أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - قارورة عطر














المزيد.....

قارورة عطر


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


كانت قارورة عطر وانكسرت برحيلها فلم يبق منها سوى عطرها الذي ملأ اجواء نفسي وروحي .. كلما اخرج من بيتي ومن ثم اعود اشعر وكأنها تنتظرني في غرفتي .. فوحان عطر القارورة يعبق في المكان بهجة وحنين .. ابحث عن اماكنها في هاتفي عسى ان اجدها اواعثر عن اثر لها .. وكل مرة ترتد اصابعي خائبة من عملية البحث .. كنت اتأمل ان اجد وردة حمراء تنتظرني برسالة او بصمة اعجاب .. حتى تلك الوردة اختفت وكأنها ذبلت .. فهي وردة تروى بماء السماء وشمس الغرام .. انكسرت قارورتي الجميلة واحتفظت بقطعها المتناثرة في ارجاء المكان كذكرى اثيرية تلازم فضاء غرفتي .. ياقارورة العطر لولا جنوني ما كان هذا الحب . وماكان ذلك الشغف والحنين والاشتياق .. الجنون من شيم الرجال في معركة اسمها الحب .. لولاه لما كانت هنالك آهات وكلمات عشقية ..فالجنون يحيلنا الى كتلة ملتهبة من المشاعر .. اعيب على رجل احب دون جنون .. فهو قانون الزامي في الحب ..وعرف اقر بمرسوم في سجل العاشقين . ان لم تكن مجنونا لست بعاشق .. كم كنت اتمنى أن أكون شيئاً جميلاً بحياتها ارسم على شفتيها الابتسامة كلما خطرت على بالها . وحتى تلك الامنية العبثية لن تتحقق . وكما قال احد الشعراء المجانين .. " أحبيني بعيدًا عن بلاد القهر والكبت، بعيدًا عن مدينتنا التي شبعت من الموت، بعيدًا عن تعصُّبها، بعيدًا عن تخشُّبها ." واقول احبيني بعيدا عما يدور من حولك من شخوص واشياء .. فأنا اشياؤك الثمينة وانا شخصك المنتظر .. احبيني كما تحبين احلامك .. احبيني كمشهد اخضر موشح بأزاهير الحدائق . بحروف سطرتها انامل تعبت من تدوين كلمات في قاموس الحب .. هناك من يرى الحب حياة وهناك من يراه كذبة .. كلاهما صادق فالاول التقى بروحه والثاني فقدها .. آه يا درويش الحب .. ايهم انا ؟!! كل عيب احبه فيك الا الغياب .. ويقول .. الحب قاتل وبريء .. واي قاتل هذا ؟!! فهو خبير بالجريمة الكاملة التي لاتخلف اثرا سوى الدمار الذي يمحي كل شيء .. وكل شيء .. هو انا .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميدوزا
- اتركي لي جنوني وارحلي
- وجع القلوب
- خطوة نحو دائرة اليأس
- لحظة تجلي
- ابواب
- هي .. في لجة الزمن الضائع
- روح اللقاء في لقاء الارواح .. قراءة نقدية
- حوار الصمت
- المنتصف المميت
- سقوط تعسفي
- رمال الذاكرة
- رشقة حب منسية
- انهيار
- انت والمطر
- نصيحة
- طائر ووردة
- غياب
- امرأة الظل
- هندسة الحياة والحب


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - قارورة عطر