امرأة ولكن من نوع آخر

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 19:05
المحور: كتابات ساخرة
    

نحن الرجال تختبيء فينا كل واحد منا انثى في طيات نفسه وقلبه ولكن من هي ؟!! .. قد تكون انثى حقيقية مرت به في فترة من فترات حياته ولم يكن النصيب حظا فيها ..او تكون من نسج الخيال وفق مواصفات شكلية وضمنية .. ويظل الرجل منا يعيش رومانسية الموقف مع تلك الانثى الافتراضية . يكتب اشعارا وقصصا وكلاما جميلا يواسي فيها نفسه او التغزل فيها .. مغزى كلامي .. ان احد الاصدقاء شارف على الستين من عمره .. ظل يكتب اشعارا في الحب والحنين والفراق على صفحات الفيس بوك ويستمع بعيون دامعة لاغاني ام كلثوم .. سألته ذات مرة اانت عاشق متيم ؟ و من هي سعيدة الحظ التي تكتب لها كل هذا الكلام الجميل ؟.. فقال .. لا هو مجرد كلام وليست هنالك اي امرأة في حياتي ولكن الروح تبقى هائمة عاشقة لاقرار لها في دنيا الحب.. اذن كل واحد منا مهما كان يبحث عن حب حياته فأن لم يجده يرسم له امرأة من خياله ويظل يكتب ويتغنى بها حتى يصل الى مرحلة التصديق واليقين بالامر ويبكي ويحزن ويفرح ويسعد جراء تلك الاحلام .. نحن بحاجة الى حب انثى وفق مواصفاتنا لكي نعيش ونحيا .. بعض النساء في المقابل لايلهمها رجل لايكتب فهي بحاجة الى رجل يتقن فن الحروف والكلمات حتى يستطيع اغراء قلبها وتلتهب مشاعرها .. انا رسمت امرأة من خيالي .. انثى بمواصفاتي متعلمة ومثقفة تجيد الكتابة الادبية لها ذائقة فنية .. تفهم حديثي دون تفسير مما اقوله .. اكتب عنها كل يوم كلام جميل فالمرأة بطبعها تحب الكلام الرومانسي .. واعيش حاليا على خيال تلك امرأة احلم بها واراها في احلامي دائما .. ولكن قد يتوقف هذا الامر لدى الرجال بعد سنين بعدما صنعت الصين دمى على هيئة امرأة وفق مواصفات معينة راقية جدا .. تحمل كل ما يريده الرجل بالمرأة .. واذا دخلت تلك البضاعة لبلدنا فعلى النساء السلام .. ويعود عهد الجواري ولكن بصيغة اخرى يمكن ان تشتري من السوبر ماركت اكثر من امرأة .. وحده سمراء والاخرى شقراء والثالثة قد تكون سوداء . ميزة تلك النساء المصنعة تكون مطيعة مئة بالمئة وتجيد عدة لغات وتنفذ كل الطلبات ولاتأكل ولاتشرب وماكو مصرف للبيت وطلعة ونزهة ووين رايح ووين كنت .. تلك الاسئلة لاتوجد .. تحقق لك كل مطاليب الرجل الزوجية والبيتية .. وتستطيع من ايقاف تشغيلها وهنا سوف تتخلص من مشكلة الثرثرة . في الصين لاقت تلك البضاعة اقبالا كبيرا لدى العزاب من الرجال .. اقول متى يصل الامر لي واشتري عشرين امرأة . واملأ البيت بالنساء واصبح شهريار زماني . بلاش حب وسهر وحنين وخصام واشتياق مجرد تضغط على زر تقول لك تلك النوعية من النساء شبيك لبيك انا عبده بين يديك .. والرجال تحن لتلك العبارة التي استمتع بها ابائنا واجدادنا ..

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات