour l’entité sioniste et ses alliés.
3.4 La Résistance syrienne et le rôle de l’Égypte : élargissement de l’Axe
La Résistance syrienne, qui s’est affirmée face aux agents de la CIA et aux groupes islamistes soutenus par le sionisme, la Turquie et les monarchies du Golfe, représente une première ligne de défense dans l’Axe de la Résistance. L’Iran, soutenant Damas par divers moyens, a renforcé la capacité de la Résistance syrienne à contrer l’entité sioniste. En tant que lien stratégique entre l’Iran et le Hezbollah, la Résistance syrienne est un pilier clé de l’Axe.
L’entrée de l’Égypte comme nouvel acteur, soutenue par des armes chinoises avancées telles que les drones « Wing Loong-2 » et les systèmes de défense aérienne « HQ-9 », ajoute une nouvelle dimension à l’Axe. L’Iran, cherchant à se rapprocher du Caire, voit en l’Égypte un partenaire potentiel contre l’entité sioniste, renforçant l’influence régionale de l’Axe.
4. Alliances internationales : l’Iran et les puissances émergentes
4.1 La Chine : un partenariat stratégique
L’Iran a trouvé en la Chine un allié stratégique pour contrer les sanctions américaines. L’accord global dans le cadre de l’initiative « la Ceinture et la Route » a renforcé la coopération économique et militaire. La Chine, importatrice de pétrole iranien et investissant dans des infrastructures comme le port de Chabahar, offre un soutien qui atténue l’impact du blocus occidental. La coopération militaire, incluant des systèmes de défense aérienne et des drones, renforce les capacités défensives de l’Iran.
4.2 La Russie : un soutien politique et militaire
La Russie, confrontée à l’impérialisme en Ukraine, est devenue un allié stratégique de l’Iran. Moscou a rejeté les décisions de l’AIEA contre l’Iran et fourni un soutien militaire, incluant des armes significatives et des entraînements conjoints. Cette alliance, fondée sur le défi à l’hégémonie américaine, fait de l’Iran et de la Russie des forces complémentaires dans la construction d’un ordre mondial multipolaire.
4.3 L’Inde et d’autres nations : élargissement du réseau
L’Iran renforce ses relations avec l’Inde, qui collabore au développement du port de Chabahar et importe du pétrole iranien. Cette coopération réduit l’impact des sanctions et accroît l’influence de l’Iran en Asie. Téhéran cherche également à établir des liens solides avec le Brésil et l’Afrique du Sud, visant à créer un réseau d’alliances internationales affaiblissant l’influence occidentale.
4.4 Répercussions des alliances
Les alliances de l’Iran avec les puissances émergentes sapent l’hégémonie américaine, Téhéran devenant un acteur clé d’un bloc international défiant l’ordre mondial. Ces partenariats, englobant la coopération économique et militaire, permettent à l’Iran de résister et de renforcer son rôle de leader dans la transformation de l’ordre global.
5. Compte à rebours vers une guerre nucléaire : répercussions de l’agression
5.1 Analyse de Nazarov : frappes préventives
L’analyse de Nazarov compare les attaques sionistes contre l’Iran aux frappes ukrainiennes contre la Russie, montrant que l’entité adopte une stratégie de frappes préventives pour neutraliser le programme nucléaire iranien. Ces attaques, incluant des drones, des armes de précision et des opérations du Mossad, ont ciblé des sites militaires et nucléaires en Iran, mais ont échoué face à la robustesse des services de sécurité iraniens et à la résilience de sa communauté scientifique.
5.2 Implication des États-Unis et du Royaume-Uni
La similarité entre les attaques sionistes et ukrainiennes révèle l’implication des États-Unis et du Royaume-Uni. Washington et Londres ont fourni un soutien en renseignement et en armement à l’entité, incluant des données sur les sites iraniens et des technologies offensives. Cette implication reflète une stratégie impérialiste visant à affaiblir les forces de résistance, mais elle accroît les risques d’escalade nucléaire.
5.3 Préparation de l’Iran à une riposte nucléaire
Consciente que l’agression sioniste représente une menace existentielle, l’Iran se prépare à une riposte nucléaire à travers des scénarios incluant l’annonce de sa capacité nucléaire, des frappes défensives ou une réponse non nucléaire dévastatrice avec des missiles balistiques. Cette préparation fait de l’Iran une force de dissuasion, plaçant le monde au bord d’une guerre nucléaire potentielle.
5.4 Répercussions du compte à rebours
Le compte à rebours vers une guerre nucléaire, déclenché par l’agression sioniste, déstabilise l’entité et affaiblit l’hégémonie américaine. L’Iran, avec ses alliances et son programme nucléaire, contribue à remodeler l’ordre mondial, les puissances émergentes gagnant en influence.
6. L’Iran et l’avenir de l’ordre mondial
6.1 Leadership d’un monde multipolaire
Grâce à ses alliances avec la Chine, la Russie et l’Inde, et à son leadership de l’Axe de la Résistance, l’Iran est devenu un moteur de transformation de l’ordre mondial. Ce système, aspirant à la multipolarité, repose sur la coopération des nations émergentes pour contrer l’impérialisme. L’Iran, alliant résistance populaire et progrès scientifique, incarne l’espoir des peuples opprimés.
6.2 Affaiblissement de l’entité sioniste et de l’impérialisme
Le leadership de l’Iran au sein de l’Axe de la Résistance, combiné à son programme nucléaire, affaiblit l’entité sioniste et met fin à sa suprématie nucléaire. Cette transformation déstabilise Tel-Aviv, l’obligeant à réévaluer ses politiques. Les États-Unis, confrontés aux défis des puissances émergentes, peinent à maintenir leur hégémonie, accélérant le déclin du système impérialiste.
6.3 L’Axe de la Résistance : la force des peuples
L’Axe de la Résistance, sous la -dir-ection de l’Iran, démontre que les peuples résistants peuvent défier l’impérialisme. Le Yémen, le Liban, l’Irak et la Résistance syrienne, soutenus par l’Iran, forment un front uni menaçant l’entité sioniste et ses alliés. L’entrée de l’Égypte, soutenue par la Chine, élargit l’Axe, en faisant une force régionale redéfinissant les dynamiques du conflit.
6.4 Vision de l’Iran pour l’avenir
Résistant à l’agression sioniste et à l’hégémonie occidentale, l’Iran propose une vision d’un monde libéré de l’injustice. Fondée sur la résistance, les alliances internationales et la souveraineté nationale, cette vision positionne l’Iran comme leader d’un nouvel ordre mondial. Le chemin de la résistance est ardu, mais il est la seule voie vers un système global empreint de justice et d’égalité.
Conclusion : L’Iran, symbole de résistance et leader de l’avenir
Les pages précédentes, résumant l’ouvrage avec élégance, montrent que l’Iran, face à l’agression sioniste et à l’impérialisme, est passé d’une force de résistance à un leader de la transformation de l’ordre mondial. L’accélération de son programme nucléaire, son leadership de l’Axe de la Résistance et ses alliances avec les puissances émergentes ont fait de Téhéran un symbole des peuples refusant la soumission. L’agression sioniste, visant à affaiblir l’Iran, a paradoxalement renforcé sa stature de puissance mondiale. Aujourd’hui, l’Iran ne se contente pas de résister : il redessine l’avenir du monde vers la multipolarité, affirmant que la résistance est la seule voie vers un monde affranchi de l’hégémonie et de l’exploitation.
الترجمة إلى الهولندية
Samenvatting van het boek: Iran en de As van Verzet tegen de zionistische agressie en het imperialisme
Ahmad Saleh Saloum, een Belgische communistische dichter en schrijver van Russische en Palestijnse afkomst
Inleiding: Iran als kracht van verzet en leider van verandering in de wereldorde
De volgende pagina’s bieden een samenvatting van een boek dat de strategische transformaties van Iran en de As van Verzet behandelt in het licht van de nazistisch geïnspireerde zionistische agressie, gericht tegen nucleaire wetenschappers en leiders van de Revolutionaire Garde. Deze agressie, gesteund door westers imperialisme, bereikte haar doelen niet, maar versterkte juist de veerkracht van Iran, dat zijn nucleaire programma versnelde en dichter bij de productie van een defensief nucleair wapen kwam. Iran, dat leiderschap uitoefent over de As van Verzet (Jemen, Libanon, Irak, de Syrische verzetsbeweging) en allianties smeedt met opkomende machten (China, Rusland), is een symbool geworden van verzet voor volkeren en een drijvende kracht achter de herstructurering van de wereldorde naar multipolariteit. Deze samenvatting richt zich op de kernpunten: de nucleaire transitie, de rol van het Internationaal Atoomenergieagentschap (IAEA), de As van Verzet, internationale allianties en de gevolgen van de zionistische agressie.
1. De Iraanse nucleaire transitie: van vreedzaam naar defensief
1.1 Versnelling van verrijking: een antwoord op de agressie
De zionistische agressie, die gericht was op nucleaire wetenschappers en militaire leiders, dwong Iran zijn nucleaire programma te versnellen. Verklaringen van Behrouz Kamalvandi, woordvoerder van de Iraanse Organisatie voor Atoomenergie, bevestigden een toename van uraniumverrijking en de ingebruikname van een derde verrijkingscomplex, wat mogelijk kan leiden tot de productie van negen nucleaire bommen. Deze verschuiving, als reactie op een besluit van de Raad van Gouverneurs van de IAEA in juni 2025, weerspiegelt Irans besef dat een nucleair wapen een strategische noodzaak is geworden om zionistische en Amerikaanse bedreigingen het hoofd te bieden.
Met geavanceerde technologieën zoals de IR-6- en IR-9-centrifuges is Iran in staat om hoogverrijkt uranium (90%) te produceren, waardoor het op de drempel staat van het bezit van een afschrikkingswapen. De activering van een derde complex, in Natanz of Fordo, versterkt deze capaciteit en geeft Teheran een strategisch voordeel tegenover de zionistische entiteit, die een niet-aangegeven nucleair arsenaal bezit.
1.2 Het recht op nucleaire wapens: verdediging van het bestaan
De zionistische entiteit, met haar ongecontroleerde nucleaire arsenaal, vormt een existentiële bedreiging voor Iran. Deze dreiging, samen met westerse sancties en proxy-oorlogen, rechtvaardigt Irans morele en strategische recht om een defensief nucleair wapen te bezitten. De principes van internationale rechtvaardigheid garanderen elk land het recht op zelfverdediging, en Iran, geconfronteerd met dubbele standaarden in vergelijking met de zionistische entiteit, ziet een nucleair wapen als de enige garantie tegen agressie.
Het nucleaire programma geniet brede publieke steun en wordt gezien als een symbool van nationale waardigheid. De moord op nucleaire wetenschappers wekte publieke verontwaardiging, wat Irans vastberadenheid om het programma voort te zetten versterkte. Deze publieke steun, gecombineerd met wetenschappelijke vooruitgang, stelt Iran in staat externe druk te weerstaan.
1.3 Gevolgen van de nucleaire transitie
Het bezit van een defensief nucleair wapen door Iran zal het machtsevenwicht op regionaal en internationaal niveau veranderen. Regionaal zal het de nucleaire suprematie van de zionistische entiteit verzwakken, waardoor deze gedwongen wordt haar agressieve beleid te herzien. Internationaal zal het Iran tot een onmisbare speler maken in onderhandelingen, waardoor zijn politieke invloed toeneemt. Deze transitie draagt bij aan het herstructureren van de wereldorde, waarbij Iran deel uitmaakt van een internationaal blok dat de westerse hegemonie uitdaagt.
2. De IAEA: een instrument van imperialisme
2.1 Partijdigheid van de IAEA tegen Iran
De IAEA, die geacht wordt neutraal te zijn, is een instrument geworden van westers imperialisme. De beslissing van de Raad van Gouverneurs in juni 2025, die Iran beschuldigde van niet-naleving van inspectieverplichtingen, was een poging om nieuwe sancties te rechtvaardigen. Deze stemming, gesteund door de Verenigde Staten en de Europese trojka (Verenigd Koninkrijk, Frankrijk, Duitsland), werd afgewezen door China en Rusland, wat een internationale verdeeldheid rond het Iraanse nucleaire programma aan het licht bracht.
2.2 Gelekte documenten: blootlegging van de rol van Grossi
Geheime documenten, verkregen door het Iraanse ministerie van Veiligheid, onthulden een coördinatie tussen IAEA--dir-ecteur Rafael Grossi en de zionistische entiteit sinds 2016, gericht op het ondermijnen van het Iraanse nucleaire programma. Deze documenten, die de rol van Mirav Zafari-Odiz, de zionistische vertegenwoordiger bij de IAEA, belichten, bevestigen dat de IAEA probeerde het internationale imago van Iran te schaden terwijl ze het zionistische nucleaire arsenaal negeerde. Deze samenwerking, inclusief bevooroordeelde rapporten en pogingen om de nucleaire deal te saboteren, legt de geloofwaardigheidsverlies van de IAEA bloot.
2.3 Impact van de documenten: een diplomatiek voordeel
De gelekte documenten gaven Iran een diplomatiek voordeel, waardoor het de partijdigheid van de IAEA op internationale fora kon aanklagen. Dit succes van de inlichtingendiensten, dat de kracht van Irans veiligheidsapparaat weerspiegelt, versterkte het zelfvertrouwen van Teheran, waardoor het vastberadener werd om zijn nucleaire programma voort te zetten. De partijdigheid van de IAEA, die de dubbele standaarden van de wereldorde weerspiegelt, rechtvaardigt Irans wantrouwen jegens internationale instellingen.
3. De As van Verzet: een verenigd front tegen imperialisme
3.1 Iran als leider van de As
Iran leidt de As van Verzet, bestaande uit Jemen, Libanon, Irak en de Syrische verzetsbeweging, in de strijd tegen de zionistische entiteit en westers imperialisme. Deze As, ontstaan als reactie op zionistische agressie en Amerikaanse hegemonie, heeft zich bewezen als een verenigde regionale kracht. Iran, dat zijn bondgenoten militair en politiek steunt, is erin geslaagd een effectief verzetsnetwerk op te bouwen dat de zionistische militaire superioriteit uitdaagt.
3.2 Jemen: een model van volkswederstand
Jemen, onder leiding van Ansar Allah, is een model van volksverzet geworden, ondanks de Saoedisch-Amerikaanse blokkade sinds 2015. Dankzij Iraanse steun hebben de Jemenieten krachtige aanvallen uitgevoerd op zionistische doelen met ballistische raketten zoals de “Quds-4” en drones zoals de “Samad-3”. Deze aanvallen hebben de zwakte van de zionistische luchtverdediging blootgelegd, waardoor de stabiliteit van de entiteit werd ondermijnd. Iran, dat zijn technische expertise naar Jemen heeft overgedragen, heeft de capaciteit van het land om de vijand te confronteren versterkt, waardoor het een essentieel onderdeel van de As is.
3.3 Libanon en Irak: militaire en politieke kracht
In Libanon is Hezbollah de sterkste component van de As van Verzet, dankzij een arsenaal van meer dan 150.000 raketten, waaronder precisieraketten zoals de “Fateh-110”. Met militaire en logistieke steun van Iran heeft Hezbollah zijn vermogen aangetoond om de zionistische entiteit te confronteren, zoals bewezen in de oorlog van juli 2006. Aanvallen op zionistische militaire posities bevestigen dat het een regionale afschrikkingsmacht is.
In Irak speelt de Hashd al-Shaabi, met facties zoals Kata’ib Hezbollah, een cruciale rol bij het aanvallen van Amerikaanse bases zoals Ain al-Asad. Met Iraanse steun heeft de Hashd de invloed van Teheran in Irak behouden, waardoor het een effectieve verzetsmacht is. Deze fronten, gecoördineerd met Iran, vormen een strategische bedreiging voor de zionistische entiteit en haar bondgenoten.
3.4 De Syrische verzetsbeweging en de rol van Egypte: uitbreiding van de As
De Syrische verzetsbeweging, die zich heeft uitgesproken tegen CIA-agenten en islamistische bendes gesteund door zionisme, Turkije en Golfstaten, vormt een eerste verdedigingslinie in de As van Verzet. Iran, dat Damascus op verschillende manieren steunt, heeft de capaciteit van de Syrische verzetsbeweging om de zionistische entiteit te confronteren versterkt. Als strategische schakel tussen Iran en Hezbollah is de Syrische verzetsbeweging een cruciaal onderdeel van de As.
De toetreding van Egypte als nieuwe factor, gesteund door geavanceerde Chinese wapens zoals “Wing Loong-2” drones en “HQ-9” luchtverdedigingssystemen, voegt een nieuwe dimensie toe aan de As. Iran, dat toenadering zoekt tot Caïro, ziet Egypte als een potentiële partner tegen de zionistische entiteit, waardoor de regionale invloed van de As wordt versterkt.
4. Internationale allianties: Iran en opkomende machten
4.1 China: een strategisch partnerschap
Iran heeft in China een strategische bondgenoot gevonden om Amerikaanse sancties te weerstaan. De uitgebreide overeenkomst in het kader van het “Belt and Road”-initiatief heeft de economische en militaire samenwerking versterkt. China, dat Iraanse olie importeert en investeert in infrastructuur zoals de haven van Chabahar, biedt steun die de impact van de westerse blokkade verzacht. Militaire samenwerking, waaronder luchtverdedigingssystemen en drones, versterkt Irans defensieve capaciteiten.
4.2 Rusland: politieke en militaire steun
Rusland, dat het imperialisme confronteert in Oekraïne, is een strategische bondgenoot van Iran geworden. Moskou wees IAEA-besluiten tegen Iran af en leverde militaire steun, waaronder belangrijke wapens en gezamenlijke trainingen. Deze alliantie, gebaseerd op het uitdagen van de Amerikaanse hegemonie, maakt Iran en Rusland complementaire krachten in het opbouwen van een multipolaire wereldorde.
4.3 India en andere landen: uitbreiding van het netwerk
Iran versterkt zijn banden met India, dat samenwerkt aan de ontwikkeling van de haven van Chabahar en Iraanse olie importeert. Deze samenwerking vermindert de impact van sancties en vergroot Irans invloed in Azië. Teheran streeft ook naar sterke banden met Brazilië en Zuid-Afrika, met als doel een internationaal alliantienetwerk op te bouwen dat de westerse invloed verzwakt.
4.4 Gevolgen van de allianties
Irans allianties met opkomende machten ondermijnen de Amerikaanse hegemonie, waarbij Teheran een sleutelrol speelt in een internationaal blok dat de wereldorde uitdaagt. Deze partnerschappen, die economische en militaire samenwerking omvatten, stellen Iran in staat te weerstaan en versterken zijn rol als leider in de transformatie van de wereldorde.
5. Aftellen naar een nucleaire oorlog: gevolgen van de agressie
5.1 Analyse van Nazarov: preventieve aanvallen
Nazarovs analyse vergelijkt zionistische aanvallen op Iran met Oekraïense aanvallen op Rusland, waaruit blijkt dat de entiteit een strategie van preventieve aanvallen volgt om het Iraanse nucleaire programma te dwarsbomen. Deze aanvallen, met drones, precisiewapens en Mossad-operaties, richtten zich op militaire en nucleaire sites in Iran, maar mislukten vanwege de kracht van Irans veiligheidsdiensten en de veerkracht van zijn wetenschappelijke gemeenschap.
5.2 Betrokkenheid van de Verenigde Staten en het Verenigd Koninkrijk
De overeenkomsten tussen zionistische en Oekraïense aanvallen onthullen de betrokkenheid van de Verenigde Staten en het Verenigd Koninkrijk. Washington en Londen boden inlichtingen- en militaire steun aan de entiteit, waaronder informatie over Iraanse sites en offensieve technologieën. Deze betrokkenheid weerspiegelt een imperialistische strategie om verzetskrachten te verzwakken, maar verhoogt het risico op nucleaire escalatie.
5.3 Irans voorbereiding op een nucleaire reactie
Iran, dat zich realiseert dat zionistische agressie een existentiële bedreiging vormt, bereidt zich voor op een nucleaire reactie via scenario’s zoals het aankondigen van nucleaire capaciteit, defensieve aanvallen of een verwoestende niet-nucleaire reactie met ballistische raketten. Deze voorbereiding maakt Iran tot een afschrikkingsmacht, waardoor de wereld op de rand van een mogelijke nucleaire oorlog staat.
5.4 Gevolgen van het aftellen
Het aftellen naar een nucleaire oorlog, begonnen met de zionistische agressie, destabiliseert de entiteit en verzwakt de Amerikaanse hegemonie. Iran, met zijn allianties en nucleaire programma, draagt bij aan het herstructureren van de wereldorde, waarbij opkomende machten aan invloed winnen.
6. Iran en de toekomst van de wereldorde
6.1 Leiderschap van een multipolaire wereld
Met zijn allianties met China, Rusland en India, en zijn leiderschap over de As van Verzet, is Iran een drijvende kracht geworden achter de transformatie van de wereldorde. Dit systeem, dat streeft naar multipolariteit, steunt op samenwerking tussen opkomende landen om het imperialisme te confronteren. Iran, dat volksverzet en wetenschappelijke vooruitgang combineert, vertegenwoordigt hoop voor onderdrukte volkeren.
6.2 Verzwakking van de zionistische entiteit en het imperialisme
Irans leiderschap van de As van Verzet, gecombineerd met zijn nucleaire programma, verzwakt de zionistische entiteit en beëindigt haar nucleaire suprematie. Deze transformatie destabiliseert Tel Aviv en dwingt het tot een herziening van zijn beleid. De Verenigde Staten, geconfronteerd met uitdagingen van opkomende machten, zijn niet in staat hun hegemonie te behouden, wat de neergang van het imperialistische systeem versnelt.
6.3 De As van Verzet: de kracht van volkeren
De As van Verzet, onder leiding van Iran, toont aan dat verzetvolkeren het imperialisme kunnen uitdagen. Jemen, Libanon, Irak en de Syrische verzetsbeweging, gesteund door Iran, vormen een verenigd front dat de zionistische entiteit en haar bondgenoten bedreigt. De toetreding van Egypte, gesteund door China, breidt de reikwijdte van de As uit, waardoor het een regionale kracht wordt die de dynamiek van het conflict verandert.
6.4 Irans visie voor de toekomst
Iran, dat weerstand biedt aan zionistische agressie en westerse hegemonie, biedt een visie voor een wereld zonder onrecht. Deze visie, gebaseerd op verzet, internationale allianties en nationale soevereiniteit, maakt Iran tot een leider van een nieuwe wereldorde. De weg van verzet is lang, maar het is de enige weg naar een wereldorde van rechtvaardigheid en gelijkheid.
Conclusie: Iran als symbool van verzet en leider van de toekomst
De voorgaande pagina’s, die het boek samenvatten, tonen aan dat Iran, geconfronteerd met zionistische agressie en imperialisme, is getransformeerd van een verzetskracht tot een leider van de verandering van de wereldorde. De versnelling van zijn nucleaire programma, leiderschap over de As van Verzet en allianties met opkomende machten hebben Teheran tot een symbool gemaakt van volkeren die onderwerping weigeren. De zionistische agressie, bedoeld om Iran te verzwakken, heeft paradoxaal genoeg zijn positie als wereldmacht versterkt. Vandaag de dag doet Iran meer dan alleen weerstand bieden: het herstructureert de toekomst van de wereld naar multipolariteit, en bevestigt dat verzet de enige weg is naar een wereld vrij van hegemonie en uitbuiting.
الترجمة إلى الإنكليزية
Summary of the Book: Iran and the Axis of Resistance in Confrontation with Zionist Aggression and Imperialism
Ahmed Saleh Salloum, a Belgian communist poet and writer of Russian and Palestinian descent
Introduction: Iran as a Force of Resistance and a Leader in Reshaping the Global Order
The following pages present an elegant and concise summary of a book that elucidates the strategic transformations of Iran and the Axis of Resistance in the face of Nazi-inspired Zionist aggression targeting nuclear scientists and commanders of the Revolutionary Guard. Far from achieving its objectives, this aggression—backed by Western imperialism—has fortified Iran’s resilience, prompting it to accelerate its nuclear program and approach the production of a defensive nuclear weapon. Iran, through its leadership of the Axis of Resistance (encompassing Yemen, Lebanon, Iraq, and the Syrian Resistance) and its alliances with emerging powers (China and Russia), has emerged as a symbol of resistant peoples and a catalyst for reconfiguring the global order toward multipolarity. This summary focuses on the pivotal themes: Iran’s nuclear transition, the role of the International Atomic Energy Agency (IAEA), the Axis of Resistance, international alliances, and the repercussions of Zionist aggression.
1. Iran’s Nuclear Transition: From Peaceful to Defensive
1.1 Accelerating Enrichment: A Response to Aggression
The Zionist assault, which targeted nuclear scientists and military leaders, compelled Iran to expedite its nuclear program. Statements by Behrouz Kamalvandi, spokesperson for Iran’s Atomic Energy Organization, confirmed an escalation in uranium enrichment and the activation of a third enrichment facility, potentially enabling the production of nine nuclear warheads. This shift, prompted by a June 2025 resolution from the IAEA’s Board of Governors, reflects Iran’s realization that a nuclear weapon has become a strategic necessity to counter Zionist and American threats.
Equipped with advanced technologies such as IR-6 and IR-9 centrifuges, Iran is capable of producing highly enriched uranium (90%), positioning it on the threshold of possessing a deterrent weapon. The operation of a third enrichment complex, whether at Natanz´-or-Fordo, enhances this capability, granting Tehran a strategic advantage against the Zionist entity, which maintains an undeclared nuclear arsenal.
1.2 The Right to Nuclear Arms: A Defense of Existence
The Zionist entity, with its unchecked nuclear arsenal, poses an existential threat to Iran. This menace, coupled with Western sanctions and proxy wars, justifies Iran’s moral and strategic right to possess a defensive nuclear weapon. Principles of international justice affirm every nation’s right to self-defense, and Iran—facing double standards compared to the Zionist entity—views nuclear armament as the sole safeguard against aggression.
Iran’s nuclear program enjoys widespread public support, regarded as a symbol of national dignity. The assassination of nuclear scientists sparked public outrage, reinforcing Iran’s determination to advance its program. This popular backing, combined with scientific progress, empowers Iran to withstand external pressures.
1.3 Repercussions of the Nuclear Transition
Iran’s acquisition of a defensive nuclear weapon will fundamentally -alter-regional and international power dynamics. Regionally, it will undermine the Zionist entity’s nuclear supremacy, forcing a reevaluation of its aggressive policies. Internationally, it will establish Iran as an indispensable actor in negotiations, amplifying its political influence. This transition contributes to reshaping the global order, with Iran emerging as a pillar of an international bloc challenging Western hegemony.
2. The IAEA: An Instrument of Imperialism
2.1 Bias of the IAEA Against Iran
The IAEA, presumed to be impartial, has become a tool of Western imperialism. The June 2025 resolution by its Board of Governors, accusing Iran of non-compliance with inspection obligations, aimed to justify new sanctions. Supported by the United States and the European troika (United Kingdom, France, Germany), the resolution was opposed by China and Russia, exposing a global divide over Iran’s nuclear program.
2.2 Leaked Documents: Exposing Grossi’s Role
Confidential documents obtained by Iran’s Ministry of Security revealed coordination between IAEA -dir-ector Rafael Grossi and the Zionist entity since 2016, aimed at undermining Iran’s nuclear program. These documents, highlighting the role of Mirav Zafari-Odiz, the Zionist representative to the IAEA, confirm that the agency sought to tarnish Iran’s international reputation while ignoring the Zionist nuclear arsenal. This collusion, involving biased reports and efforts to derail the nuclear deal, underscores the IAEA’s loss of credibility.
2.3 Impact of the Documents: A Diplomatic Advantage
The leaked documents provided Iran with a diplomatic edge, enabling it to denounce the IAEA’s bias in international forums. This intelligence triumph, reflecting the strength of Iran’s security apparatus, bolstered Tehran’s confidence, making it more resolute in pursuing its nuclear program. The IAEA’s partiality, emblematic of the global order’s double standards, validates Iran’s distrust of international institutions.
3. The Axis of Resistance: A Unified Front Against Imperialism
3.1 Iran as Leader of the Axis
Iran leads the Axis of Resistance, comprising Yemen, Lebanon, Iraq, and the Syrian Resistance, in confronting the Zionist entity and Western imperialism. Formed in response to Zionist aggression and American hegemony, this Axis has proven itself a cohesive regional force. Iran, supporting its allies militarily and politically, has built an effective resistance network that challenges Zionist military dominance.
3.2 Yemen: A Paradigm of Popular Resilience
Yemen, led by Ansar Allah, stands as a model of popular resistance despite the Saudi-American blockade since 2015. With Iranian support, Yemenis have launched powerful strikes on Zionist targets using ballistic missiles like the “Quds-4” and drones such as the “Samad-3.” These attacks exposed the vulnerabilities of Zionist air defenses, destabilizing the entity. By transferring technical expertise, Iran has enhanced Yemen’s capacity to confront the enemy, cementing its role as a cornerstone of the Axis.
3.3 Lebanon and Iraq: Military and Political Power
In Lebanon, Hezbollah is the vanguard of the Axis of Resistance, boasting an arsenal of over 150,000 rockets, including precision missiles like the “Fateh-110.” Backed by Iran’s military and logistical support, Hezbollah has demonstrated its ability to confront the Zionist entity, as evidenced in the July 2006 war. Its strikes on Zionist military positions affirm its status as a regional deterrent force.
In Iraq, the Popular Mobilization Forces (Hashd al-Shaabi), with factions like Kata’ib Hezbollah, play a critical role in targeting American bases such as Ain al-Asad. Supported by Iran, the Hashd has preserved Tehran’s influence in Iraq, making it an effective resistance front. These fronts, coordinated with Iran, pose a strategic threat to the Zionist entity and its allies.
3.4 The Syrian Resistance and Egypt’s Role: Expanding the Axis
The Syrian Resistance, which has declared itself against CIA-backed agents and Islamist groups supported by Zionism, Turkey, and Gulf monarchies, serves as a frontline defense within the Axis of Resistance. Iran, supporting Damascus through various means, has bolstered the Syrian Resistance’s capacity to counter the Zionist entity. As a strategic link between Iran and Hezbollah, the Syrian Resistance is a vital pillar of the Axis.
Egypt’s emergence as a new factor, supported by advanced Chinese weaponry such as “Wing Loong-2” drones and “HQ-9” air defense systems, adds a fresh dimension to the Axis. Iran, seeking rapprochement with Cairo, views Egypt as a potential partner against the Zionist entity, enhancing the Axis’s regional influence.
4. International Alliances: Iran and Emerging Powers
4.1 China: A Strategic Partnership
Iran has found in China a strategic ally to counter American sanctions. The comprehensive agreement under the Belt and Road Initiative has strengthened economic and military cooperation. China, importing Iranian oil and investing in infrastructure like the Chabahar port, provides support that mitigates the impact of Western blockades. Military collaboration, including air defense systems and drones, bolsters Iran’s defensive capabilities.
4.2 Russia: Political and Military Support
Russia, confronting imperialism in Ukraine, has become a strategic ally of Iran. Moscow opposed IAEA resolutions against Iran and provided military support, including significant weaponry and joint training. This alliance, rooted in challenging American hegemony, makes Iran and Russia complementary forces in building a multipolar world order.
4.3 India and Other Nations: Expanding the Network
Iran is deepening ties with India, which collaborates on the development of Chabahar port and imports Iranian oil. This cooperation reduces the impact of sanctions and expands Iran’s influence in Asia. Tehran also seeks robust relations with Brazil and South Africa, aiming to forge an international alliance network that weakens Western dominance.
4.4 Repercussions of the Alliances
Iran’s alliances with emerging powers undermine American hegemony, positioning Tehran as a key player in an international bloc challenging the global order. These partnerships, encompassing economic and military cooperation, enable Iran to endure and reinforce its role as a leader in transforming the world order.
5. Countdown to Nuclear War: Repercussions of Aggression
5.1 Nazarov’s Analysis: Preemptive Strikes
Nazarov’s analysis draws parallels between Zionist attacks on Iran and Ukrainian strikes on Russia, illustrating the entity’s strategy of preemptive strikes to thwart Iran’s nuclear program. These assaults, involving drones, precision weapons, and Mossad operations, targeted Iranian military and nuclear sites but failed due to the robustness of Iran’s security apparatus and the resilience of its scientific community.
5.2 Involvement of the United States and United Kingdom
The similarities between Zionist and Ukrainian attacks reveal the complicity of the United States and United Kingdom. Washington and London provided intelligence and military support to the entity, including data on Iranian sites and offensive technologies. This involvement reflects an imperialist strategy to weaken resistance forces, yet it heightens the risk of nuclear escalation.
5.3 Iran’s Preparation for a Nuclear Response
Recognizing the Zionist aggression as an existential threat, Iran is preparing for a nuclear response through scenarios such as declaring its nuclear capability, launching defensive strikes,´-or-delivering a devastating non-nuclear retaliation with ballistic missiles. This preparedness establishes Iran as a deterrent force, placing the world on the brink of a potential nuclear conflict.
5.4 Repercussions of the Countdown
The countdown to a nuclear war, initiated by Zionist aggression, destabilizes the entity and erodes American hegemony. Iran, with its alliances and nuclear program, contributes to reshaping the global order, as emerging powers gain greater influence.
6. Iran and the Future of the Global Order
6.1 Leadership of a Multipolar World
Through its alliances with China, Russia, and India, and its leadership of the Axis of Resistance, Iran has become a driving force in transforming the global order. This system, aspiring to multipolarity, relies on cooperation among emerging nations to counter imperialism. Iran, blending popular resistance with scientific advancement, embodies hope for oppressed peoples.
6.2 Weakening the Zionist Entity and Imperialism
Iran’s leadership of the Axis of Resistance, coupled with its nuclear program, undermines the Zionist entity and ends its nuclear supremacy. This transformation destabilizes Tel Aviv, compelling it to reassess its policies. The United States, facing challenges from emerging powers, struggles to maintain its hegemony, accelerating the decline of the imperialist system.
6.3 The Axis of Resistance: The Power of Peoples
The Axis of Resistance, led by Iran, demonstrates that resistant peoples can challenge imperialism. Yemen, Lebanon, Iraq, and the Syrian Resistance, supported by Iran, form a unified front threatening the Zionist entity and its allies. Egypt’s entry, backed by China, expands the Axis’s scope, making it a regional force that redefines conflict dynamics.
6.4 Iran’s Vision for the Future
Resisting Zionist aggression and Western hegemony, Iran offers a vision of a world free from injustice. Grounded in resistance, international alliances, and national sovereignty, this vision positions Iran as a leader of a new global order. The path of resistance is arduous, yet it is the only route to a world order defined by justice and equality.
Conclusion: Iran as a Symbol of Resistance and a Leader of the Future
The preceding pages, elegantly summarizing the book, illustrate that Iran, confronting Zionist aggression and imperialism, has evolved from a force of resistance into a leader of global transformation. The acceleration of its nuclear program, leadership of the Axis of Resistance, and alliances with emerging powers have made Tehran a symbol of peoples rejecting subjugation. The Zionist aggression, intended to weaken Iran, has paradoxically elevated its stature as a global power. Today, Iran does more than resist: it is reshaping the world’s future toward multipolarity, affirming that resistance is the sole path to a world free from hegemony and exploitation.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟