أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !














المزيد.....

نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7883 - 2024 / 2 / 10 - 12:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نكشة مخ (2)
التوريث السياسي
في تاريخنا !
هذا النوع من التوريث ليس من الدين بشئ، بدليل أن الخلفاء الراشدين لم يأخذوا به، في مرحلة هي الأقرب إلى ما يسميه الدكتور هشام جعيط الميتاتاريخ النبوي. فقد بدأ خليفة المسلمين الأول خلافته، بعد النبي عليه السلام، بالقول:"وُليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فقوموني". في هذا القول، اعتراف صريح وإقرار قاطع بلسان عربي مبين، أن الخلافة شأن بشري خالص لا علاقة للسماء به. قبل ذلك، النبي نفسه مات ولم يعين من يخلفه. كما أن الخلافة بحد ذاتها، اجتهاد بشر في ظروف زمانها وسياقاته التاريخية، لم تنص عليها آية قرآنية ولم تُذكر في حديث. هنا، نحن أمام أدلة ثلاث فاقعة قاطعة يمكن البناء عليها والإنطلاق منها، للتأسيس لفكر عربي يتمحور حول الفصل بين السياسة والدين، وإخراج الثاني من ملعب الأولى إلى الأبد.
التوريث في التاريخ العربي عُرفٌ قبلي عشائري، نقله إلى ميدان السياسة مؤسس الدولة الأموية، معاوية بن أبي سفيان. وقد مهد معاوية للتوريث السياسي بإلباس منصب الخليفة رداء المقدس، إذ يُروى عنه القول:" الأرض لله، وأنا خليفة الله، فما أخذت لي، وما تركته للناس فبالفضل مني". لم يكتفِ مؤسس الدولة الأموية بالقول، لتكريس التوريث السياسي وجعله "سُنَّةً" من بعده، ما تزال متَّبعة في واقعنا العربي البئيس حتى يوم الناس هذا، بل قَرَن ذلك بالفعل، وأيُّ فعل؟!
تخلص معاوية من عبدالرحمن بن خالد بن الوليد والي حمص، بعد أن لمع نجمه وذاع صيته وأحبه الناس. وكان خليفة المسلمين الخامس، قد استطلع رأي الناس فيمن يتولى الخلافة بعده، فقالوا بصوت واحد: عبدالرحمن بن خالد بن الوليد. فضمر التخلص من هذا الأخير، الذي "مات مسمومًا" بقدرة قادر، لإزالة عقبة كؤود تعترض توريث الحكم ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ليكون خليفة المسلمين السادس!
في سياق تحقيق الهدف ذاته، أي توريث الحكم ليزيد، يذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه "مقاتل الطالبيين" أن كاتب الوحي وخليفة المسلمين الخامس ومؤسس الدولة الأموية دَسَّ السم للحسن بن علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص لتخلو الساحة من أي منافس لابنه يزيد على كرسي الحكم والسلطان(الخلافة).
دَسَّ معاوية السُم للحسن بن علي بن أبي طالب بيد زوجة الأخير، جعدة بنت الأشعث. وكان قد وعدها إن قتلت الحسن بمئة ألف وتزويجها من يزيد. اللافت، بعد موت الحسن مسمومًا، أن معاوية وفَّى لجعدة بما وعدها من مال، لكنه أبى أن يزوجها من ابنه يزيد قائلًا:"أخاف أن تصنعي بابني كما صنعت بابن بنت رسول الله" !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تجليات ثقافة العبودية !
- نكشة مُخ (1)
- هذا ما تريده أميركا بالضبط !
- هذا ما تريده أميركا بالضبط!
- رسالة إلى أبناء جلدتنا الإسلامويين*
- هل كان العرب قبل الإسلام في جاهلية ؟!
- العودة المستحيلة !
- توراتهم تؤكد سفالتهم تاريخياً
- لماذا هذا الارتباك والتلعثم والخوف؟!
- 7 أكتوبر...لماذا القلق الصهيوني؟!
- كذبة تاريخية !
- عبودية العقل !
- إضاءات على أساطيرهم(7)
- إضاءات على أساطيرهم(6)
- إضاءات على أساطيرهم(5)
- إضاءات على أساطيرهم (4)
- حرب تكسير الأساطير !
- إضاءات على أساطيرهم (3)
- إضاءات على أساطيرهم (2)
- إضاءات على أساطيرهم (1)


المزيد.....




- تحويل سيارة استخدمها بابا الفاتيكان الراحل إلى عيادة متنقلة ...
- سوريا: تظاهرات للعلويين في أنحاء مختلفة من البلاد احتجاجاً ع ...
- ترامب يوقّع أمراً تنفيذياً لتصنيف فروع الإخوان كـ-منظمات إره ...
- مبادرة لجلب مليون يهودي إلى إسرائيل خلال عقد
- قرقاش: لا يمكن لجماعات مرتبطة بالإخوان تحديد مستقبل السودان ...
- صحيفة إسرائيل اليوم: مبادرة لجلب مليون يهودي من العالم بالعق ...
- ضاحي خلفان يقترح -مصادرة- أموال جماعة الإخوان المسلمين لإعاد ...
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لدراسة تصنيف فروع بجماعة الإخوان الم ...
- ترمب يطلق إجراءات تصنيف فروع لـ-الإخوان المسلمين- منظمات إره ...
- استطلاع يكشف توسع التفكير بالهجرة داخل الاحتلال الإسرائيلي.. ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (2) التوريث السياسي في تاريخنا !