أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حديث من نوع خاص 2














المزيد.....

حديث من نوع خاص 2


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7623 - 2023 / 5 / 26 - 08:58
المحور: الادب والفن
    


قالت لي .. انت غريب الاطوار
قلت لها .. وكيف راودك هكذا احساس
قالت .. من طريقة حديثك وافكارك
قلت لها .. وماهي الافكار الغريبة عن قاموسك التي اتكلم بها ؟
فالت .. طريقة تعبيرك للمشاعر فأنت تنفرد بها وكأنك مجنون
ضحكت لهذا التعبير .. قلت لها .. لا احب التقليد في الحياة .. حتى في حبي احاول ان ارتقي بجنوني .. بكلماتي .. بنظراتي .. بكتاباتي ..
قالت .. بحديثك تحاول ان تلتهم المقابل كوحش مفترس
قلت .. وكيف توصلتي لهذا الاستنتاج ؟
قالت .. انت صريح اكثر من اللزوم .. ان تصعق المقابل بكلمات كبيرة وخطيرة .. مثلا تعبر عن حبك دون مقدمات .. تفاجأ المقابل بسرعة خاطفة لاتدعه يفكر بالاجابة .
قلت .. وهل هذا يشكل ازعاجا ؟
قالت .. بل صدمة مدوية في القلب والعقل وكأنك تفجر قنابل في الرأس .
قلت .. ان اقصر الطرق للحقيقية هو خط المستقيم .. فالمنحنيات قد تطول المسافة . ولهذا اخترت الطرق القصيرة والصريحة .
قالت .. الا تخشى ردة فعل غير مناسبة لك من هذا التهور .
قلت .. هذا افضل من ان التقط خيباتي على دفعات
قالت .. منطق مقبول .. ولكنك لابد ان تضع في الاعتبار شخصية المقابل .
قلت .. تذكري اني احادث انسانا ناضجا ومثقفا وكل ما اقوله لايعد من الصدمات . ويحسب لكلامه الف حساب حتى وان لم يعجبه كلامي .
قالت .. لماذا العصبية في احاديثك .
قلت .. اقول لك امر مهم .. منذ عودتنا . وانا امر بحالة هيجان عاطفي ساهم في قلة تركيزي وزيادة ملحوظة في انفعالاتي .
ثم سألتها سؤال صريح .. اتحبيني ؟!!
لم تجب . وانهت المحادثة دون اي تعليق . وبقيت انا معلق حائر في اجابة هذا السؤال الذي لازمني طوال سنين . قد افسر ان بعض السكوت اجابة صريحة .. ولكني اظل حائرا بصمتها الصاخب في روحي . صمت يعادل الف قنبلة نووية . صمت قاتل .. يمزق قلبك .. ويلهب مشاعرك .. وتظل هائما بين سماك وارضك فلامستقر .. زلزال يهز كيانك . ويخرب ويبعثر كل موجوداتك .. صمتها كقطعة الدومينو ان اسقطتها سيسقط صفوف من القطع هكذا هي نفسي مع صمتها .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث من نوع خاص
- حكاية امرأة
- عودي
- عوق اجتماعي
- شعوب لاتدخل الجنة
- قرار مع وقف التأجيل
- جنون
- اهتمام
- نزعة استهلاكية
- حديث الروح
- دروب ضائعة
- موت عشق
- نصائح صحية متأخرة
- الوداع الاخير
- حظ عاثر
- جمال الروح
- هزات مرتدة
- لغة الغضب
- تشتت عاطفي
- طرق شائكة


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حديث من نوع خاص 2