أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - خطر يتهدد الأردن














المزيد.....

خطر يتهدد الأردن


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقرأ في وسائل الاعلام عن شبان أردنيين يتطوحون في مجاهل البحار ومتاهات المنافذ الحدودية، مدفوعين بأمل التسلل إلى أميركا وأوروبا بحثًا عن مستقبل أخفقت دولتهم في تأمينه لهم.
أخطر تَحدٍّ يمكن أن يواجهه أي مجتمع، انسداد الآفاق أمام شبابه. وأخطر منه، أن يُلقي الإحباط بظلاله الكئيبة على نفسياتهم، وينيخ اليأس بكلكله ثقيل الوطء على عقولهم. هذه التحديات عادة ما تنفتح على احتمالات غير محمودة العواقب لا سيما في دولة فتية، مثل الأردن 63% من سكانها ضمن الفئة العمرية الأقل من 30 عامًا.
حُلم الهجرة يراود الكثيرين من شبابنا، على أرضية تفاقم مشكلة البطالة الرافد الرئيس للفقر والمسبب الأكبر لاتساع جيوبه.
لم نعد نستغرب في الأردن إذا سمعنا عن شاب يحمل مؤهل الماجستير، يعمل سائق آلية أو خريج كلية طب يعمل سائق تكسي، وخريج كلية صيدلة يعمل في توصيل الطلبات للمنازل (ديليفري). وآخر خريج هندسة في جامعة معروفة، يبحث عن عمل ويجده في محل حلويات. هناك يُقال له قبل أن يبدأ، عليك أن تنسى العُطَل وأن تعمل 12 ساعة في اليوم مقابل 300 دينار في الشهر، مع تحميل جمايل "إحنا في العادة نعطي 280 بس لأنك مهندس". يشعر "المهندس" أن ما يُعرض على أنه عمل يستره، هو في الحقيقة استعباد وامتهان كرامة، فيعود إلى منزله كسيفًا يحلم بالهجرة بأي ثمن وكيفما اتفق. ولا ندري والحالة هذه، هل المسؤول المعني والإعلام الرسمي في بلادنا يكذبان على نفسيهما أم يخدعان بسطاء الناس، وهما ينفخان بدور القطاع الخاص في توفير فرص عمل للأردنيين؟!!!
الحديث في هذا الموضوع يثير أسئلة كثيرة واخزة، ما تزال حائرة تبحث عن إجابات لا تجدها، فتتناسل عنها أسئلة جديدة أكثر حيرة. لماذا تسير أوضاعنا الاقتصادية وظروفنا المعيشية من سيء إلى أسوأ، وأين هي الحلول، وهل هي موجودة أصلًا، وإن وُجدت فهل هناك نية للأخذ بها أو توجه لوضعها على طريق التطبيق العملي؟!
أين تبخرت التنظيرات عن التنمية بمختلف صنوفها، "المستدامة" وغيرها ناهيك بالعَرط منذ عقود عن حل مشكلتي البطالة والفقر؟! ولماذا تكشفت عن سياسات فاشلة، ووعود فارغة، كما تؤكد أرقام العاطلين عن العمل؟! الحكومات تعلن أن نسبة البطالة في الأردن 22,3%، لكن واقع الحال وما نلمسه ونراه يجعلانا نميل إلى تصديق تقديرات صندوق النقد الدولي بارتفاعها بين الشباب إلى 50%، ونرجح أن النسبة أعلى.
ولماذا يرغب 50% من شبابنا بالهجرة إلى الخارج حسب استطلاع رأي، لا يفصلنا عنه زمن بعيد؟!
هل تعرف قارئنا العزيز ماذا يعني ذلك في أخطر جوانبه؟! إنه يعني بالنسبة لدولة فتية كالأردن، كما ذكرنا، أن مستقبل غالبية الأردنيين ضبابي يلفه الغموض.
وهل ننسى الوعود بالسمن والعسل، قبل توقيع اتفاقية وادي عربة مع الكيان الشاذ اللقيط سنة 1994؟!
بعد توقيع الاتفاقية المشؤومة، تبين أن تلك الوعود إلى ما يشبه نعيق الغربان أقرب، بناء على نتائج "السلام" الموهوم مع كيان لسان حاله لا يفتأ يردد بالقول والفعل منذ زرعه في فلسطين "أنا أُحارب وأتوسع وأعتدي، إذن أنا موجود".
من الذي حكم على الأردنيين أن يظل أكثرهم في عوز وفاقة، وأن يظل رغيف الأردني يتدحرج وهو يلهث وراءه؟!
وهل هناك من يعمل على تفريغ الأردن من شبابه، ولمصلحة مَن؟!
نوقف سيل تساؤلات، تضيق مقالة صحفية بمجاراة تدفقه استيعابًا. لكن هذا لا يمنع من التنويه بأن ما بسطنا من أسئلة، تتردد في نقاشات الأردنيين وجلساتهم، تسمعها أينما حللت في بلادنا مستصحبة القلق ومحمولة على الخوف مما يخبئه المستقبل.
انطلاقًا مما تقدم وبناء على ما يجري حولنا، نرى ثلاثة أخطار مُحدقة بالأردن أولها، الفقر، وثانيها، شقيقته البطالة. أما الثالث، فالكيان الصهيوني اللقيط. هذا الأخير، لا يخشاه الأردنيون الشعب، خاصة وهم يرون جيش النازية الصهيونية يغرق في رمال غزة. وعليه، فإن الفقر والبطالة أكبر خطر يتهدد الأردن.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمط تفكير عفا عليه الزمن !
- الأمم كلها تتقدم إلا نحن !
- نكشة مخ (13)
- لِمَ الجيوش بهذه الامتيازات والحجوم إذن ؟!
- في ذكرى النكبة
- نكشة مخ (12)
- مأزق الكيان اللقيط
- يوم النصر على الفاشية
- السلام المستحيل !
- نقطة سوداء في بحرٍ هادر واعد
- في يوم حرية الصحافة
- المعتزلة...مدرسة العقل الأولى في تاريخنا
- هل ما يزال تعبير الطبقة العاملة صالحاً للتداول؟
- هل المجتمع الأردني بدوي؟!
- نكشة مخ (11)
- بلطجي وبلطجة وبلطجية !!!
- حركات سياسية واجتماعية مُعارِضة في تاريخنا
- نكشة مخ (10)
- مذكرات هنري كيسينجر.
- مختصر القول


المزيد.....




- محمد بن سلمان يعقد لقاء -أخويا- مع السيسي في منى
- -ردا على الاعتراف بدولة فلسطينية-.. الحكومة الإسرائيلية تسعى ...
- هل تنضم إيران إلى حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل؟ - يديعوت ...
- المناظرات الرئاسية تبرز الأزقة المظلمة في السياسة الأمريكية ...
- النظام العالمي في خطر حقيقي
- أوليانوف: الخطاب النووي يتسبب بقلق لبعض الدول بعد التصريحات ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /17.06.2024/ ...
- غروسي: اتفاق إيران النووي لم يعد يعني شيئا
- إصابة نحو 16 ألف شخص في تركيا أثناء ذبح الأضاحي في عيد الأضح ...
- مصدر إسرائيلي: قطر ومصر تضغطان على حماس للموافقة على وقف إطل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - خطر يتهدد الأردن