عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7603 - 2023 / 5 / 6 - 17:45
المحور:
الادب والفن
ايتها الهاربة من ماض جميل وايام كانت البراءة سيدة الموقف .. اين احلام الشباب ؟... ماذا تتذكرين من تفاصيلها التي غطاها واخفاها غبار الزمن في الكثير منها ؟ .. من لم يعشق في شبابه لا ذكرى له يتوسدها في سنين شيخوخته العجاف .. اجمل شيء حين نتذكر تاريخنا ونردد مع انفسنا ونحن نصل الى خريف العمر الا ليت الشباب يعود الينا .. ونظل نتحسر على امور لو رجع بنا الزمن لقلنا كلمة الفصل وقد تغير مسار مستقبلنا .. وقد نجتمع على ارض الواقع بدل الاحلام والتمنيات . يقولون ان الانثى تعشق من يعيد لها طفولتها وشبابها .. وهاانذا اعيديك الى شبابك من باب الذكريات .. تذكري ايامك واضحكي بدموع لانها ذكريات صادقة وجميلة .. ايتها المسكونة بالالام والاوجاع والدموع اغمضي عينيك لبرهة من الزمن واول شخص تتذكريه فهو حبك الاول وعشقك الذي لن تنسيه . اقول لك ان ذلك الشخص من المحظوظين لانه امتلك ذاكرتك كل تلك السنين . كنت اتمنى ان اكون جزء من تلك الذكريات .. لاحدث بها احفادي واقول لهم اني عشقت الملكة وبخيلاء وزهو الشيوخ في العمر اتبختر بكلماتي امامهم واقول ان الملكة هي ايضا من بادلتني ذلك العشق واحبتي وانا حب عمرها بأمتياز مع مرتبة الشرف ..هذه مجرد امنيات كهل شارف عمره على السقوط .. الذكريات غالباً ما تحمل بين طياتها الندم .. الندم من عدم الاحتفاظ بالأشياء الجيدة وإباحتها .. والندم على عدم القدرة على تصحيح الأخطاء . وجودك في حياتي كزهرة ذبلت نسقيها بحنين الذكريات عسى ان تكون جذورها يافعة تبعث فيها الحياة . يقولون ان لا شيء أقسى من ذكرى لم تكتمل. وذكرياتنا عبارة عن سطرين في كتاب الزمن . لاشيء تبقى لنا سوى ان نتوسد احلامنا ونجتر ذكرياتنا .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟