هذا قدري فليكن

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 02:33
المحور: الادب والفن
    

من الامور الغريبة التي تشهدها حياتي وهي كفلم هندي كما اطلقت عليها حبيتي .. سرعة التقلبات والمفاجأة والصدمات والعيش في ظروف نفسية واجتماعية متقلبة .. ولكني اظل اعيش الحياة بحلوها ومرها وتعودت على هكذا حياة على الرغم اني ما زلت ادفع الثمن من صحتي . زواجي وحبي وعلاقاتي جاءت في اوقات غير مناسبة .. قرأت مؤخرا رواية صاحب الظل الطويل لجودي أبت .. من ألطف الإقتباسات التي قرأتها، في روايتها " عزيزي يا صاحب الظل الطويل..هناك سؤالٌ يُراوِدُني مؤخراً و يعجزُ قلبي عن الإجابة و وحدك يا صديقي و ملجأي و معلمي من يمكنه الإجابة عليه. لماذا من بين آلاف الوجوه التي تعبُرُنا لا نسقطُ إلا في حبّ الوجه الذي لا نملُك رؤيته إلا بشق الأنفس؟ لماذا من بين كُلِّ الأكتاف المُلاصقة لنا لا يسقُطُ رأسُنا إلا على الكتف الذي بيننا و بينهُ مسافةُ الأرض و العادات و المجتمع؟ لماذا دائماً يا كتفي يأتي الحب متأخراً و قوياً و مستحيلاً إلى هذا الحدّ.." . هكذا حياتي كلها من الف الى الياء .. لخصتها عبارة الكاتبة ويبدو نحن بني البشر نعشق الصعب من الامور والاشخاص .. فحبيبة قلبي رغم محاولاتي معها لتكون لي تتبخر بين ليلة وضحاها من بين يدي . وكأن القدر يسخر مني .. وظل هذا القدر يضحك بسخرية من كل افعالي وقراراتي .. اراد هزيمتي وفعلها ولكني اقول له مازلت على قيد الحياة.. وظل ذلك القلب بصدماته ينبض لن ينسى من احبهم ذات يوم . ابقى احن اليها في منامي ويقظتي . لا انساها .. هكذا الحب والا فلا .. نحن فرسان الغرام حين نعشق نظل.على العهد باقون .. ونعشق لمرة واحدة فقط . ومن تمر عليك في دروب الحياة مجرد عابرون .. ايها القدر خذ ماشئت فلم يتبق شيئا من حياتي الا وكان لك فيه نصيب . لقد جردتني من اسلحتي ومن احلامي وطموحاتي في الحياة وكذلك من حظوظي . ولكن اقول كما قالها غيرك عني انا اصنع حظي بيدي . ومن يصنع حظه فقد تولى ادارة دفة نفسه .. سخريتك مني ادفع ثمنها قسطا . ولكن لن تنال مني . اعرف مقدار هزيمتي معك ولكن لن ارفع راية الاستسلام . اتحدث لك ايها القدر اني اتمنى الموت . ليس خوفا منك . لان بالموت اعلن فيه انتصاري عليك .. لقد جعلت من خساراتي في هذه الدنيا رجلا يتمتع بعقل وقلب كبيرين . لاني لم اعتمد على حظوظك على الرغم من جسامة تلك الخسارات . اليوم اعلن عن خسارة جديدة وهي تفاقم الامراض علي ولكن لن استكين لك . فقد اتقنت اللعبة معك . واضحك عليك وانا في شدة الامي .. ماعاد المرض يرعبني . وماعاد الموت كابوس يقلقني . سأنتصر عليك في النهاية بعدما ارفع سقف مراهناتي معك .. ولكن في نهاية المشوار انا من يدفع ثمن هذا كله . وما اغلاه من ثمن .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات