عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 20:12
المحور:
الادب والفن
ماذا تفعلُ الشاعرةُ بالعيد؟
تُلبسُ القصيدةَ فستانًا من نقطتين… وفاصلة،
وتعلّقُ في أُذنِها قافيةً رنّانة.
تُحاولُ أن تخبزَ كعكًا من المجاز،
لكنّ الفرنَ يُحرقُ الصورَ التشبيهية!
تُرسلُ بطاقاتِ تهنئةٍ ممهورةً ببصمةِ إصبعِ حلمٍ كان ساهرًا معها ليلةَ العيد.
تُعطي العيديةَ للقصائدِ الصغيرة:
"خُذوا وزنًا خفيفًا… واحذروا الزحافَ في الأزقّة!"
تُفكّرُ:
هل تضعُ الشَعرَ على وزنِ الرمل؟
أم تُطرّزُه على البحرِ الكامل؟
تُزيّنُ مرآةَ اللغةِ بأشرطةِ ضحكٍ استعاري،
وتُقلّبُ فنجانَ القهوة:
"هُنا حرفٌ عاشق… وهُناكَ نقطةٌ تهربُ من آخرِ السطر!"
وفي المساءِ…
تُهدهدُ العيدَ نفسهُ،
وتهمسُ له: "كُن خفيفَ الوطءِ على القصيدة،
فهي تتدلّى من بلّورةِ وزنٍ قد تنكسرُ من كثرةِ الأماني…!"
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟