أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - هي .. حلم وردي














المزيد.....

هي .. حلم وردي


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7585 - 2023 / 4 / 18 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


( يقولون ان هنالك منطقة بين الحب والصداقة .. يرتاح كل واحد من الاثنين للآخر لحديثه ويشتاق كل واحد ان يتواجد معه كل ساعة في اليوم ) انا امر بهذه المرحلة احب حديثها العذب .. اعشق كلماتها .. اتخيل انفاسها وهي تتصاعد من جمال عباراتها .. واشعر بنبضات قلبها من قوة ردود افعالها . واهيم حبا لرسم قلوبها على كلماتي وكأنها تفسر وتحلل وتعرف مافي قلبي .. حين افتح محادثة معها .. صدقوني اني اشعر ان الزمن توقف وان العالم اختفى وان اوجاعي هدأت . وان كل شيء انتظم . بل حتى قلبي الموجع المضطرب بنبضاته ينتظم كأنه رتل عسكري يحافظ على مسافاته ونسقه النظامي في المشي .. اتحدث معها وكأني اتذوق شهد كلماتها العطرة .. اقولها بواقعية ولا دخل للرومانسية التي تتحمل الخيال .. حين تكتب انتظر ماذا ستكون شكل كلماتها وعبيرها. حين تسطرها تشعر انك حي وان كل خلية في جسدك تنتفض هي الاخرى .. اتمنى ان يطول بك الحديث معها لساعات ويعتريني الخجل من طلبي لمشاغلها الكثيرة .. احسد كل شخص في بيتها يراها كل وقت وكل يوم . وانا مرة واحدة فقط التقيت معها .. ظل هذا اللقاء محفورا بذاكرتي ودونته في تاريخي .. فكيف اذا رأيتها كل يوم .. سوف اكتب حينها كل يوم قصة لها عن حركاتها ولقاءاتها ونظراتها وحتى اتخيل كلماتها .. وبأنتهاء محادثتها معي .. كأنها في ذلك غاب عني القمر ودخل في مرحلة الخسوف المظلم . وليس هذا فحسب وانما تعتريك كآبة من نوع آخر غير تلك التي نعرفها .. تشعر بالفراغ والضياع ويتشتت كل شيء فيك .. وقد تجعلك تصرخ .. وتقولها مع نفسك ارجعي لحديثك وكأنك تترجاها .. فلن ينتهي كل شيء بعد .. فقد وضعت جرحا آخر مع نهاية كل حديث وانا مثخن حاليا بالجراح .. احسد المرآة التي في بيتها فهي الوحيدة التي تأتيها دون طلب لتطلع على وجها الجميل في الصباح . احسد كل شيء .. الاثاث .. والجدران .. احسد فضاء غرفتها لانه مشبع بأنفاسها .. اتمنى ان تهديني بالون كل يوم لافرغه في اجواء غرفني بأنفاسها . تشعر براحة مع من تحب وترتاح له وتتحول انفاسها الى عطر فاخر . في ليلة الحديث اشعر بسكينة تامة في نومي .. لان روحي ونفسي قد انتعشتا من وجودها الاثيري معي حتى لو للدقائق . يقول درويش الليلُ ليليٌّ وهذا القلبُ لَكْ. بل ويزيد في قوله .. لماذا يهرب الظل الذي يرسمني .. يا شهرزاد ؟ ...والخطى تأتي ولا تدخلُ ... كوني شجرا ... لأرى ظلَّك ... كوني قمرا ...لأرى ظلك ... كوني خنجرا ...لأرى ظلك في ظلّيَ .. ورداً في رماد !... اتعمد ان اذكرها بدرويش .. فهي تعشق شعر درويش ولنا ذكريات مع درويش .. فأي بيت لدرويش يطربها .. ويسقيها حبا وعشقا .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة لكل السنين
- شتات
- ويبقى الحزن هو العنوان
- رومانسية الوحل
- ذاكرة المطر
- امرأة قوية
- اموت لأحيا
- ميلاد امرأة استثنائية
- مركب هجرته البحور
- عصافير الشوق
- وجهة نظر
- ازمة وعود
- كيمياء الحياة
- شوق
- اضداد
- لا تغضبي
- قسوة الذكريات
- راحلون
- حلم ليلة صيف
- موت


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - هي .. حلم وردي