عماد الطيب
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7629 - 2023 / 6 / 1 - 00:27
المحور:
الادب والفن
ستصمتين رغما عني .. ولكن في داخلك الف صرخة والف حكاية ..ستزيد جروحك وجعا آخر غير الذي عهدته .. ستعرفين .. ولكن في نهاية المطاف ان الذي لامس قلبك حبا هذا وليس غيره .. اصمتي طويلا ولاتتكلمين لان لغة الحديث ماعادت تنفع في مثل حالاتنا .. لاننا في صراع نفسي بين تقبله .. وهذا المستحيل .. وبين رفضه وهذا الاصعب الذي يفتح الجروح . ويزيد الشجون .. اسوء كابوس حين يعتريك شعور بالشوق لشخص كان امامك كل يوم .. واليوم تبحث عنه وتتحسر على فقدانه . المحبوب ليس شخصا فحسب ولكنه كيان من المشاعر والعواطف والتجانس والتفاعل وطعم الحياة الحقيقي . حين افكر فيك .. ليس كونك امرأة عشقتها فحسب .بل حياة واسلوب حياة .. هكذا تكون المعادلة .. ان تجد بين الاف النساء امرأتك فذلك هو الذكاء الميداني . ولكن حين تحسب كل امرأة انثى فهذا امر خارج عن سيطرة عقلك وفي داخلك غفلة .. لابد ان تلتقط الفاكهة التي تحمل مواصفاتها . والا ستعيش كل عمرك تلتقط فواكه ليس بذات الجودة بل تجعل من طعمها العادي والتالف هو طعم الحياة .. و حين تختار امرأة بجودة عالية وقياسات عاطفية ومشاعر متصاعدة نحو قمة هرم الحب . فتلك النصيب الاوفر . حين تصوب هدفك نحو المرأة المطلوبة وتختارها لايعني الفوز والنجاح فقط وانما ضمنت حياة انت اخترتها . هنا يبدأ الرقي والتقدم بالايام نحو حياة افضل . واسلوب حياة مريح لان اسس المعادلة اكتملت وماعادت تفقد الحل . اما ان تخذلك الايام ويخدعك البشر ويتحالفوا ضدك بحلف شيطاني فأنت قليل الحظ وتعيس .. وعليك ان تصنع حظوظك في الحياة بنفسك ولكن يكون هذا بشق الانفس . ولكن ماذا اقول في هذه الدنيا سوى ان البسمة قدر.. والدمع قدر. فهل يغني الحذر عن القدر. وإنه من الحماقة أن نتحدى أحداثا تحمل فوق جبينها طابع القدر. ولكن شكوانا الوحيدة هي أننا لا نجد من يفهم الحياة معنا بالقدر الذي نفهمها بها.
#عماد_الطيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟