القرار

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 00:34
المحور: الادب والفن
    

سألتني .. انت من قررت الفراق .. هل باستطاعتك نسياني .. وانا كل العمر في ذاكرتك وقلبك ؟ . قلت لها .. كيف انساك وانت قطعة من القلب وتسكنين الروح . ثم سألتني .. لماذا طلبت الفراق وانت لم تملك شجاعة القرار ؟ قلت لها .. لقد طغى عشقي اليك كل ذرة في جسدي وفاح .. فلم اعد اتحمل ثقل هذا العشق وهو يتعبني .. سألتني .. مادام انت هش وغير قادر على الغرام .. لماذا احببتني كل هذا الحب والانتظار .. قلت .. انت صعبة ان يحتويك الغرام .. انت امرأة بمساحة الكون .. وقلبي صغير لايتحمل عبء القرار .. قالت .. ما دمت هكذا اذهب ليس لدينا مكان لك .. قلت .. ولكني عاشق ولهان .. ولا استطيع البعد عنك ويقتلني الحنين اليك .. ما القرار .. قالت ابحث عن امرأة غيري تناسب مساحتك .. فنحن ملكات الغرام .. وانت غير قادر على دفع ثمن القرار .. قلت ولكني احببتك من سنين طوال وحينها اتخذت القرار بلا فرار .. قالت انت مجرد صعلوك عاشق تهيم في صحاري البلاد بلا مستقر وقرار .. قلت لها اهكذا يكون جواب الملكة ان اتخذت بشأني هذا القرار .. نادت بالحرس .. خذوه واعتقلوه وارموه في بئر بلا قرار .. كي يعرف مع من يتحدث ومن يعشق قبل ان يتخذ اي قرار .. قلت سيدتي اطلب منك السماح والاعتذار لاني انسان ضعيف لايملك سلطة القرار .. قالت ولكن هذا بعد فوات الاوان وبعد ان اتخذت القرار .. ثم اضافت لماذا كل هذا العشق وانت ضعيف بأتخاذ القرار .. اليس الاولى بك ان تفكر الف مرة قبل هذا الغرام وتؤمن بالقرار .. وتنسى معشوقتك الملكة التي ظلت حبيسة ذاكرتك وقلبك كل تلك السنين العجاف وحاليا تتقدم امامي لتعلن القرار .. اين انت كل تلك السنين من حبك والقرار .. حتى ازفت الى رجل اختصر كل الطرق معي واتخذ القرار . وانت بعيد عن كل هذا وغارق في احلامك وامانيك ونسيت نفسك فلم تجرؤ على اتخاذ القرار . قلت .. انت محقة في ذلك ولن ادري ان اناس سبقوني واتخذوا القرار .. قالت بعصبية .. اذهب الى عالمك ياملعون واتركني في عالمي فأنا سيدة نفسي وسيدة القرار . فلا احد يزاحمني على حياتي وعلى حتى القرار .. ارجع لاحلامك العقيمة التي لاتنتج حبا ولاعشقا ولا حتى قرار .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل