أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - صورة وهمية














المزيد.....

صورة وهمية


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 12:53
المحور: الادب والفن
    


قال لي وهو مستلقي على الاريكة يتصفح كتاب .. انت تكتب عنها كثيرا من القصص والمقالات وخواطر من الشعر يفوق ماهو واقع بينكم .. فأنت لم تلتق بها سوى مرتين وفي كل مرة لاتتجاوز مدة اللقاء بضعة دقائق ولاتزيد عن ذلك .. وفي كتاباتك كأنك تلتقي بها كل يوم .. حتى محادثاتكم عبر شبكة التواصل الاجتماعي لاتطول كما هو امر العشاق فسرعان ما تتخاصمان وتغضبان على ابسط الامور وتنقطعان عن بعضكما بعد ذلك تصل مرات لشهور .. ارجوك احكي اصل الحكاية .. فأنا في حيرة من امري معك .. تبسمت لكلامه وتساؤلاته المحيرة .. فأطرقت لحظة افكر عن اجابة منطقية تقنع هذا العقل الخالي من المشاعر .. حيث تقاس قوة العقل بمدَى قدرته على تحمل الحقيقة التي لا تناسب قناعاته كما قالها نيتشه .. وعقل صديقي يريد الاشياء كأكلة السندويج تعمل بسرعة وباقل جهد . فهو لايبالي بالتفاصيل الصغيرة منها والكبيرة . يريد ان الخص له كل امر بكلمتين .. فهو مولع بالعموميات فلايريد ان يتعب حال عقله بكم من التفاصيل .. قلت اسمع مني واطلب منك ان يكون لك طول البال فيما سأقوله ولاتقاطعني .. اجاب بشيء من التململ .. قل ماتشاء .. بداية ان هذه المرأة لها مزايا تكاد تختلف عن باقي النساء من حيث الشكل والجوهر .. احببتها وطلبت الزواج منها . نعم كنت انا اول شخص يعرض عليها الزواج ولكن الظروف شاءت لغيري . وكل واحد منا سلك طريقا آخر في الحياة .. ولكن شاءت الاقدار ان اتصل بها لإمر ما وتحدثنا عن هذا الامر ولكن في الوقت نفسه اشعلت نيران الحب القديم في داخل صدري . ولكن وضعها الاجتماعي لايسمح بأي علاقة من هذا النوع .. تصور انا لم ولن افكر ان ارتبط معها بعلاقة ابدا . ولكنها زرعت في داخلي بذرة الالهام وبدأت اكتب كلام عن الحب مجرد قصص ومقالات ولن افكر ان تكون علاقتنا علاقة غرامية .. انها امرأة ملهمة .. تصور اني لم اكتب منذ الكلية اي قبل خمسة وثلاثون عاما قصة او خاطرة . وحتى من ارتبطت بعدها بعلاقة بأمرأة لم استطع من كتابة رسالة حب كما طلبت مني وانشغلت بعملي فحسب اكتب عن مشاكل المجتمع منذ مايقارب الثلاثون عاما ولم اقترب لكتابات العشاق سوى رواية رومانسية اقرأها او فلم رومانسي اشاهده .. والغريب في الامر ان الهامها في الكتابة عن المشاعر يجعلني سعيدا واشعر بلذة الكتابة انا لا ابحث عنها .. انا ابحث عن الحب القديم . ابحث عن امرأة جعلتني اكتب واكتب عنها فحسب ولاشأن لي بها وبحياتها فذلك ماض وانتهى .. هل فهمت ما اقوله .. قلت له ذلك .. فقال .. انت مجرد كاتب وليس عاشق . هكذا استنتجت من حديثك .. قلت له نعم مجرد كاتب اتخذ من صورة معينة موضوعا لكتاباته .. ثم قلت له في نهاية حديثي انها شجعتني على الرجوع للكتابة ووافقت ان تكون بطلة قصصي على الورق فحسب . واتمنى لها التوفيق في حياتها .. انا مجرد كاتب وليس شيئا آخر . واظل اكتب عنها مادمت حيا وقادرا على الكتابة .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا قدري فليكن
- برج ناري
- احاديث عن احلام ضائعة
- رحيل مزمن
- عصا المعلم
- مأزق الكلمات
- شكرا لكِ
- دعوة الى تطبيق براءة الذمة الكترونيا ومغادرة الاساليب التقلي ...
- حصاد الهشيم
- جرح في ذاكرة الزمن
- عذرا احلام مستغانمي
- الوصية
- الكتابة في اجواء ساخنة
- وجع المشاعر
- مركب ممزق الشراع
- احتفال جنائزي
- قدر احمق
- وهج الماضي
- ارجعي
- نيران صديقة


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - صورة وهمية