أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - توبة














المزيد.....

توبة


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 17:07
المحور: الادب والفن
    


أعلن التوبة منها .. من الآن لاعواطف لاشجن لاحنين لا اشتياق لا كتابة .. " هذا حدنا و بس بعد.. تايبين للابد .. غلطة مرت و انتهت " .. ويتوقف كل شيء عائد لي معها في هذا العالم .. الزم حالة السكون .والصمت . والتجاهل. بعد ان عشت تجربة شعرت معها بالكثير من الامور التي تهدم النفس والبدن .. واجهت الخسارة بحسن النية . كانت اكبر كذبة في حياتي بعدما سقط القناع وهذا شيئ مؤلم للنفس . واشد مايشعرك بالالم هو من اناس تمنيت لهم انهم لن يشعروا بالآلام في الحياة .. لقد تأذيت بشكل قاس منهم . احيانا اشعر بعدما انقطعت علاقتي معها وكأني خرجت حيا من مذبحة .. اي سوء واجهته معها وانا كتبت عنها اجمل الكلمات وصلت الى اكثر من مئتين حكاية جميلة مطرزة بالحب . هل هذا ردها ( الجميل ) لتفتح علي نار بكلام لايمت بصلة الى شخصيتها .. والله كنت بارعة وخبيرة في فن الازاحة وانبات الكره .. رقة الانوثة فارقتها وكأنها وحشا اسطوريا خرج من جسد امرأة ادعت الوداعة . اي امرأة واي خدعة عشتها معها .. ‏يقول الكاتب الروسي فيودور ‎دوستويفسكي في رواية الجريـمة والعقاب : كل الذين أحبوني وأحببتهم .. كنت أنا دائماً الطرف الأكثر حباً لهم .. أقصد أنه ورغم قدرتي الضعيفة على التعبير .. لكنني أُقدم أشياء صادقة .. ربما لا يعرفون قيمتها إلا بعد نهاية علاقتنا .. هم رائعون في البداية كالجميع .. كلهم رائِعون في البدايات : الردود الطيبة، والشغف . أما عني فكنت دائماً أبحث عما هو بعد هذه الخطوة .. فقط البدايات رائعة في كل شىء، .. الوقت يكشف أن اقترابهم مني كان بدافع الفضول .. أو مجرد نوبات إحتياج .. فتعثروا بي لأعوضهم عن الفراغات .. التي يشعرون بها ! .. لم يحدث يوماً ووجدت من تغير لأجلي .. ومن حاول، وضَحى ليبقى بجانبي. كان من الممكن ان يخونك اي شيء الا شعورك فهو الباقي .. ولكن حتى شعوري تحالف معها وخانني .. اي فاجعة واجهتها حين وضعتني في وجه مدفعها الرشاش بالكلمات القاسية . الكل تخلى عني .. قلبي ... مشاعري .. احاسيسي .. يبدو ان بوصلة الحياة لدي عطلت بفعل الخيبات .. واي خيبات كانت .. كانت اشبه بعملية الذبح من الوريد الى الوريد . امرأة جمعت كل العقد النفسية لتقذفها في وجهي .. كنت اعتقدها طير شاهين في سماء حياتي يعتز بشموخه وعنفوانه . ولكن اكتشفت انها من سلالة البطاريق بحاجة الى تعليم الطيران فلم تقدر ولن تقدر .. اي اضاعة للوقت معها طوال تلك السنين .. واي ثقة التي زينت خيالي بها واكتشفت ان الثقة معها اسطورة لاوجود لها الا في كتب التاريخ .. ضاعت مع الشخص الخطأ .. وكما قال الامام علي عليه السلام لاترغب في زاهد فيك .. سأكتفي بهذا القدر من الجراح واطوي صفحة يا ليتني لم اقرأها .. فكان اسوء كتاب سطره تاريخ حياتي .. انها امرأة غاضبة دوما .. امرأة تعاني من عقد الزمان .. امرأة من نار .. امرأة لاترى سوى نفسها .. نرجسية .. امرأة تتحكم بأزرار الغضب الناري اي اختراق تضغط على زر من تلك الازرار بلمسة يد لتحرقك ولايهمها من هو الشخص . في بعض الاحيان ان الله سبحانه وتعالى يبعدك عن اناس تعتقد هم الحياة .. ولكن ارادة الله حقيقية وصائبة ليس كالبشر .. شعوري حاليا يترجمه الندم . وشعور الندم اسوء شعور تحس به .. فهو كجرح غائر في اعماق النفس ينفث صديدا وقيحا .. والله ما كتبت هذه الكلمات الا وكانت بسبب كلماتها الموجعة التي ازاحت كل شيء من قلبي .. كانت في كلماتها وكأنها انسانة لاتفقه معنى الحياة والذوق ولا الاحساس .. اعذريني لان جرح كرامتي لم يندمل . وهكذا تكون اسوء النهايات . اعلن البراءة عما كتبته سابقا من كثير من الكلام الجميل ولتعتبرها زلة لسان . وسأتوقف عن الكتابة عنها منذ هذه اللحظة . وما سأكتبه لاحقا لا يعنيها . من الآن وصاعدا سأعيش من اجل شخص واحد اهملته منذ سنين واخطأت بحقه كثيرا الا وهو انا .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وأوهام
- زمن الصعاليك
- خدعة اسمها الحب
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام
- حيرت قلبي
- وحدة
- امرأة ولكن من نوع آخر
- هلوسة ثقافية
- واقعية الخيال
- عالم مجنون
- غفلة على مدار الزمن
- أمرأة واحدة تكفي
- مسارات متقاطعة
- مجنون مع سبق الاصرار
- شلل عاطفي


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - توبة