أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - خطوة نحو دائرة اليأس














المزيد.....

خطوة نحو دائرة اليأس


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7937 - 2024 / 4 / 4 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


حين تعشق الوحدة ادرك تماما انها نتاج عن رحيل اشياء جميلة من حياتك .. تلك مقولتي عشتها حرفا حرفا .. هل عشت حياتي كما اريدها .. ام كنت مجرد على قيد الحياة .. ؟ لاشيء يماثلك او يشبهك في هذه الحياة .. تظل تعيش تناقضات الاشياء وتجاذبات الامزجة المتلونة مع البشر .. حين وجدتها .. اسعدت بوجودها في حياتي .. كانت نظرة واحدة اليها كافية لتنعش يومي .. وحين تلاقينا اتممت نصفي الضائع .. حين احادثها وكأني اهمس لروحي بأفكاري .. كانت تفهم حتى انفاسي .. امامها اصبح شفاف فلها مجسات شعورية من نوع فريد تعلم ماذا اريد دون ان انطق . بل كانت تفسر حركاتي الظاهرة منها والمخفية .. كانت الفراسة شاغلة حيزا كبيرا في عقلها الجميل.. كنت سعيدا بالايام معها رغم الصراعات والمناوشات .. الا انني وجدت نفسي امام تحد خطير .. تحدي كصخرة كبيرة تقف امام طريقي اليها . وارد ان اكون او لا اكون في قراري.. هنا وجدت نفسي عاجزا امام احتواء هذا الشيء الذي اسمه انثى .. واي انثى ؟!!.. فتجرأت وطلبت منها الزواج لاكسر قاعدة تقول ان كنت تخاف من شيء واجهه . فكانت مغامرة محفوفة بالمخاطر .. لكنها اختفت بعد ذلك دون سابق انذار .. وكأن اختفاؤها رسالة مشفرة تقول فيها انك لست فارسها الاوحد .. بعد اعوام تظهر فجأة في عالمك بجيوشها الغازية واعلامها .. تجدها وقد ارتقت فازدادت قوة وجبروت .. دخلت عالمي دخول الفاتح .. استقبلتها مشاعري بالورد والرياحين .. هنا اتساءل مع نفسي .. لماذا تظهر الاشياء الجميلة لنا ونحن في خريف العمر ؟ !! لماذا ربيع العلاقات يزهر في هذا العمر ؟!! . هل هي سخرية سمجة من القدر .. ام الزمن يدخر لنا اشياؤنا الجميلة في آخر العمر . لكي نودع الحياة براحة ودون ان تترك لنا غصة تذهب معنا الى القبر .. كنت اتمنى بعد كل هذا وذاك وفهمها الكبير ان تدرك حقيقة ومعنى رسائلي لها .. لا اعتقد انها فهمت جميع رسائلي بالكامل والا ذرفت بعدد حروفها دموعا .. لو تعلم ان الحب الذي اكنه لها واعاني واتألم منه .. قرار .. ما احببتها .. غيابك ياجميلتي روض ذلك الطفل الذي بداخلي واعتاد عليه . ولكنه يظل يبك كل ليلة يناديك بأسمك.. لان الابتعاد هو ابتعاد عن جزء منك .. فتصبح فاقد الشيء .. معاق عاطفيا .. حينها اقول كما قال دوستويفسكي " لم اشعر من قبل بأنطفاء روحي كما اشعر به الآن " . الا تعلمين ان حياتي دونك موت آخر . وهنا فضلت الوحدة بدل الخوض في معارك الحياة . عشقت الكلمة واحتضنت الفكرة وجعلت من احلامي مسرحا كبيرا لأعيش ادواري .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة تجلي
- ابواب
- هي .. في لجة الزمن الضائع
- روح اللقاء في لقاء الارواح .. قراءة نقدية
- حوار الصمت
- المنتصف المميت
- سقوط تعسفي
- رمال الذاكرة
- رشقة حب منسية
- انهيار
- انت والمطر
- نصيحة
- طائر ووردة
- غياب
- امرأة الظل
- هندسة الحياة والحب
- رسالة متأخرة
- حب مع وقف التنفيذ
- الموعد الثاني
- خيبة .. أمل


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - خطوة نحو دائرة اليأس