أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.














المزيد.....

الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7908 - 2024 / 3 / 6 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يريد الكيان اللقيط وقفًا لإطلاق النار في غزة. لذا، نراه دائمًا يؤكد ذلك ويثبته باختلاق العراقيل أمام أي مبادرة في هذا الاتجاه، للمضي في عدوانه الوحشي. حسب عقيدته العدوانية، وعُقَدِهِ مع التاريخ والجغرافيا، فإنه يخوض حربًا وجودية، بعد زلزال الطوفان يوم السابع من أكتوبر. لم يتردد العقل الصهيوني مأخوذًا بهول الصدمة والمفاجأة الصاعقة، في استعادة الهولوكوست، ولسان حاله يقول وما يزال يردد:"ما حصل في ذلك اليوم، لم نتعرض لمثله منذ المحرقة".
على هذه الخلفية، نرى أن الكيان، يشتري الوقت والمزيد منه، بترخيص أنجلوساكسوني غربي، لتدمير غزة وتحويلها إلى مكان غير صالح للحياة. وإلا ماذا تعني عشرات المجازر بحق الأبرياء العُزَّل يوميًّا؟! وإلى ماذا يشير تدمير البنى التحتية ومؤسسات التعليم؟! فمن أصل ست جامعات في غزة، دمر برابرة يوشع بن نون، في القرن الحادي والعشرين، خمسًا منها بالكامل. وكيف يُفَسَّر تدمير عشرات الآلاف من المنازل والمتاجر والمطاعم، واقتحام المستشفيات وتخريب الأجهزة الطبية، فضلًا عن تعمد قتل الأطباء والصحفيين والكفاءات العلمية؟! أما مشاركة الأنجلوساكسون في حرب الإبادة ضد الشعب العربي الفلسطيني، فأوضح من الشمس في رابعة نهار تموزي. طائرات أميركا وذيلها البريطاني، تقصف اليمن الشقيق نيابة عن كيانهم اللقيط الذي ابتلونا به. والجسر الجوي من واشنطن إلى فلسطين المحتلة، لم يتوقف يومًا عن نقل أحدث أدوات القتل والتدمير "لجنود الرب"، منذ الثامن من تشرين أول الفارط. وقد عمدت أميركا إلى إشهار الفيتو أربع مرات في مجلس الامن، لإحباط أي مشروع قرار لوقف حملة الإبادة الصهيوأنجلوساكسونية في غزة.
تدمير القطاع إذن، هو الهدف البائن بينونة كبرى، يتبعه التهجير. هذا الأخير، يشغل مكانة مركزية في الاستراتيجية الصهيونية، وبشكل خاص بعد الطوفان. على الصعيد الوجودي، بات العدو يرى المعادلة محصورة في خيارين اثنين فقط: إما الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق، وإما هو. وما يجري في فلسطين المحتلة سنة 1967 لا يختلف على صعيد الهدف عما يحدث في غزة.
لكن الشعب الفلسطيني صامد في وطنه التاريخي، مهما ارتفعت الكلفة وبهُظ الثمن. أقوى أسلحته وأكثرها فعلًا وفاعلية، المقاومة. الصمود والمقاومة يعنيان ثلاث لاءات تغيظ العدو وتسر الصديق وتُدني موعد شروق شمس التحرير: لا راية بيضاء، لا تنازل عن الحقوق، لا للتهجير. أما الذين يتفرجون على حرب الإبادة ويتابعون تفاصيلها على الشاشات، ويلوذون بالصمت على التخاذل والتواطؤ، فعليهم أن يضعوا في حساباتهم وحسبانهم أمورًا عدة تتلخص في نقطتين: الأولى، منطقتنا لن تعود كما كانت قبل السابع من أكتوبر، ونحن بنظر العدو "غوييم" الجيد منا هو الميت. ينسحب هذا حتى على "المتباهين" بصداقته، والمتهافتين على التطبيع معه. الثانية، الكيان اللقيط مشروع استعماري انجلوساكسوني عدواني، هدفه السيطرة على منطقتنا لحساب زارعيه في فلسطين ورعاته. هم يريدونه على ما هو عليه من عدوانية ونزوع إجرامي وحشي وممارسات شاذة، لا علاقة لها بقوانين دولية ولا شأن لها بأعراف ومنطق. وعليه، لا مجال على صعيد التعامل معه إلا لواحد من خيارين: إما مقاومته أو الاستسلام له. مقول القول، لن تعرف منطقتنا الاستقرار والتنمية الحقيقيين، ولن يفرح العرب بتقدم فعلي وبناء دول حديثة، ما دام الكيان اللقيط الشاذ مزروعًا في فلسطين. والتاريخ لا ينسى ولن يُغفر، والحق له الكلمة الفصل في النهاية، يعلو ولا يُعلى عليه.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة في مأزق !
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)
- بالعقل تتقدم الأمم وبالعلم والديمقراطية
- نكشة مخ (4)
- من دروس الوحدة بين مصر وسوريا
- إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !
- تحليق في فضاء الخيال !
- درسُ من حاضرنا وآخر من ماضينا!
- صمود أسطوري وإجرام غير مسبوق !
- ثقافة الموت!
- النزوع الانشقاقي في الأحزاب السياسية...مسببات وأسباب!
- مفهومنا للشرف
- نكشة مخ (3)
- إلى متى السكوت على هذا الإختراق الثقافي؟!
- نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !
- من تجليات ثقافة العبودية !


المزيد.....




- بايدن على قناعة بأن ترامب لن يعترف بهزيمة في الانتخابات
- قائد -نوراد-: الولايات المتحدة غير قادرة على صد هجوم بحجم ال ...
- أبرز مواصفات iPad Pro 13 الجديد من آبل
- سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
- الجيش الإسرائيلي: معبر -كرم أبو سالم- تعرض للقصف من رفح مجدد ...
- -يني شفق-: 5 دول إفريقية قررت إنهاء عمليات الشحن البري مع إس ...
- جبران باسيل لـRT: الهزيمة ستكتب لإسرائيل في حال انتقالها إلى ...
- ?? مباشر: بايدن يهدد بإيقاف إمداد إسرائيل بالأسلحة إذا اجتاح ...
- بايدن: لن نزود إسرائيل بالأسلحة إن دخلت رفح
- بايدن: القنابل التي قدمناها لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.