أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بن سالم الوكيلي - -ثلاثة رجال ونبض الأرض-














المزيد.....

-ثلاثة رجال ونبض الأرض-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 08:01
المحور: الادب والفن
    


تحت قبة السماء المثقلة بأنين الأرض، اجتمع ثلاثة رجال، لا يجمعهم دين ولا لغة ولا جغرافيا، بل وحيد هو الرابط بينهم: الضمير.
إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، حامل هم التاريخ العريق ومرآة الثورة الإنسانية.
رئيس بريطانيا، وريث قرون من القوة التي طالما دانت لها الأمم.
وجاستن ترودو، رئيس كندا، ذلك الوجه الهادئ الذي يحمل دفء القطب وقلب الغابات.

تلاقوا لا في قمة دولية ولا على موائد المصالح، بل على صدى صرخة أطلقها طفل من تحت ركام غزة، لم يكمل عامه الخامس، لكنه أفصح للعالم عن موت العدالة.
ذلك الصوت، اخترق جدران القصور، نزع الأقنعة، وخلخل أرائك الزيف.
فكان لزاما عليهم أن يقفوا.
أن يتحرروا، ولو لوهلة، من ربقة السياسة الجبانة ومنطق المصالح الباردة.

قال ماكرون، وعيناه تلونان السماء بألم فرنسي قديم:
"كفى! إن الجمهورية التي رفعت شعار الحرية لا تسكت على خنقها في أرض الزيتون."
أجابه رئيس بريطانيا، والصمت ينهار من حوله:
"لقد أخطأنا كثيرا في التاريخ، لن نكون شهود زور مرة أخرى."
وقال ترودو، والكلمات تتقاطر من فمه كما الندى من أفواه الكهنة:
"كلما نظرنا في عيون أبنائنا، يجب أن نسأل: أي عالم نمنحهم؟ وهل نبرر الصمت حين يذبح البراءة جهارا؟"

خرجت بياناتهم لا كخطابات سياسية بل كأناشيد حزن وعزم، تهدد إسرائيل بوضوح، دون مواربة، بلا دبلوماسية تجمل الجريمة.
أعلنوا: "لن تمر المجازر تحت عباءة التحالف. لن تغتال الإنسانية ونحن أحياء."

غضب العالم... صاح المال، ارتعدت الشاشات، واختبأ تجار الحروب.
لكن الرجال الثلاثة ظلوا واقفين، متشحين بعباءة الضمير.
ربما لن يغيروا العالم، ولكنهم حركوا طين التاريخ.
وما دام في الأرض رجل واحد يجرؤ على قول "لا" للجريمة، فثمة أمل.

وفي ليل الأرض الحالك، كان صوتهم نجمة، تقول للمقهورين: "لسنا كلنا صامتين."

هكذا تبدأ القصص الكبرى... بثلاثة رجال، وقلب ما زال ينبض.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **-غزية: المرأة التي كسرت صمت العالم-**
- صدى الضمير
- حين ينتقد الجمل سنام أخيه: عبثية المشهد السياسي في مسرح الجن ...
- -مملكة السياسة الوراثية: حين تصبح الحكومة مجلس عائلات… وأحيا ...
- حين تحج الشهيرات للقبول ويحاكم الحكواتي باسم الأمن الروحي!-
- حين يجلس وزير العدل في وجه وزير العدل: كوميديا تارودانت القض ...
- عزيز أخنوش في العيون: حين تتحول الزعامة إلى -سيتكوم سياسي- ع ...
- -مرحبا بالمتسولين في الشرق الأوسط: صدقة أم جزية؟-
- -التعليم العالي جدا... في الانحدار -!
- ترامب في الشرق الأوسط: أربعة تريليونات دولار وقصر يطير
- بوتين يمد السجادة الحمراء للعرب: قمة أم رقصة دبلوماسية؟
- بدون فلتر*** من مائدة مكناس إلى كرسي الحكومة: عزيز أخنوش... ...
- سوق السلام الكبير: كيف تحولت الاتفاقيات الإبراهيمية إلى صفقة ...
- عزيز أخنوش وتداعيات سياساته: من شركات الغازوال إلى غلاء الأس ...
- الشر الرخيص: وصفة الفوضى الإنسانية
- -رشيد الطالبي العلمي: الأستاذ الذي يحاضر في الوطنية والسيادة ...
- -السلام في زمن الماديات: عندما يتحول حلم العالم إلى صفقة تجا ...
- -كأس إفريقيا: مهرجان الرفاهية الذي يمول بدموع الفقراء-
- -عندما يسوق العالم مجنون: الرئيس الأمريكي على دراجة بلا عجلا ...
- الإنسانية للبيع: قراءة ساخرة في ملف تبادل الأسرى


المزيد.....




- بعد تكرميه بجائزة الثقافة في مالمو 2025 - محمد قبلاوي ”صناعة ...
- هوليوود.. نهاية حلم صناعة السينما؟
- اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام ...
- أعلام في الذاكرة.. حكايات شخصية مع رموز ثقافية عراقية وعربية
- -القسطنطينية- يفتتح الدورة السابعة لمهرجان -بايلوت- الروسي ( ...
- بيان رسمي بعد نزاع بين ملحن مصري وحسين الجسمي
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- مايك تايسون يتلقى عرضا مغريا للعودة إلى الحلبة ومواجهة أحد أ ...
- من غرناطة إلى تستور.. كيف أعاد الموريسكيون بناء حياتهم في شم ...
- فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهه ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بن سالم الوكيلي - -ثلاثة رجال ونبض الأرض-