مهدي النفري
شاعر ومترجم
(Mahdi Alnuffari)
الحوار المتمدن-العدد: 8341 - 2025 / 5 / 13 - 08:07
المحور:
الادب والفن
-------------------------
إذن تريد مني أن أكون إِلهًا، لكن الأمر ليس بالتكرار، أو الترتيب،
أصابعك تشبه ظلك أنت و ليس المطر
الموتى يقبعون في القلب، ينامون، يلعبون، يأكلون،
وأنت
لا تهجر رأسك النوايا، أسنانك وهي تقضم المستقبل
أعرف أنك بلا بيت، مثلما قلت لك،
البيت هو أن تغمض جفنيك و تصطاد أياما معينة
أن تكتب مثلا عن شجرة تنمو في قلب نملة
أو تُصغي إلى ريح عاتية و أنت تدخن الحب في الصحراء
لا ثوب آخر، هذه الخطايا ساعة متأخرة تشهر إفلاس عظامها فينا
تسألني، كيف لحجر ضرير يخبئ هذه الحقيقة؟ ، كل الحقيقة عنا
إنها فاكهة مسها الطاعون، أجبتك وقتها
العصفور الذي انحرف عن الدرب لم يكن غير عصا الضرير
لكن الحياة حبل من الصمت، بحر من الشخير والتبول
هيكل عظميٍ لأيام تُصغي إلى عرافٍ ميت
تنتظر نهاية السباق لتدفن أقدامك في دورة أخرى
هل عرفت الآن كيف تنمو هذه الدائرة التي نسميها الأرض
ضع إصبعك في وسطها، جرب أن تنظر إلى الحرية من ثقب صغير
الخطوة الأولى
أسد الحركة
فقف بهدوء كأنك طاغية
تسلق ظهر نملة تجري وراء كسرة خبز
كن الجموع التي تودعك إلى مثواك الأخير
و اكتب
هذا اليوم سأكون واضحًا ، أشد بياضًا من علامة استفهام
أعرف أنك تطلب موعدًا آخر ، للقاء آخر
لكن الوقت تأخر ياصديقي، وهذه العربة المسروقة تثير انتباه الموتى
دعني أبحث عن حفرة أزرع فيها رائحة البكاء بسخاء
الآن عليَّ أن أمد يدي لترجم الرغبة وتقول لا تذهب
كن جائعا يتحصن بكلب يجلده المارة.
------------------
#مهدي_النفري (هاشتاغ)
Mahdi_Alnuffari#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟