أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تشتت عاطفي














المزيد.....

تشتت عاطفي


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7605 - 2023 / 5 / 8 - 09:35
المحور: الادب والفن
    


اتعلمين انني وجدت نفسي في منطقة وسطى .. رحيل ولكن دون نسيان . وهذا اشد عذاب النفس .. ان لاتأتي في حياتي ولاترحلي عن ذاكرتي .. ولاتبتعدي عن قلبي .. معادلة حياتية معقدة .. حينها تجد نفسك تتشظى في ظل تلك التناقضات والازمات العاطفية التي تشل قدرتك على لملمة كيانك المبعثر . وتصوغ لنفسك منهجا عاطفيا موحدا .. حين تتعامل مع خيال او حلم ستجده يفر من بين اصابعك .. ويتبخر كخيط دخان من سيكارة .. اي روح تقاوم وتعيش في ظل ذلك الشتات العاطفي .. تضعك دائما في الزوايا الميتة التي لاترى بالعين ولايشعر بها القلب .. تطعمك قوت لايكفي سد رمقك كي لاتموت .. وتظل تمعن فيك وانت تضمحل من هزالك العاطفي لتشهد على موت مشاعرك وتوقف نبضات قلبك التي تعتز بها وادخرتها من اجلها .. اي حياة هذه بطعم الموت .. وكأنك تتنفس الفراغ الجاثم على روحك المعذبة .. فهي كل يوم تدق مسمارا بنعش قلبك وتبتسم بخبث .. لاجل ان تحيلك الى شبح او ماض ميت دون ذاكرة تشهد على جريمتها .. كنت لا اطلب منها القليل من الحب لاروي روحي اليبس التي زحف عليها الجفاف العاطفي وتذبل رويدا رويدا .. ايتها القاسية حتى في احلامك وامنياتك ستشيعين حبا ادمى السنين بلونه الاحمر .. انتظري قليلا وسوف تلاحظين مقدار وصلابة حبي لك فجذوره ممتدة الى اعماق التاريخ فلايمكن ان تصلي اليها مهما كان حجم فأسك الهدام .. انتظري لتري حياة جديدة من تلك الجذور تبرعم براعم الشوق والحنين .. واصرخ انا حي . وقلبي الكبير لن يموت من اجل حبه لك . وهذا هو الانتقام . اقول للمرة الالف اي انسانة انت التي تجعل قلمي وقلبي يعيشان في نشوة الخطاب . احذري فقد بريت قلمي من جديد ولن يموت مادام انت امل .. حياتي .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرق شائكة
- ذاكرة جميلة
- محنة المرأة
- رحيل الجبناء
- شرف الموقف
- اخترت الرحيل عنك
- صمت الكلمات
- الى الصامتة
- ختامها عتاب
- حضور الغياب
- هذيان
- تخاريف
- فطومة
- وجع الغربة
- حوار المسافات
- لماذا احبها ؟
- عقل جميل
- هي .. حلم وردي
- امرأة لكل السنين
- شتات


المزيد.....




- لحظات مؤثرة بين كوبولا وهيرتسوغ في مهرجان فينيسيا السينمائي ...
- مهرجان البندقية السينمائي.. دعوات للتنديد بالأفعال الإسرائيل ...
- رحلة حزب الله من البيئة الفكرية إلى الساحة العسكرية والسياسي ...
- محمد ثروت نجم احتفالية الأوبرا في ذكرى المولد النبوي على الم ...
- ماذا وراء -أكبر سرقة كتب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثاني ...
- الصوت يُعيد القصيدة
- الكتاتيب في مصر: ازدهرت في عصر العثمانيين وطوّرها علي باشا م ...
- رواية -مغنية الحيرة-.. يا زمان الوصل بمملكة الحيرة
- -اللي باقي منك-... فيلم عن مراهق فلسطيني يمثل الأردن في أوسك ...
- المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار يدعو حكومة بلاده لقطع العلاق ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - تشتت عاطفي