عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 10:19
المحور:
الادب والفن
وحلمت ان نسير معا سويا حتى المشيب .. وانت عند اول منعطف ابدلت الطريق .. وكم حلمت من احلام وردية ولكن كان القدر يضحك ضحكته السمجة معي .. وكأن لسان حاله يقول لاتملك سوى الاحلام فأحلم ماشئت .. فأحلامك تبعدك عن عالمها الحقيقي مسافات ضوئية وليس لك مكانا فيه .. وهي اصعب الالام في حياتك .. ان تحب انسانة وتعرف جيدا انها ليس لك . والمؤلم جدا ان يستمر حبك اليها رغم ازدياد المسافة يوما بعد يوم .. ايام امست دونها هم وحزن واشتياق .. واعيش في خيال صورتها وهي تمنحني الصبر على الايام . كم من المرات اعاتبها واقسم الا اعود اليها ولاحتى اتصال او كلمة في مرسال .. وارجع عن وعودي .. اين انت ياقباني من حالي ..وعدتكِ أن لا أُحبّكِ.. ثم أمامَ القرار الكبيرِ، جبنت .. وعدتكِ أن لا أعودَ... وعدتْ... وأن لا أموت اشتياقاً ومت .. اي حيرة اعيشها في ظل فوضى شعورية تعم عقلي وقلبي . اي اعصار التهم كل اشيائي الثمينة ورماها في بحر الاهمال .. اكتب لك اجمل الكلمات من قلب بائس وفقير من عطفك .. ماعادت الاحلام تروينا من عطش الحنين .. اتعلمين انني اشتاق اليك في كل دقيقة من يومي وحين اتوسد فراشي تأتيني بصورة كما اتخيلها .. ملكة جميلة بتاج وصولجان وانا ارقص في حضرتك رقصة الغرام لايفهم من اشاراتها من الحضور سوى انت خوفا من الجلاد القابع خلف الباب .. في قوانينك الحب حرام وجريمة لاتغتفر ولكنك لم تستطيع من اتهامي لاني اتقنت لعبة الحب بالاشارات .. وقد اكتب لك مئات الكلمات ولكني في كل مرة اضع كلمة او عبارة تعنيك بشكل مباشر وكأني اخشى مخبريك ان يكتشفوا شفرتي ولكن هيهات وضعتها بحرص كشفرة دافنشي .. استمعي الى لحن الكلمات ولكن هنالك نغمة تتفرد بها وهي تعنيك . واعرفك واعرف انك تفهميني اكثر من نفسي . لاتدعي الايام تذهب سدى فمابقي من العمر سوى اليسير من الزمان . فلاتدعي الكبرياء يغلب عليك ويضعك في جانب العناد .. في الحب تسقط كل الاقنعة وتزول مظاهر الكبرياء فللحب سلطان . انا اليوم الزائر الوحيد في احلامك .. سأزورك في حلمك القادم . ان تحقق فأعلمي انها اشارة اليك ان تعودي .
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟