عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 18:22
المحور:
الادب والفن
الأحفاد ليسوا امتدادًا زمنيًا… بل فرصةٌ لنبدأ من جديد بلطف أكبر.
مدخل: حين يعود الزمن إلينا، أصغر… وألطف
لم أكن أبحث عن امتداد،
لكنني رأيته يركض نحوي
ويضحك بصوتٍ
يشبهني…
ولا يُشبهني.
الحفيد ليس زمنًا بُعدي،
هو زمنٌ موازٍ،
يمشي بجانبي
ويُعيد صياغتي بصيغة الحكاية.
1. من جهة المفاجأة
كلما ناداني بصوتٍ مرتفع،
شعرت أنني وُلدتُ من جديد،
لكن دون ألم هذه المرة.
عيناه تعرفانني
حتى دون أن أُعرّف نفسي،
وحكايتي على لسانه
تبدو أجمل…
كأنني أستحقّ النهاية الطيّبة.
2. من جهة التوريث
لا أُعطيه أشيائي،
بل أمنحه قصصي الصغيرة،
التي لم أُخبر بها أحدًا.
يرث منّي الابتسامة،
الطريقة التي أُسكِت بها الألم،
وأسلوبي في حبّ الحياة
رغم التعب.
3. من جهة البقاء
معه،
لا أخاف من النسيان،
لأن صوته يحتفظ بي
ولو لم أُخبره كيف.
أنا لا أبنيه،
هو من يبنيني من جديد…
بحجمه الصغير،
وصوته الذي يُربّت على شيخوخة قلبي.
أنا
التي لم أكن تعرف ما بعد الأمومة،
لكنني
كلما احتضنته،
عرفت أن العمر
يمكن أن يُزهر مرتين.
#دعبيرخالديحيي
#نصوص_تحاول_مجاراة_القصيدة
#طقوس
#طقس_الأحفاد
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟