أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حوار الصمت














المزيد.....

حوار الصمت


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7912 - 2024 / 3 / 10 - 18:22
المحور: الادب والفن
    


كل ذلك كان حلم ليلة صيف ، وتبخر مع اول اشراقة شمس يوم جديد .. يجول خاطرك الكسير في عتمات نفسك الجريحة ، لتستوعب حالتك ، وانت تعود لواقعك .. وتكتشف بعد عودتك الى حالتك الطبيعية ، ان الشخص الذي تحبه ، لا يبادلك نفس الشعور . وان عاطفتك تجاهه ، لم تكن سوى انعكاس لمشاعرك نحوه .. انه مجرد حلم .!! يجب عليك ان تقتنع انه اضغاث احلام .. حين تصنعت الابتعاد عنها ، لم يكن امرا حقيقيا ، فقد كنت تنفجر شوقا اليها .. مشكلتك معها في النسيان .. انه كذبة اخترعوها لكي يواسون انفسهم بها ويغتالون الذكريات .. لكن ذكراها تظل بصمة عالقة في ذاكرتك .. فهي البداية وهي من سطرت النهاية والمأساة .. ومابينهما رحلت إلى من تحب .. فلم يبق من حضوركم سوى شبح مر بذاكرتها بلمح بصر ، واختفى . لا يصلح أن تكون عنوانا كبيرا لأيامها .. ولاحتى سطرا صغيرا مدونا في كتاب حياتها . مصيبتك الحقيقية ، انها تمتلك ذاكرتك ولها سطوة قاهرة عليها ، فأينما تذهب تحمل اطنان من صورها في رأسك المتخم بالافكار .. منحتها حبا يزن آلاف الأشخاص ، واعطتك درسا في الخذلان لن تنساه . قل لها .. بعدنا لن يكون للحب معنى .. فكله أوهام .. بعدنا لن ينزل المطر .. وتظل أرضك بورا وهجرانا .. بعدنا تفقد النجوم لمعانها ويختفي ضياء القمر .. بعدنا لن يخفق قلبك خفقة الوله والأنين والغرام .. بعدنا .. تصبح الأيام .. ايام دون زمن مجرد ارقام .. بعدنا تتلاشى أحلامك ولاصوت لك ولا ذكريات تتعكزين عليها حين يطر المشيب رأسك .. أليس من حقنا السؤال ؟!! . ما الذي جرى حتى تهبيني ذاك الصد والبعد والفراق ؟ . الست انا الفارس الأوحد من قاتل وكان أول المبارزين في ساحة القتال ؟ ألست من كان سببا في لمسة حب طالها قلبك .. وعرفت معنى الشوق والحنين ؟ .. لماذا هذا السكوت .. وكنت أنا أول من صرخ في أعماق روحك صرخة عاشق ولهان ؟ لماذا كل هذا . ؟ كان صمتك رصاصة مدوية شقت الصدر وقطعت نياط القلب .. اليوم أعاني من فوضى المشاعر.. وفراغ الفؤاد .. ووجع يلازمني .. أنه زمن الصمت وحوار الخرسان .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتصف المميت
- سقوط تعسفي
- رمال الذاكرة
- رشقة حب منسية
- انهيار
- انت والمطر
- نصيحة
- طائر ووردة
- غياب
- امرأة الظل
- هندسة الحياة والحب
- رسالة متأخرة
- حب مع وقف التنفيذ
- الموعد الثاني
- خيبة .. أمل
- الى اربعينية
- اصيلة
- الى نرجسية
- صديق ملغوم
- جسور أمل


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - حوار الصمت