عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7616 - 2023 / 5 / 19 - 02:47
المحور:
الادب والفن
- قال له .. لماذا مازلت تكتب عنها ولايوجد حاليا مايربطك بها ؟ ..
نظر له نظرة بأنكسار وتنهد تنهيدة تنم عن الم داخلي ..
- فأجابه بجواب بصيغة سؤال .. لماذا تتنفس ؟
صعق صديقه من سؤاله
- لكي اعيش كما هو معهود لدى جميع الكائنات ..
- قال له وانا كذلك اتنفس من خلال كلماتي لكي اعيش.. ( استغرب صديقه لمنطقه الغريب ) ..
ثم اكمل .. اجد متعة في الكتابة اليها .. هي سلوتي الوحيدة بالدنيا .. ولا احد غير ذلك يسد فراغها .. فقد طلقت كل عاداتي اليومية بالثلاث ..
- فقال له صديقه لكنك تكتب دون امل حقيقي ..
- اجابه .. يكفيني اني جزء من ذاكرتها .. اشعر انها تتذكرني كل يوم فلاتنساني مهما كان شكل علاقتنا ..
- ولكنك اصبحت لاتكتب لها كل يوم كما هي عادتك ..
- نعم في ظل اوجاع الجسم يتوقف الهامي .. اعاني من حالة غريبة من الاوجاع وكأني دهستني شاحنة كبيرة واشعر ان عظامي كلها تؤلمني فلم اجد غير النوم عزاءا لالامي ..
- قال له صديقه .. وهل تكتب عن الحب والهيام كما عهدتك ؟..
- اجابه .. كتاباتي حاليا تنم عن عتاب وحسرة وعذاب ..
- لماذا هذا التشاؤم وانت تعرف منذ البداية وضعك وخريطتك عندها . ورغم ذلك تظل تكتب عنها ؟!! .. قالها صديقه بشيء من التوجس
- نعم .. سوف اكتب عنها لنهاية عمري ولن انقطع عن ذلك .
- ولكنكم في فراق وخراب .. رد عليه صديقه بنبرة جدية
- لايوجد خراب بل هدنة مفتوحة .. النقاشات بين المحبين ينهزم بها الاكثر حبا وليس الاقل حجة .. ثم اكمل .. وسأتواصل معها بلقاء واحد بعد عامين ..
- ضحك صديقه لتلك المفارقة .. سنتان من الفراق .. !!! .. يالك من غريب الاطوار .. بل مجنون ..
- بل قد تكون خمسة اعوام سوف ازورها لمكان عملها واحمل معي مجموعتي القصصية لها .. قالها بتحدي واصرار . ونكون حينها في عمر نضحك فيه على افعالنا هذه .
بعد هذا المحادثة انتهى حديثه مع صديقه وغادره .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟