أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!














المزيد.....

إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7925 - 2024 / 3 / 23 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العدو، في ورطة. ها هو عالق في غزة لا يعرف كيف يخرج، ولا يفعل سوى القتل ومقارفة الجرائم البشعة. العدو يستشعر خطرًا وجوديًا، وهذا سبب جنونه، مع أنه مجنون أصلًا بحكم نشأته خلافًا لسنن التاريخ ومعاييره ولأقانيم الجغرافيا ومنطقها. هل تريدون دليلًا؟ لا بد أن كل مراقب مدقق قد لحظ اللازمة المتكررة على ألسنة قادة العدو مجرمي الحرب، منذ السابع من أكتوبر، ومفادها:"تلقينا ضربة هي الأخطر من نوعها بعد الهولوكوست". العدو التاريخي لنا ولأمتنا في مأزق. فقد استسهل الانتصار خلال حروبه مع الجيوش النظامية، لكن المقاومة ذات الحاضنة الشعبية شيء آخر مختلف. دخلت حربه الإجرامية الجنونية مع كتابة هذه السطور يومها ال170، ولم يحقق أيًّا من أهدافه المعلنة. "انجازه" الوحيد القتل والمجازر البشعة والتجويع وتدمير البنية التحتية والاعتداء على المدارس والجامعات والمستشفيات، وكلها جرائم حرب. العدو بنظر العالم مجرم حرب ملاحق قانونيًّا. أكثر من بات يدرك حجم مأزق العدو، الأنجلوساكسون، أي أميركا وبريطانيا. فهم الذين شَكَّلوه على هذا النحو الشاذ، ثم زرعوه في فلسطين. هم الأدرى بحقيقته، وهم بالذات يريدونه عدوانيًّا شاذًّا فوق القانون الدولي المتوافق بشأنه، وبمنأى عن قيم الحق والعدل المتعارف عليها، وذلك لتحقيق مصالحهم على حساب أجيالنا. ما يزالون بحاجته، لتظل منطقتنا في حالة انعدام وزن، تتخبط في عدم الاستقرار والتخلف. وها هم اليوم يُدارون جنونه الإجرامي، ويحاولون ضبط ايقاع شططه وغلوه في القتل. باختصار، يريدون انقاذه من نفسه، وهذا هو الهدف الأهم لكل ما يفعلون على هذا الصعيد، بما في ذلك الجولات المكوكية لمسؤولي إدارة الرئيس الأميركي المخرفن. آخر محاولاتهم الدنيئة لإنقاذ كيانهم الشاذ اللقيط، ما بات يُعرف برصيف بايدن المائي المُخطط إقامته في شواطئ غزة. ما الهدف الحقيقي لهذا الرصيف؟! الإجابة تبدأ من ملاحظة أنه سيقام مع مواصلة الكيان الشاذ حربه الإجرامية. إذن الهدف ليس بريئًا، وهل يُعقل أن يُقدِم الأنجلوساكسون على شيء أو فعل لصالح العرب؟!!!
هناك هدف أول لهذا الرصيف المشبوه، وثانٍ أخطر. الأول، صرف النظر عن جرائم العدو، وخاصة التجويع الممنهج للشعب العربي الفلسطيني الصامد في أرضه رغم فداحة الكلفة في الأرواح والمنازل ووسائل الحياة، بالإضافة إلى تخفيف حدة انقلاب الرأي العام العالمي ضد الكيان. أما الهدف الأخطر، فإن رصيف بايدن قد يكون وسيلة للتهجير. نعم، التهجير الثابت الرئيس في استراتيجة العدو ورعاته، منذ صدور وعد بلفور المشؤوم، وعد من لا يملك لمن لا يستحق. التهجير لا يستهدف الشعب الفلسطيني في غزة، بل في فلسطين المحتلة 1967، المسماة في أدبياتنا "الضفة الغربية"، وهي تسمية تثير علامات استفهام لسنا بصدد الإضاءة عليها هنا. في فلسطين المحتلة 1967، حرب بين حق وباطل يتجاهلها الاعلام العربي لغايات غير بريئة. الأهداف واحدة في غزة وفي فلسطين المحتلة 1967: تركيع الشعب الفلسطيني، ثم تهجيره. الشعب الشقيق متمسك بأرض آبائه وأجداده وبحقوقه أكثر من أي وقت مضى، وأنّى للعدو ارغامه على رفع الراية البيضاء. العدو أخفق في غزة، وهذا أكثر ما يغيظ قيادته ورعاته الأنجلوساكسون. تأسيسًا على ما تقدم، العدو في مأزق، بل مآزق كما قلنا، والأمور مفتوحة على مختلف الاحتمالات.
وبحكم التاريخ والجغرافيا، فإن الأردنيين أكثر المعنيين بالقراءة الدقيقة لما يجري. قراءة لا تحتمل الخطأ، وإن شابها شيء منه فبالحدود الدنيا. الكيان اللقيط الشاذ، لا يعترف بالأردن ويصنفه في عقيدته الإجرامية المنحرفة جزءًا من وعد بلفور المشؤوم. مخطئ إلى مستوى الحمق من يعول على الاتفاقيات بين السيستم الرسمي والعدو، وخائب قصير نظر من يراهن على أن اتفاقية وادي عربة ستحمي الأردن من توجه العدو فجأة شرقًا. وكي لا يستدرك علينا مستدرك مُعَلَّف بالسؤال عن دليل، نقول هاكموه فاقعًا ساطعًا لا يحتمل الخلاف بين عاقلين. ما الذي تحصل عليه الرسميون العرب الذين ساقتهم أميركا بالعصا والجزرة إلى مسرحية مدريد للسلام؟!!! عقود من المفاوضات العبثية، اشتط العدو خلالها أكثر وأكثر في نزوات غروره وعدوانه، ناهيك بالتوسع الاستيطاني غير المسبوق في فلسطين المحتلة 1967. مقول القول بناء على ما سبق وهو قليل من كثير، أيها الأردنيون، الصدام قادمٌ مع الكيان اللقيط الشاذ لا محالة. وقد يتجه العدو شرقًا فجأة لخلط الأوراق وتصدير أزماته، بدعم وغطاء أنجلوساكسونيَّيْن.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حارس المرمى !
- من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!
- انحطاط فقهاء السلطان !
- التقرير الذي أغاظ -النتن- !
- نكشة مخ (8)
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.
- إليهن في الثامن من آذار
- نكشة مخ (7)
- الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.
- ثلاثة في مأزق !
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)


المزيد.....




- تقرير: أمريكا اعترضت اتصالات لمسؤولين إيرانيين كشفت تقييمهم ...
- ماكرون يؤكد في مكالمة مع الرئيس الإيراني على ضرورة العودة إل ...
- إيران تنفي تهديد الوكالة الذرية وتشكك في مصداقية ترامب بشأن ...
- تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة وجيش الاحتلال يعتقل العشرات
- -إثبات الوفاة- معاناة قانونية وإنسانية تؤرّق ذوي الشهداء وال ...
- الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخك
- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!