جنون

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 08:03
المحور: كتابات ساخرة
    

" ما أصعب أن تصبح تائها بين حلماً لا يكتمل وواقع لا يحتمل " . في كل مرة اقول لا اكتب عنها واكتفي ماكتبته .. واعود مع اول شرارة من عبارة تعجبني تفيض بي الالهام . اي سحر تمتلكه تلك المرأة كي اعود اليها صاغرا . في احدى محاضراتي في مجال الاعلام ولكي نأخذ متنفسا من محاضرة كانت جدية وجافة توقفنا لاتحدث مع الطلبة قلت لهم .. تعرفون ان المرأة من اصعب الكائنات فهما لدى البشر .. والصعب في فهمها اننا نرى جانبا واحدا لها وهي متعددة الابعاد .. وانا حاليا في منتصف الخمسين من عمري فلم ولن افهم المرأة.. ثم اضفت على حديثي .. المرأة كيان معقد من المشاعر بحاجة الى فيلسوف او حكيم لكي يفك شفرتها ..ولهذا تبقى المرأة لغزا محيرا لدى الرجال .. واوجه كلامي لطلبتي انتم تعتقدون ان علاقاتكم الهامشية حاليا هي القاعدة لدى النساء .. لا انتم مخطئون .. المرأة بحاجة الى رجل بمواصفاتها .. وليس كما يعتقد البعض منكم ان الملابس الفاخرة والشعر السرح والنظارة السوداء والادعاء بالاناقة والثراء هو الطريق الى المرأة .. انتم متوهمون جدا .. قلب المرأة يريد رجلا حقيقيا يحمل مواصفات الرجولة .. واذهبوا للتاريخ لكي تعرفوا معنى الرجولة الحقيقية لدى رجال ذلك الزمان الذي مضى .. على كل نرجع لسحر امرأتي .. التي اضطهدتني بعنفوان مشاعرها واذلتني بحبها المتيم . ومسحت بي الارض بعشقها الناري .. في كل مرة اقول خلاص هذه النهاية ولن اعود . واقسم واوعد واصمم . ولكن بنهاية المطاف تراني اكتب من غير ميعاد .. اذا اقول انها امرأة حقيقية بكل المواصفات الانثوية والجمالية والشخصية والثقافية . اي رجل يحمل ثقل هكذا امرأة ؟ انها من الوزن الثقيل في المشاعر والاخلاص والوفاء وووووو .. الى ما لانهاية .. قد تقولون انك تبالغ .. وهذا حقكم في الحكم لانكم لم تدخلوا دائرة العشق معها . الحب بها يؤدي بك الى الموت عشقا وحتمي واعراضه الآم وهلوسة بذلك العشق . تبقى تكتب وتصبح شاعرا او اديبا . ويلفك جنون الكتابة حتى تصل الى مرحلة الهبل الفكري . واعراضه تكتب دون ان تدري كما يفعل كاتب هذه السطور . ثم تنتحر فكريا ويشعون عقلك . وتصل الى مرحلة انك تتكلم مع نفسك في الطريق لترتب افكارك ولكن الناس يعتقدون انك مجنون . ويأخذك التوهان والسرحان مأخذا منك . حتى وانت تقود سيارتك . وهورنات سيارات الاصدقاء حينما تمر سياراتهم بجانب سيارتك بصفيرها العالي .. وانت غير منتبه لهم ويعاتبونك لانهم القوا التحية عليكم وغير منتبه لهم .. وقد تنسى في بعض الاحيان اين اوقفت سيارتك وتظل تبحث عنها . او تتسوق وتشتري البصل بدل الطماطة . او تنسى نصف المسواك الموصى به .. وقد تنسى خريطة مكان بيتك وهذه اسوء الاعراض . وتأكل بلاشهية .. كل هذه الاعراض موجودة و اعاني منها . ولكم الحكم .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل