أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تهجير














المزيد.....

تهجير


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 8014 - 2024 / 6 / 20 - 15:45
المحور: الادب والفن
    


قالت : لا اريد سماع كلمة وداع .
قلت : ليكن ذلك مهما كانت الاسباب .
قالت : الهجران لوعة وحرمان وحزن تمطره الدموع فلا يخطر على بالك ابدا ان تفعل ذلك الفعل الشنيع الملغم بالاوهام . تذكرت حينها مقولة ان كانت صادقة فيها تقول .. جميل أن تكون شيئاً ثميناً لدى شخص يخاف فقدانك يوماً. ولكن هذا الاعتقاد فيما عرفت بعد ذلك انه من صنع اوهامي .
قلت لها : انا من المخلصين وشيمتي الوفاء وسأكون عند حسن ظنك بي في السؤال عنك كل يوم . وفي كل الاوقات .
قالت : دعك من ثورة الجنون التي تنتابك حين يصل الحديث الى كلمات فيها الفصل والقرار .
قلت : كيف .. ؟ وانا غير ملزم بوضع شروط مع عواطفي وقلبي الذي اذابه العشق والغرام .!! .
قالت : احتكم لعقلك في اصدار الاحكام وانظر بأم عينيك للظروف والازمان .
قلت : انها مشيئة الاقدار وليس لنا عليها سلطان .
قالت : الحب في القلب وليس لعبة اطفال نلعبها بمزاجية وعبثية في الشوارع او في الاوحال .. فله شروط واحكام .
قلت : متى وضعت تلك الشرائع والاحكام ؟. كل العاشقين مجانين ولايعترفوا بمحكمة العشق والغرام . الحب لا يعرف أي قانون. الحب هو الأكثر عذوبة والأكثر مرارة. كلّما ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب. خير لنا أن نحب فنُخفق، من أن لا نحب أبداً.

( بعد حين تغير كل شيء وانقلبت طاولة المفاوضات )
قلت : اين موضع قوانينك ودستورك في القضية التي كنت تؤمنين بها وانت من وضعتها وحددتها . وهي في الاصل غير موجودة . وانت اول من خالف الاحكام ؟!!
قالت : واي خلاف صدر يخالف ما قلته ؟!!.
قلت : طلبت الوداع دون شروط ولاحتى مفاوضات .
قالت : لقد تغير كل شيء فقد اصبحت بمكانة لاتليق الا بالفرسان .
قلت : عن اي فرسان تتحدثين ؟.. وكنت فارسك الاول المغوار .. واي مكانة تجعلك تنسين اصل الحكاية والانسان ؟ .
قالت : ارحل بقافلتك التي طال انتظارها ولاتعد لمدينة فيها سلطان وعلامة علمية لاتسمح ان انزل منزلة الى ما كان .
قلت : اذن هكذا هو الحال .. فقد انكشف زيف الوجدان وادمانك للمنصب والاموال .
قالت : انت غلطة الماضي .. وانتهت وانا في عز مجدي الآن .. ولا اريد ان اضيع متعة السلطان .
قلت : ان كان الزمان ضحك لك اليوم فتذكري ان الزمان لايضحك كثيرا .. وتذكري ايام زمان ..
ثم قلت لها .. انا ابن عز وجاه وعلم وثقافة ووجدان .. لي قلب حر لايتأثر بمظاهر الحياة ان كنت غنيا او فقيرا اظل في نظر الناس انسان له مشاعر صادقة واحساس . انا الانسان لم تغيرني الحياة بقيت هكذا صورة اصيلة عن نفسي . دون رتوش او زيف . ولاتجعل مني المناصب والاموال صورة دون الوان بلا رائحة او عنوان . انتظري لما سيفعله بك الزمان .وسوف تعرفي اي وهم تعيشيه . واي حقيقة سوف تعرفيها . ولنا لقاء بعد ذلك .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتورة الزمان
- ورقة التوت الاخيرة
- أفق خيال جامح
- جنون الخيال
- قارورة عطر
- ميدوزا
- اتركي لي جنوني وارحلي
- وجع القلوب
- خطوة نحو دائرة اليأس
- لحظة تجلي
- ابواب
- هي .. في لجة الزمن الضائع
- روح اللقاء في لقاء الارواح .. قراءة نقدية
- حوار الصمت
- المنتصف المميت
- سقوط تعسفي
- رمال الذاكرة
- رشقة حب منسية
- انهيار
- انت والمطر


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تهجير