أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - حذائيون














المزيد.....

حذائيون


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 15:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قررت ان اترشح لانتخابات مجلس محافظتي العتيدة بعدما فشلت بأنتخابات مجلس النواب حيث حصلت على صفر من الاصوات بعدما صادروا اصواتي واصوات اقربائي واصدقائي .. وهذه المرة سوف العب لعبة الكبار من السياسيين واطلقت على الكتلة السياسية اسم " حذائيون " وعقدت اجتماعات لاهل مدينتي كل في منطقته واعلنت عن برنامجي الانتخابي المتنوع بالافكار .. قلت لهم انسوا الماضي ولنبدأ من الآن في بناء المحافظة .. سوف اجعل الارصفة من الذهب ويجد المواطن نفسه بارد صيفا ودافيء شتاءا . وسوف وسوف اقولها كل مرة عن مشروع حتى صارت اكثر من الف سوف يعني الف مشروع والجماهير تصفق بحرارة فأنا الزعيم المنقذ الذي سينقذهم من مشاكلهم اليومية وحياتهم . حتى جاءني سؤال مباغت من احد الجماهير .. لماذا اطلقت اسم حذائيون على كتلتك السياسية ؟ هنا ظهر الدهاء السياسي بأبهى صوره .. فقلت عبر المايكروفون بصوت الثائر المنقذ وتصورت نفسي غاندي وجيفارا وغيرهم .. حذائيون جاءت من حذاء يعني القندرة بالمفهوم الشائع فنحن نريد ان نصبح قندرة عفوا حذاء لكل فقير لكي يفرح ويسعد بحياته . وبعد الجلسة .. اختليت ببعض الاصدقاء فقالوا مستغربين انت صادق مما تقول .. ضحكت من كلامهم .. الم تتقنوا اللعبة مع هذا الشعب الذي ينخدع بالكلام .. شهيتي مفتوحة لابتلاع خزينة المحافظة والبلد والبلدان المجاورة ويمكن ابتلع الكرة الارضية دون ان اشرب سفن آب بعدها .. عن اي مشاريع تتحدثون .. فقد تعودت الحكومات ان تعلن عن الاف المشاريع منذ اكثر من عشرين سنة وكانت مجرد حبر على ورق .. واموالها تذهب لجيوب الفاسدين .. ثم قلت لهم تصفحوا الصحف بعد ٢٠٠٣ وستجدون كارثة .. مسؤولون على مستوى رؤساء، وزراء ووزراء ونواب يصرحون عن الاف المشاريع دون نتيجة لو تحققت جميها لكنا افضل من دول الخليج ولكانت دبي مجرد قرية صغيرة بقياسات مدننا . ولكن الفساد كالسرطان يقتل همم الشعوب ويسلبها حقوقها وتعيش جائعة لكل شيء . هؤلاء قتلوا شعب كامل .. ونحن سوف نستلم الراية عنهم ونمنحه هذا الشعب المسكين طلقة الموت الرحيم .. هكذا نحن ابطال وقادة سوف يتكلم عنا التاريخ وعن اي حديث سوف يسطر التاريخ ولكن سوف يكتب كل ذلك تحت عنوان قتلة الشعوب .. نحن نافسنا جنكيز خان وهولاكو وهتلر وكل المارقين على شعوبهم . بعدها استيقظت من كابوسي وحمد الله اني لست من تلك الزمرة المارقة وانني مواطن شريف جائع و بلا حذاء .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محنة الفهم والتفاهم
- ضعف تكتيكي
- رنين الذاكرة
- رمزية العشق
- حكمة امرأة
- جبروت أمرأة
- وجع الانتظار
- غروب
- فضيحة في وزارة التعليم العالي
- شرف الملوك
- حقيقة الاوهام - جلد الذات 2 -
- اهل الوطن
- الى مسافرة
- هي ... !!!
- صديد الاوجاع
- وهم
- هي والفجر
- مجنونة
- ألم
- ارهاصات على الطريق السريع


المزيد.....




- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال
- -رقصة الغرانيق البيضاء- تفتتح مهرجان السينما الروسية في باري ...
- فنانون يتخطون الحدود في معرض ساتلايت في ميامي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - حذائيون