أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حقيقة الاوهام - جلد الذات 2 -














المزيد.....

حقيقة الاوهام - جلد الذات 2 -


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7698 - 2023 / 8 / 9 - 14:53
المحور: الادب والفن
    


اسألك .. لماذا هذا العذاب ؟!! .. تركتي لي وجعا منذ عرفتك ولن يبرأ.. اكان هذا هدية نهاية الخدمة .. من ماض مؤلم الى حاضر حزين الى مستقبل كتبت سطوره منذ اعوام . عنوانه الرحيل .. فالكل راحل مهما تكون شكل العلاقات . هذه الدنيا غريبة الى حد الجنون لن تعطي مايتمناه المرء . لو كانت هكذا النهايات الموجعة لتجنبنا البدايات . وحفظنا ماء وجهنا من الكتابة بألم قاس .. اتتصورين ان جميع كتاباتي الشفافة لا تخرج هكذا دون جروح . لا .. اقسم انها موشحة بدم قلب ينزف مع كل كلمة اقولها واغدو منهك النفس والجسد جراء بضعة عبارات .. يقولون ان الحب مغامرة اما ان تعود عاشقا او تائبا او مجنونا . ولا ادري ايهم انا .. فالعشق جرد مساحات من نفسي واستعمرها كمحتل وجرفها حتى غدت ارض بور . ام كنت مجنونا يهذي بكلماته ولايدري ماذا يكتب ولماذا يكتب .. بعدما اسدلت الستارة وهربت البطلة . وليشهد الله اني بذلت الجهد كي انالك .. وقلت كلمتي حتى اكتويت . تقولين في سرك اني اكتب في الوقت الضائع وكله هراء لايرجع الماضي ابدا . وكل شيء تغير واصبح واقعا اني لست لك وانتهى المطاف فمالك تجتر الاوهام وتعبث بمشاعرك على شيء مات من زمان . اصحى يا ابن الناس واقبل مما قسمه رب العز . وكل شيء قسمة ونصيب . وانا من الاول لم اكن من نصيبك وتعرف الظروف التي حالت دون ذلك . فمابالك يا ابن الناس .. تعيش الاحلام . ارضى بما قسمه الرحمن وعش حياتك بدعة وسلام وانا اصبحت لك خيال وذكرى من قديم الزمان .. وانا الآن في حال لا اتذكر مايقال .. اعيش حياتي بعيدة عن اوهامك واشباحك التي تطاردك . اصحى يا ابن الناس .. هل العمر جعلك تعشق الماضي وتعيد شريط الذكريات ؟!! .. الا يكفيك ماتزوجت من النساء وتعشق امرأة كل عام .. اذهب بحالك فأنت لم تكن في بالي منذ البداية وكسرت بك فتاة ارادت ان تبعدك عني ونجحت هي وغيرها من الاسباب . كن قويا وواجه واقعك .. اصحى يا ابن الناس . ستعرف اخيرا ان ماتكتبه كله سراب . فأنت في عالم بعيدا عن عالمي . وستعرف مقدار الدرس الذي ستجنيه من هذا الهراء . قلت لها .. انا لا ابحث عن عشق اصبح من زمان رماد . ولاعودة اتمناها من واقع فرضت وجوده الايام . انا مجرد كاتب اتمتع ما اكتبه فهو مسرتي الوحيدة ولا افكر ان اقترب لحياتك . ككتاب القصص والروايات يرسمون فتاة احلام من الاوهام او صورة لفتاة من الحياة . هكذا انت .. انت بالنسبة لي متعة الكتابة . وكنت اعرف وضعي من سنين عجاف وعشقت الكثير من النساء ولكن المحزن في القول انهن جميعا لم يصلن الى مرتبتك وهذا هو المحال . فكنت سيدة المقال وملكة قصصي دون منازع . فهل عرفت الحال . انت صورة جميلة مزينة بأطار جميل كل يوم اكتب عنها بعض التفاصيل وابتدع قصص من الخيال . اما في واقع الحال اصبحت حكاية خرافية تبدأ بعبارة كان ياماكان في قديم الزمان كانت هنالك ملكة احبها مهرج المملكة . فضحكت من هذا الحال وامرت بصلبه على اعواد في ساحة الاعدام لانه تجرأ على الملكة واحبها وهو صعلوك لاقيمة له ولاجاه . هكذا اصل الحكاية . اازيد في جلد ذاتي ام هكذا وضح الحال ؟ ..



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهل الوطن
- الى مسافرة
- هي ... !!!
- صديد الاوجاع
- وهم
- هي والفجر
- مجنونة
- ألم
- ارهاصات على الطريق السريع
- فلما غلا هواهم أرخصونى
- ركام اسمه وطن
- عودة الآخر
- تحدي وكبرياء
- ندم
- وجع الالهام
- هلوسات عاشق
- متمرده
- مومس
- محمد الثورة والقضية
- القرار


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حقيقة الاوهام - جلد الذات 2 -