حصاد الهشيم

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 02:54
المحور: الادب والفن
    

في مصانع السيارات هنالك تجربة تستخدم لتجربة السيارة المصنوعة لوسائل الامان والمتانة وغيرها . وتنصب التجربة بتسيير السيارة بسرعة عالية وفق نظام حاسوبي وتضع دمية لها مواصفات تطابق مواصفات البشر وترتطم السيارة بجدار سميك وتتبعثر اجزاءها بعد احداث اضرار جسيمة في بدن السيارة لمعرفة نقاط القوة والضعف .. هكذا انا صرت معاها مجرد تجربة اندفعت بمشاعري بسرعة عالية لتصدم بحائط الصد وتنهار كل مشاعري واحاسيسي جراء قوة الاصطدام . لاني لم احسب توابع علاقتي المبهمة التي زينت لي كل شيء وساعدتني على الاندفاع السريع لارتطم بجدار اسمنتي قوي .. هنا لابد من التوقف .. نعم التوقف .. لنعرف نتيجة ذلك . واقول لها في هذه اللحظة الحاسمة .. انا غير قابل للانكسار .. فقد مرت بحياتي تجارب امر منك .. ولم انكسر . طول حياتي اصارع امواج الحياة المتلاطمة و رياح صغراء تعمي وتخنق ولم انكسر .. ولكنها رسمت نياشين على جدار روحي وجسدي .. اعترف انك تركتي قلبا ممزقا ولكن راحتي بكرامتي .. لن اتوسل لك .. فقد قمت بدوري على اكمل وجه وكشفت لك اسرار قلبي .. ان كان الود ينقص من قيمتي فلا مرحبا به .. كوني من تكوني .. بالامس حبيبتي وستظلين حبيبتي . ولكن ارفض لغة التجاهل . والتمرد .. واسلوب الهروب .. تذكري ان حبي لك يساوي كل من احبك مجتمعا واكثر . ولكنك كشفت عن حقيقة ان الورد يموت من كثر الماء .. مشكلتي الحقيقية معك انني منحتك اهتماما اكثر بكثير ولا اعرف ان الود يموت بهكذا اسلوب .. اعطيتك فرصة لتكوني كل شيء ولكن اصرارك ان تكوني لاشيء في حياتي . من طرائف الحياة وغرائبها ان الصادقين دائما في وحدة . لان المشاعر الصادقة غالية ولاتباع على الارصفة . بعض القرارات رضا للعقل ولكنها الم للقلب . ما اصعب ان تتعامل مع شخص لايفهمك ولايقدرك ولايفهم مزاياك ولايقدر طيبك . نزداد نضجا بالوجع وليس بالسنين . ولكن تكمن القوة في الانسان ان يدوس على وجعه ويمشي دون لحظة سقوط . انت ليس مجبورة على تقبلي ولكن انا ليس مجبور على المجاملات ..هنالك طريق واضح وانت اخترت الطرق الوعرة . ولكن اقول لك كلمة ان اردي قربي وصداقتي تحلي بشجاعة الموقف وقوليها دون تردد .. الفرصة تأتي مرة واحدة .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل