أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لا اسألك الرحيل ..














المزيد.....

لا اسألك الرحيل ..


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


ودعتها بالامس وكان وداعا صامتا دون اظهار اي مشاعر .. فالمشاعر مخفية ومشتعلة في القلوب .. لحظات الوداع .. شبيهة بالصدق، كثيفة الفضول .. بالغة التوتر .. تختزل فيها التفاصيل التافهة ... وتتعامل مع الجواهر .. تتألق البصيرة وتتوهج الروح .. اي وداع يبعث الحزن في النفوس .. وتتيه الروح في متاهات الضياع .. وكأن العالم كله وقف ضدك واعلن حربه عليك .. وحتى الموجودات التي تعودت عليها امست موحشة وكأنها غريبة عنك .. تأوي الى غرفتك تفترسك الوحدة لانها كانت انيس ذاكرتك .. تداعب مخيلتك .. تكلم طيفها . وبالرحيل تبخر كل شيء .. ولم يبق شيئا تتعكز عليه وتملأ ذاكرتك منها . يقولون انه إذا قررت يومًا أن تترك حبيبا، فلا تترك له جرحا، فمن أعطانا قلبا لا يستحق أبدا منا أن نغرس فيه سهما، أو نترك له لحظة ألم تشقيه .. وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل . " وطني جبينك، فاسمعيني .. لا تتركيني .. خلف السياج .. كعشبة برية، .. كيمامة مهجورة .. لا تتركيني .. قمراً تعيساً .. كوكباً متسولاً بين الغصون " .. هكذا شعر درويش بالفراق ووالداع .. اي انكسار يثلم منا قطعة زرعناه في القلوب . واي سكون احاط بنا فسورنا بالصمت . واي لحظات بعد الرحيل امست كالدهور .. كنت اتمنى ان تضميني الى صدرك قبل الرحيل لكي يتشبع جسدي برائحتك الزكية . وتظل عطرا فواحا جميلا يداعب ذاكرتي واحساسي . . لا اقول ان فراقك جلب الراحة والاطمئنان لنفسي فقد اربكها . وزلزل كيانها .. وبعثر كل خططي . بالامس ظل ليلي نهارا لم تذق جفوني طعم النوم . لاني اخشى الليل دونك . و من وحشة الطريق . كنت اتمنى ان يكون رحيلك تجرى له طقوسه الخاصة .. نتبادل النظرات والآهات والدموع . والتحايا وتشابك الايدي . كما في الروايات والافلام .. حتى كنت اتمنى اقل من ذلك ولم احض بها .. يبدو ان حظنا منذ البداية له رأي آخر لايتوافق مع احلامنا .. وداعا يا اجمل حلم .. وداعا يا وردة زرعت في بستان العشق .. وداعا .. وداعا .. لانها الرسالة الاخيرة وبعدها سوف تسدل الستارة عن قصة درامية لم تكتمل فصولها .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي لن يعود
- كيف الحال .. ؟
- وردة
- جلد الذات
- صورة وهمية
- هذا قدري فليكن
- برج ناري
- احاديث عن احلام ضائعة
- رحيل مزمن
- عصا المعلم
- مأزق الكلمات
- شكرا لكِ
- دعوة الى تطبيق براءة الذمة الكترونيا ومغادرة الاساليب التقلي ...
- حصاد الهشيم
- جرح في ذاكرة الزمن
- عذرا احلام مستغانمي
- الوصية
- الكتابة في اجواء ساخنة
- وجع المشاعر
- مركب ممزق الشراع


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - لا اسألك الرحيل ..