أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (4)














المزيد.....

نكشة مخ (4)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7897 - 2024 / 2 / 24 - 12:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كان السومريون أول من خط من بني البشر تصوره بخصوص خلق الإنسان. ومنهم انتقل هذا التصور الأسطوري إلى ثقافات قديمة عدة، وعلى وجه التحديد في عنصريه الرئيسين: خلق الإنسان من طين، وتصوره على صورة الآلهة. أما لماذا خُلق الانسان وفق الثقافة السومرية، فبناء على شكوى تقدمت بها الآلهة إلى الإله انكي الحكيم، ليريحهم من الكد والتعب لحفظ حياتهم، بحيث يكون المخلوق الجديد عبدًا لها يقوم على خدمتها، فيتحمل أعباء ما تقوم به. أي أن الانسان وفق هذا التصور، خُلق عبدًا للآلهة.
تقول الأسطورة السومرية موضوع حديثنا:
"فتأمل انكي مليًّا في الأمر، ثم دعا الصنَّاع الإلهيين المهرة وقال لأمه نمو:
إن الكائنات التي ارتأيت خلقها، ستظهر للوجود
ولسوف نعلق عليها صور الآلهة
امزجي حفنة من طين
وسيقوم الصناع الالهيون بتكثيف الطين (وعجنه)
ثم كوِّني له أنت أعضاء
وستعمل معك ننماخ* يدًا بيد
ولسوف تقدرين للمولود الجديد، يا أماه مصيره
وتعلق ننماخ عليه صور الآلهة...".
بيسر وسهولة، يمكن الوقوف على العناصر الرئيسة المكونة لهذه الأسطورة في قصة الخلق التوراتية. في سفر التكوين نقرأ:" الرب الإله جَبَلَ آدم ترابًا من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة الحياة، فصار آدم نفْسًا حية"(التكوين، الاصحاح الثاني: 7-8)
ونتابع القراءة في السفر ذاته: "فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه، ذَكَرًا وأنثى خلقهم"(التكوين، الاصحاح الأول 27-28).
وفي الأساطير الاغريقية، خلق الإله بروميثيوس الانسان من تراب وماء، "وعندما استوى الانسان قائمًا، نفخت الإلهة أثينا فيه الروح، ثم راح بروميثيوس بعد ذلك يزود الانسان بالوسائل التي تعينه على البقاء والاستمرار، فسرق له النار الإلهية من السماء ضد رغبة كبير الالهة زيوس، وأفشى له سرها وكيفية توليدها واستخدامها، فنال بذلك غضب زيوس وعقابه"(فراس السواح: مغامرة العقل الأولى، ص 48).
نتوقف هنا. السلام عليكم.
ننماخ: الأرض في الأسطورة السومرية.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دروس الوحدة بين مصر وسوريا
- إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !
- تحليق في فضاء الخيال !
- درسُ من حاضرنا وآخر من ماضينا!
- صمود أسطوري وإجرام غير مسبوق !
- ثقافة الموت!
- النزوع الانشقاقي في الأحزاب السياسية...مسببات وأسباب!
- مفهومنا للشرف
- نكشة مخ (3)
- إلى متى السكوت على هذا الإختراق الثقافي؟!
- نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !
- من تجليات ثقافة العبودية !
- نكشة مُخ (1)
- هذا ما تريده أميركا بالضبط !
- هذا ما تريده أميركا بالضبط!
- رسالة إلى أبناء جلدتنا الإسلامويين*
- هل كان العرب قبل الإسلام في جاهلية ؟!
- العودة المستحيلة !
- توراتهم تؤكد سفالتهم تاريخياً
- لماذا هذا الارتباك والتلعثم والخوف؟!


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (4)