أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - انهيار














المزيد.....

انهيار


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7804 - 2023 / 11 / 23 - 22:15
المحور: الادب والفن
    


سألني .. اتشتاق لها ؟
قلت له .. لا
قال .. كأنك تقولها بثقة زائدة !!! .
قلت .. نعم لا اشتاق اليها .. لانها صادرت مشاعري جراء سلوكها الاخير .. الكلمة الحادة تقتل المشاعر .. وكان خزيني من كلماتها الحادة يفوق طاقتي على تحملها .. ثم اضفت على قولي قول : ان الكلمات الجارحة سميت جارحة، لأنها تسبب جروحا حقيقية في القلب و الدماغ .. مسببة نوعا من العطل في التفكير، ولهذا يعاني الشخص المجروح آلاما نفسية وشعورا سلبيا وإحباطا .
قال .. اذن لماذا تستمر في الكتابة اليها. ؟ ..
قلت .. ليس كل الكتابات موجهة اليها الا في بعضها اشعرها باللوم ما قالته من كلمات .. فقد كنت اسامح في البداية .. ولكن طفح الكيل بعدما اكتشفت انها ذات طبع حاد لايضع اي معيار للشخص المقابل في الاحترام .. كانت تنزلق في كلماتها حتى تصل الى قاع الكلمات السفلى .. يعطيك شعورا قاهرا ان هكذا شخص يتكلم بهكذا لغة ......
قال .. وماذا تفعل الآن ؟
قلت .. عدت الى حياتي امارس عملي واكتب . وكأن لم تكن موجودة في حياتي واحاول نسيانها .. فهي لاتمثل خسارة لي ..
قال .. ولكنك كنت تحبها بشغف ..
قلت .. نعم كنت هكذا .. ولكن حين يطلق احدهم عليك الرصاصة تموت .. وانا حاليا ميت تجاهها .
قال .. الا تحن لها في لياليك
قلت ... بالعكس حاليا اعالج جراحاتي التي خلفتها في قلبي ومشاعري وانا مشغول في ذلك .
قال .. لو نفترض انها عادت واعتذرت .. هل تسامحها ؟
قلت .. لاينفع التسامح مع قلب ميت . قد ترى أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنها لا تعرف أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الإنتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام.
قال .. اهكذا اصبحت لاتطيق وجودها ؟!!
قلت .. نعم فهي من مخلفات الماضي ولايوجد وجود لها في الحاضر .. وكنت كمن يكلم جثة ميت ..
قال .. لماذا هذا الهروب الجبان .. انت بنيت صرحا من الحب لماذا تتركه هكذا ..
قلت له .. الهروب افضل وسيلة للانطلاق كان نيتشه قد هرب إلى عزلته ،، وتولستوي هرب من زوجته ،، ودوستويفسكي هرب من دائنيه ،، فالكل هارب من شيءٍ إلى اَخر ..! كل انسان يهرب من الضيق الى الفسحة .
قال ... هكذا بكل بساطة اطلقت عليها تسمية ( الضيق )
قلت .. لان المكان والاجواء مشبعة بالهواء الملوث .. كنت اتمنى ان انام عشرة اعوام لكي انساها واهرب من واقع مزري ..
قال .. هل تبقى لك ذكرى منها ؟
قلت .. مشكلتي بالنسيان فقد حفرت وجودها في ذاكرتي .. انه الموت بعينه .
قال .. سوف تعاني ..
قلت .. نعم .. العقل يحوي خزين هائل من ذكراها .. كيف ستمحو اطنان من تلك الذكريات .. احتاج لسنوات لنسيانها .. ولكن سأحاول بشجاعة ان انساها وانسى كل شيء يمت بصلة لها .
قال .. لقد عجزت عن اسرق منك كلمة تصف حبك اليها ..نظرت اليه ثم ادرت وجهي وتركته لأفكاره .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت والمطر
- نصيحة
- طائر ووردة
- غياب
- امرأة الظل
- هندسة الحياة والحب
- رسالة متأخرة
- حب مع وقف التنفيذ
- الموعد الثاني
- خيبة .. أمل
- الى اربعينية
- اصيلة
- الى نرجسية
- صديق ملغوم
- جسور أمل
- ثلاث نساء
- اوجاع هزيلة
- الفرصة الاخيرة
- اليك
- تجارب في الحياة


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - انهيار