أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مختصر القول














المزيد.....

مختصر القول


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7948 - 2024 / 4 / 15 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمرة الأولى تستهدف ايران عمق الكيان اللقيط من أراضيها مباشرة، وهذا تحول كبير له ما بعده في منطقة ملتهبة لا شك يُحسب مُستجد استراتيجي كهذا بأدق موازين سياسات القوى الدولية والاقليمية المتعلقة بها. هنا، تقدم إيران نفسها لاعبًا اقليميًّا فاعلًا يتجاسر على تحدي "الأمن الصهيوني" المحروس بأحدث ما أنتجه الغرب الأنجلوساكسوني الأطلسي من تكنولوجيا. على صعيد الكيان اللقيط، فعليه من اليوم وصاعدًا أن يزيد المساحة المخصصة في وعيه الجمعي للقلق الوجودي المستبد به، وللخوف المسيطر عليه من المستقبل. خلال ستة أشهر، تلقى الصلف والعنجهية الصهيونيان ركلتين قاسيتين، طوفان الأقصى والقصف الإيراني. على جري عادتها، سخرت اسرائيل من الاستهداف الايراني، وادعت اعتراض 99% من الصواريخ والمسيرات. يكذب الكيان كما سبق أن كذب بخصوص الصواريخ العراقية ال43 عام 1991، حيث تأكد لاحقًا أنها تسببت بمقتل 74 اسرائيليا وجرح 230 وتدمير 7400 مبنى. أما الصواريخ والمسيرات الايرانية، فسُرعان ما بدأ يتكشف قصر حبل الكذب الصهيوني بشأن نتائجها. الصحافة العبرية تحدثت، بعد أقل من 24 ساعة على القصف، عن إصابة قاعدة نيفاتيم بأربعة صواريخ. وقبل كتابة هذه السطور بساعات، تناقلت وسائل الإعلام تصريحات مسؤول أميركي لم يذكر اسمه لشبكة ايه بي سي نيوز، مفادها ان تسعة صواريخ ايرانية على الأقل اخترقت دفاعات الكيان وأصابت قاعدتين جويتين. في الأثر، نرجح أن أسئلة أكثر من مقلقة تتلاطم في العقل الإجرامي الصهيوني، أولها، ما الذي يضمن أن ما استخدمته ايران من صواريخ باليستية ومسيرات هو أحدث ما في تراسانتها؟! سؤال آخر، لا بد يهجس به العقل الصهيوني المثقل بحسابات القلق الوجودي، ماذا لو ارتأت دولة عظمى متقدمة جدًّا في تكنولوجيا الصواريخ، مثل روسيا، تزويد ايران بتقنيات معينة في هذا الجانب، نكاية بأميركا وتصفية لبعض الحسابات معها على خلفية الأزمة الأوكرانية مثلًا؟!
الخلاصة الثانية في سياق ما نحن بصدده، تَكَشُّف الكيان عن ضعفٍ وهشاشةٍ بائنين بينونة كبرى، رغم الدعم الأنجلوساكسوني المفتوح على صعيدي التسليح والمال بشكل خاص. بعد ملحمة طوفان الأقصى، كاد الكيان ينهار لولا مسارعة أميركا وتابعيها الأوروبيين إلى دعمه معنويا وعسكريا وماليا. أما الصواريخ والمسيرات الإيرانية، فقد تولت القواعد الأميركية والبريطانية والفرنسية المنتشرة في العديد من البلدان العربية مهمة التصدي لها. لم تعد اسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها منفردة، وقد تأكدت امكانية هزيمتها، وهي لا تتحمل هزيمة حقيقية واحدة، كما قال ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء في تاريخها الإجرامي. اسرائيل باتت ساحة مفتوحة للقصف، والالاف من التجمع الصهيوني في فلسطين المحتلة أصبحوا لاجئين. اقتصادها يتكبد خسائر، ومدنها لم تعد آمنة، وخسارتها لحرب الصورة لم تعد محط خلاف بين اثنين، ناهيك بصورتها الجديدة ككيان منبوذ وملاحق قانونيًّا بتهم الإجرام والإبادة الجماعية.
ونختم بما يشين الحاضر العربي، ويشوه صورتنا كعرب بين الأمم، بل ويسيء للشخصية العربية. الناطق باسم جيش العدو يقول: "خضنا معركة جوية معقدة ضد الصواريخ والمسيرات الإيرانية بالتعاون مع تحالف اقليمي...". وزير دفاع العدو، المجنون غالانت، أكد الشيء المشين ذاته. هذا يعني أن أجواءً عربية فُتحت لسلاح طيران العدو، الذي يقتل العرب كل يوم!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كَشَّافُ الحرب !
- -كلوب باشا- والشماغ الأردني والحطَّة الفلسطينية!
- وهم الهيكل المزعوم !
- كلام في الاعلام خارج النص
- البقرة الحمراء !
- قبل أن تبعدنا الأيام عن الأول من نيسان !
- إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !
- الدين الابراهيمي !
- انفصام ثقافي !
- الضلع القاصر !
- العماليق
- الدين والتسلط
- إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!
- حارس المرمى !
- من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!


المزيد.....




- فيديو تهكّم ترامب على خامنئي بجملة -فزنا بالحرب- يثير تفاعلا ...
- الحكومة البريطانية تدين هتافات مناوئة للجيش الإسرائيلي بثتها ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران قادرة على استئناف تخصيب ...
- ترامب يجدد دعمه لنتانياهو ويحذر من أنه -لن يتسامح- مع مواصلة ...
- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مختصر القول