عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7571 - 2023 / 4 / 4 - 09:34
المحور:
الادب والفن
اشتاق اليها .. اشتاق لحديثها .. اشتاق حين تفسر كلماتي .. فهي تفهم معناها اكثر مني .. هكذا هو حديث الروح للروح ان تفهمك قبل ان تنطق . تفهمك من انفاسك من حركاتك .. من نظراتك .. تحلل شخصيتك .. انها ادرى بنفسي اكثر مني .. تقول لي ... قلبي هو مجهري الدقيق .. فلامهرب مني انك بالنسبة لي انسان شفاف وواضح .. اعرف دواخلك جميعها فلم يعد يخفى عني شيئا منها .. انا كنت مغفلا وكنت اعد نفسي ذكيا امامها ولكنها فاقتني ذكاءا وحدسا وفراسة .. وكأنها تلعب معي لعبة القط والفأر .. وانا كنت الفأر الصغير الذي اتقلب بين مخالبها .. تلعب بي كل تلك الايام .. وكنت من غفلتي غافل . ولكنها لسان حالها يقول لي ... افهم نفسك معي قبل ان تفهمني يارجل !! . فأنت لن تغفل عني .. وكأنها وظفت كل جواسيسها وعملاءها ليراقبون حركاتي وافكاري وحتى نبضاتي .. كنت اتوسل لها ان تحبني قليلا .. ولكنها تقول .. انت الحب كله .. قل ما تشاء،. فأنا اعرف ماذا ستقول اليوم وغدا وبعده .. فلم تعد اسرار قلبك حبيسة عني .. مذكرة افكارك كلها حفظتها . فلم تعد تفأجني بماذا ستقول ؟ . اذا كانت كذلك فهل يكون حدسها صحيحا حين اشتاق لها ؟ اعلن اشتياقي ولهفتي للحديث معها حاليا .. ولكن كل موانع الارض تقف حائلا دون ذلك .. احب اختم يومي بالحديث معها لاحلم احلام وردية .. اشتاق لك يا أمراة فهل تشعرين بما اشعر ؟
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟