أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله عطوي الطوالبة - من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)














المزيد.....

من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 12:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التعامل مع الناس بأدب واحترام من أرفع درجات الرجولة الحقَّة، ومن أصدق المؤشرات على النفس السوية السليمة. المحترم يعامل الناس كما يُحب أن يعاملوه.
ولكن من طبائع الإجتماع الإنساني وجود أشخاص غير محترمين، لا بد أن لكل منا تجربة مع هؤلاء، أو ربما تجارب. قد يكون غير المحترم من الأقارب أو الأباعد أو المعارف، وعادة ما يكون أول ضحايا سلوكه. فمن لا يحترم الناس، وبخاصة المحترمون منهم، فإنه في الأصل غير محترم.
السلوك غير المحترم لا يأتي من فراغ، بل يصدر عن مقدمات وأسباب عدة، يؤكد علم النفس التحليلي معظمها. في طليعة هذه الأسباب، الشعور بالنقص. في هذه الحالة، يكون غير المحترم وصل الى قناعة شبه مطلقة بأنه لا يتوفر على ما يؤهله للإرتقاء إلى مستوى الأفضل منه. وبالتالي، لا خيار سوى الكراهية، التي قد تتجلى بأساليب الاستفزاز وعدم الاحترام للتعويض النفسي عن النقص تجاهه. وقد تندرج الأنانية والعنجهية والغرور في أسباب السلوك غير المحترم، وكلها مؤشرات على شخص مهزوز غير جدير بالثقة، ناهيك بالإحترام. ولا يُستبعد وجود "ثلم" في حياة غير المحترم، خلال مرحلة عمرية معينة، انعكس على سلوكه وتعامله مع الآخرين.
في المجمل، الأصل تنزيل غير المحترم المنزلة التي يستحقها لجهة الإنكار له والإزورار عنه، أي اهماله.
وأنت عزيزنا القارئ، إذا فوجئت بأحد ما يتصرف تجاهك بأقل مما أنت أهلٌ له من احترام وتقدير، سواء كان قريبك أو من معارفك، فلا تغضب ولا تبتئس، بل كن على العكس من ذلك تماماً. فهو بذلك يقدم الدليل القاطع على أنك أحسن منه، أولاً، ويؤكد للآخرين بأنه غير محترم، ثانياً. وهل تريد أكثر من ذلك؟
على صعيد التعامل مع غير المحترم، من الأفضل التجاهل وتركه ينتحر بأحقاده.
يقول الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تُجبه...فخيرٌ من إجابته السكوت.
فإن كلَّمته فرَّجت عنه...وإن تركته كمداً يموت.
السلام على كل محترم يستحق السلام.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!
- انحطاط فقهاء السلطان !
- التقرير الذي أغاظ -النتن- !
- نكشة مخ (8)
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.
- إليهن في الثامن من آذار
- نكشة مخ (7)
- الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.
- ثلاثة في مأزق !
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)
- بالعقل تتقدم الأمم وبالعلم والديمقراطية
- نكشة مخ (4)


المزيد.....




- بعد نصف قرن من الغموض.. حل لغز جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها س ...
- مسؤول أمريكي يعلن موافقة أوكرانيا على -مقترح سلام-.. وزيلينس ...
- مصر.. نجيب ساويرس يتحدث عن -أفضل استخدام- لأرض الحزب الوطني ...
- الحرب الكلامية بين أثيوبيا وأريتريا تثير مخاوف اندلاع نزاع ب ...
- حماس والجهاد الإسلامي تنويان تسليم جثة رهينة إسرائيلي اليوم، ...
- موسم الأمطار في لبنان… سيول تجتاح بيروت الغارقة في أزماتها
- لأول مرة، ذكاء اصطناعي يُخطط لهجوم سيبراني من دون تدخل بشري ...
- السلطات الفرنسية توقف رجلين وامرأتين على خلفية سرقة متحف الل ...
- في عامها الـ103.. هل تصمد بي بي سي أمام أقوى أزمة منذ نشأتها ...
- مالي.. الجنرال فاموكي كامارا في مواجهة -حرب الوقود-


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبدالله عطوي الطوالبة - من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)