أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم(6)














المزيد.....

إضاءات على أساطيرهم(6)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مجموعة من الأساطير، نبسطها في هذه الحلقة بحرفها، من كتاب "الأساطير اليهودية" لمؤلفه لويس جنزبرغ، أخذها هو بدوره من التلمود حرفاً حرفاً وكلمة كلمة وسطراً سطراً. لا شأن لنا عزيزنا القارئ، إذا دهمتك خلال القراءة نوبة ضحك قد لا تسيطر عليها بيسر، أو اجتاحك مَسٌّ من الغرابة دفعك إلى شد شعرك رغماً عنك، أو تلبستك رغبة بأن ترندح مواويل ميجانا ودلعونا وعتابا...هذا كله لا شأن لنا به. طلبنا اليك فقط، أن تنكش دماغك وتقرأ بالعقل وتمنح العواطف مغادرة لساعة أو ساعتين على الأقل.
العجل الذهبي.
"عندما فارق موسى الشعب وأسرع إلى الرب ليتلقى منه التوراة، قال للناس: سأذهب إلى الرب وأعود بعد أربعين يوماً ومعي التوراة. لكن في ظهيرة اليوم الأربعين جاء الشيطان إلى حيث كان الشعب، ومارس بعض الطقوس السحرية حتى خُيِّلَ للناس أنهم يرون جثمان موسى ممدداً ميتاً على نعشٍ ومعلقاً بين السماء والأرض. عند ذلك صاح الناس في أسىً: أنظروا هذا هو موسى قائدنا الذي وعدنا بأن يذهب إلى الرب ليأتي بالتوراة. لقد مات موسى. ماذا سنفعل الآن؟
ثم هرولوا إلى هارون يقودهم الساحران يانس ويامبرس، وقالوا له: إن المصريين، كانوا يحملون آلهتهم معهم أينما ذهبوا لكي يرى كل منهم إلهه الذي يعبده ويطمئن قلبه به..فالآن اصنع لنا إلهاً مثلما للمصريين آلهة...كاد هارون يرفض طلبهم، لولا أن فكر وقال في نفسه: لو رفضت فسيقتلونني ولن يغفر الرب لهم أبداً جريمة قتل كاهنهم الأعظم. حاول هارون مراوغتهم وتثبيطهم عما نووه بأن طلب منهم طلباً ظن أنهم لن يقدروا عليه أبداً..أن يجمعوا له حليِّهم وحلي زوجاتهم وأبنائهم وبناتهم. لكن ظنه خاب..فانهم قد أسرعوا بجمع ما لديهم من حلي، إلا زوجاتهم فقد رفضن في صرامة أن يتخلين عن حليهن من أجل صنم لن يضر ولن ينفع...لم يكتفي الشعب بعبادة العجل الذهبي..وإنما صنعوا كذلك ثلاثة عشر صنماً، واحداً لكل سبط، والثالث عشر يشترك فيه بنو اسرائيل جميعاً".
حوار بين الرب وموسى.
"ما كاد موسى ينزل من السماء والتوراة معه، إلا وذهب الشيطان إلى الرب وقال له: من فضلك..في أي مكان احتفظت بالتوراة؟ إذ لم يكن الشيطان يعلم شيئاً عن وحي الرب على جبل سيناء، لأن الرب كان قد تعمد ارساله الى مكان آخر ليقضي له مصلحة ما، حتى لا يكون حاضراً أثناء تنزيل التوراة فيعترض على ذلك قائلاً: هل ستعطي التوراة لشعب سيعبد العجل الذهبي فيما بعد؟
أجاب الرب على سؤال الشيطان عن مكان التوراة قائلاً: لقد أعطيت التوراة للأرض. فالتفت الشيطان إلى الأرض وسألها: أين التوراة؟ فأجابته: الرب هو الذي يعلم مسارها ويعلم مستقرها لأنه يرى ما في أطراف الأرض ويعلم ما تحت السماء. فذهب الشيطان إلى البحر ليبحث عن التوراة، لكن البحر قال له: إنها ليست معي. وأجابته الهاوية والموت والهلاك بمثل ذلك.
عاد الشيطان إلى الرب وقال له: يا رب العالم، لقد بحثت في كل مكان عن التوراة ولكني لم أجدها، فأجابه الرب: اذهب وابحث عن ابن عمرام تجدها معه. فهرول إلى موسى وسأله: أين التوراة التي أعطاك اياها الرب؟ فأجابه موسى: ومن انا حتى يعطيني القدوس التوراة؟ فقال الرب لموسى: يا موسى..إنك تكذب! فقال موسى يا رب العالم...إنك تملك كنزاً مخيفاً يفرحك كل يوم، فهل أجرؤ أنا على ملكيتي له؟ فقال له الرب: ثواباً لك على تواضعك يا موسى: ستسمى التوراة باسمك فيقولون عنها توراة موسى".
عقاب ناكري الجميل.
ظهر الرب لموسى وأمره أن يوصل لشعبه الكلمات التالية:
"لقد أشعلتم غضبي بسبب ذات النِّعم التي أنعمت بها عليكم..فعندما فرقتُ لكم البحر وتركت المصريين عالقين بوحله في القاع، قلتم كنا في مصر نمشي على الوحل، وما أخرجنا الرب منها إلا لندوس عليه مرة أخرى..وأنزلت عليكم المَنَّ لتأكلوا وتسمنوا، فقلتم: سنموت لأننا لا نخرج فضلات المن الذي نأكله..وعندما أرسلتم جواسيسكم إلى فلسطين كنتُ أُميتُ مَلِكَ كل مدينة يدخلونها لكي ينشغل أهلها بموته عنهم، وبدلاً من أن يشكروني على ذلك عاد جواسيسكم وقالوا لكم إنها أرض تأكل سكانها..
وأنزلت التوراة لكم هدىً ونوراً..ومن أجلكم أمرت ملاك الموت بأن يواصل قبض أرواح الناس في كل الأمم، ويكف يده عنكم لأنكم شعبي الذي اخترته من بين جميع الشعوب...لكنكم فعلتم مثلما فعل آدم الذي أنعمت عليه ووعدته بحياة لا يذوق فيها الموت فعصى أمري وأكل من الشجرة وجلب على نفسه الهلاك. وبالمثل قلت لكم: إنكم ملائكة...لكنكم حذوتم حذو آدم في معصيته، ومثله ستموتون...".
العنكبوت.
"وفي مناسبة أُخرى، عبَّرَ داود عن ارتيابه في حكمة الرب لخلقه أشياء تبدو في ظاهرها بلا فائدة..مثل العناكب التي لا تفعل شيئاً سوى نسج شبكة لا فائدة منها.
لكن ثبت له بالدليل القاطع أن لهذه الشبكات غرضاً مهماً وفائدة عظيمة...ففي إحدى المرات كان شاؤول ورجاله يطاردون داود الذي لجأ إلى أحد الكهوف واختبأ به. فدخل شاؤول وراءه ليبحث عنه، فأرسل الرب عنكبوتاً نسجت شبكة سدت مدخل الكهف. فلمَّا رآها شاؤول أمر رجاله بالكف عن البحث في هذا الكهف، الذي يبدو من شبكة العنكبوت التي تسد مدخله، ألا أحد قد مرَّ من خلال هذا المدخل".



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءات على أساطيرهم(5)
- إضاءات على أساطيرهم (4)
- حرب تكسير الأساطير !
- إضاءات على أساطيرهم (3)
- إضاءات على أساطيرهم (2)
- إضاءات على أساطيرهم (1)
- لماذا ألصقت التوراة الخطيئة بالمرأة؟!
- السحر !
- الوصايا العشر...أية أصابع كتبتها؟!
- سؤال بحجم الوطن العربي
- فيها إنَّ !
- الراعي والرعية !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم(6)