أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - زمن الصعاليك














المزيد.....

زمن الصعاليك


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


اكاد اجزم ان تسعين بالمئة من البشر يخطئون في تقييم الاشخاص بصورة صحيحة .. وفرضيتي تبنى على مقياس انساني سأتحدث بها ويؤيدني التاريخ فيها .. دائما يكون تقييمنا للاشخاص على اساس المهنة والمنصب والمال والجاه .. فهؤلاء حتى لو جاؤوا من بيئة وضيعة فهم اصحاب الكعب العالي في المجتمع كما يقولون حتى لو كانوا فاسدون او ممن يتصفون بشخصية ضعيفة .. كلهم ( كرام ) في ظل امتيازاتهم الوظيفية والمادية .. هؤلاء نجدهم بكثرة ويتناسلون بسرعة .. تجد الطبيب او استاذ جامعي اوقاضي او وزير او ماشابه ذلك وهم السواد الاعظم .. وبسبب اختلال الموازين القيمية في المجتمع وتغير اذواق الناس وابتعادهم عن الاصالة . هؤلاء سادوا واصبح لهم مكانة بفضل الفوضى التي احدثتها الظروف ... يقول الان دنو .. ان التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الايام .. لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم والمباديء .. انه زمن الصعاليك الهابط .. فعند غياب القيم والمباديء الراقية يطفو الفساد المبرمج .. ذوقا واخلاقا وقيما .. نقول هناك من يتبجح في منصبه وعلو مقامه في زمن ساد فيه التافهين وامتلكوا زمام الامور .. هؤلاء - وهنا مقصد فرضيتي - لو يتجردون من مناصبهم ووظائفهم تجدهم تافهين لايفقهون من امور الحياة وتنعكس بيئتهم الوضيعة على سلوكهم ويغدون اقزاما بل ذباب بين عمالقة الفكر الحقيقي .. هؤلاء في حال خروجهم من مناصبهم ووظائفهم لايفهمون معنى للحياة ويرجعون الى تخلفهم وصورتهم السابقة ..لهذا اوصي حين تتعامل مع انسان جرده من مناصبه المكتسبة في زمن وزعت الادوار لمن لايستحقها .. تجده انسانا اقل شأنا من الانسان العادي ...حادثة غريبة في زمن التافهين .. احد باعة الخضروات وجدت انه يجيد عدد من اللغات يتحدث فيهما بطلاقة اللسان .. وآخر حاصل على الماجستير يبيع على ( بسطية ) كما يقول اهل العراق وهي عادة خرقة على الارض يعرض فيها سلع بسيطة .. هؤلاء هم ضحايا هذا الزمن .. في حين تجد انسانا في وظيفة مرموقة ولكن لايفقه في الحديث وامور الحياة شيئا ويضع منصبه درع واق لسد النقص .. بل لايمتلك شيئا من الثقافة . ولكن الوقت ذاته نجد اطباء وقضاة وغيرهم يمتلكون ثقافة عالية .. يقرأون ويكتبون في اختصاصات بعيدا عن اختصاصهم بل ويعملون في اعمال بعيدة كل البعد عن مايمارسه في منصبه .. ونجدهم لامعين في ادوارهم . لي صحبة جميلة مع بعضهم مثلا عالم في اختصاص علمي يكتب الشعر الجميل ويمتلك حسا ذوقيا في الفن . وآخر طبيب يكتب مقالات في غير اختصاصه ويقرأ بنهم روايات وكتب ثقافية متنوعة . هؤلاء ليس مثل غيرهم الذين يتبجحون بوظائفهم ومناصبهم الذين ان خرجوا منها يموتون اجتماعيا فليس لديهم ما يواجهون العالم به ويعودون الى ما تربوا عليه قبل ذلك . اعتقد وصلت رسالتي للبعض .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة اسمها الحب
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام
- حيرت قلبي
- وحدة
- امرأة ولكن من نوع آخر
- هلوسة ثقافية
- واقعية الخيال
- عالم مجنون
- غفلة على مدار الزمن
- أمرأة واحدة تكفي
- مسارات متقاطعة
- مجنون مع سبق الاصرار
- شلل عاطفي
- حادث تصادم افكار
- لاتنظر الى الخلف عندما ترحل


المزيد.....




- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...
- محمد إقبال: الشاعر والمفكر الهندي الذي غنت له أم كلثوم
- مصر: رصد حالات مصابة بالحمى القلاعية بين الماشية.. و-الزراعة ...
- موسم الدرعية يطلق برنامج -هَل القصور- في حيّ الطريف
- المدينة والضوء الداخلي: تأملات في شعر مروان ياسين الدليمي
- مكان لا يشبهنا كثيراً
- لقطات تكشف عن مشاهد القتال في فيلم -خالد بن الوليد- المرتقب ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - زمن الصعاليك