الى اربعينية

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7778 - 2023 / 10 / 28 - 23:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

الاقتراب منها كي ترضيها على امور شكلية هو الاحتراق النفسي واستهلاك للمشاعر مادام لا تقدم على خطوة واحدة لترضيك .. ايتها الاربعينية لك من الحكمة ان يحاول العالم ان يسترضيك .. تذكري ان العشق كسحابة ربيعية جميلة المنظر في سماء زرقاء تتحرك رويدا رويدا ثم تبتعد .. كمشهد سينمائي لاتتجاوز مدته سوى دقيقة . هكذا ايتها الاربعينية يمر الحب مرور السحاب في مثل اعمارنا فأن لم تكتب اسمك على احداهن يذهبن دون ذكرى في جمال العاطفة ويفقد القلب نبضة ذهبية كنت انت في انتظارها كل تلك السنين .. اتذكرك ولن انساك رغم البعد وعدم التواصل وقلبي يقول ماقاله احد الشعراء .. ما مر ذكرُكَ إلا وابتسمتُ لهُ كأنكَ العيد والباقون أيّامُ أو حَامَ طيفُكَ إلا طِرتُ أتبعُهُ أنتَ الحقيقةُ والجلّاسُ أوهامُ .. افترقنا على سبب تافه لو كنت المبادرة لعكست مقدار الثقة .. ولكن صمتك حال دون ذكر الحقيقة .. واي حقيقة بين قلبين احدثا اقوى معاهدة انسجام بتاريخ العشق .. ايتها الاربعينية افيقي من غفوتك وتكلمي واصرخي .. قالت لي مرة .. هل تعشقني بهذا العمر ..؟ فأجبتها وهل يكون للفاكهة طعم قبل النضج ..فكلما نضجت زادت حلاوتها .. الاربعينية حتى في كلامها نضج وبلاغة وتعرف العالم ولها خبرة السنين في الحياة .. الاربعينية تفهمك قبل ان تنطق .. وتفسر احاديثك وتطرب لغزلك .. الاربعينية هي قمة النضوج الانثوي والعاطفي والعقلي لايضاهيها احد في فن الحب .. تجعلك تغوص في اعماقها لترى الدرر والنفائس والاعاجيب ... الاربعينية منطقة وسطى في المرأة تصل فوق القمة معها في المشاعر والاحلام .. الاربعينية تعرف خريطة الرجل فمن الصعب على البعض التلاعب بمشاعرها لانها تدرك ذلك من اول ميلان يسرح فيه عقلك .. ذكاء الاربعينية مركب من خلايا اكبر واكثر عددا من المرأة التي تصغرها .. انه سن النضج لمدارك الحياة .. من يحب الاربعينية عليه ان يتصف بألف من الصفات ان تكون اكثر من رجل .. رجل اسطوري لانها صعبة الارضاء .. ان تكون اكثر خبرة منها في الحياة والا وصمتك بأبشع الاوصاف اقلها انك رجل مراهق لايفقه اسرار النساء ..ان استطعت من فهم الاربعينية فقد فهمت كل النساء .. احكم عقلك وقلبك معها فهي لاتحب التهور في الحب .. وانا حاليا في معسكرات تدريب الرجال لحب امرأة اربعينية . فهي لغز يصعب فك شفرته الا من ذاب في هواها ..

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل