أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم (2)














المزيد.....

إضاءات على أساطيرهم (2)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 13:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إضاءات على أساطيرهم(2)

الأسطورة في سياق تعريفها الأقرب لما نحن بصدده، حكاية مقدسة ذات مضامين تشف عن مفاهيم حول الكون والوجود وحياة الإنسان. للتوضيح أكثر، الأسطورة مؤشر أساس على بدايات تفتح وعي الإنسان البدائي، بعدما أخذ يدرك ما يحيط به من أحداث ويحس من ظواهر طبيعية تهزه من الأعماق ولا قدرة له على تفسيرها. فتعامل معها بالتفسير الأسطوري، وفهمها بمستوى تفكيره البدائي. يندرج هذا التفسير في سياقات التعريف العلمي للأسطورة، الذي يقابله فهم آخر مستمد من إلباسها أردية التقديس.
تتضمن هذه الحلقة أكثر من أسطورة يهودية، أولها "خلق المرأة".
*"عندما أوشك الرب أن يخلق حواء قال: لن أخلقها من رأس الرجل، لئلا تشمخ برأسها عالياً في تكبر وغطرسة، ولا من العين لئلا تكون ذات عين زائغة، ولا من الأذن لئلا تتجسس، ولا من الرقبة لئلا تكون وقحة متبجحة، ولا من الفم لئلا تكون ثرثارة، ولا من القلب لئلا تميل إلى الحسد، ولا من اليد لئلا تتدخل في ما لا يعنيها، ولا من القدم لئلا تهرول في كل اتجاه دون هدف. سأخلقها من مكان عفيف في الجسد، وأخذ يقول لكل عضو وطرف يخلقه كن عفيفاً، كن عفيفاً...وقد غشي النعاس آدم قبل أن يؤخذ من جانبه ضلع لتخلق منه حواء. ولو كان قد رآها وهي تُخلق لما أيقظت فيه الحب".
طرد آدم وحواء والأفعى من الجنة.
*"كانت جنة عدن هي مسكن الرجل الأول(آدم) والمرأة الأولى(حواء)...وفي الفردوس تقف شجرة الحياة وشجرة المعرفة التي تُكَوِّن سياجاً يحيط بالأولى(شجرة الحياة). ولا يستطيع الاقتراب من شجرة الحياة إلا من شق لنفسه طريقاً اليها خلال شجرة المعرفة. وشجرة الحياة ضخمة لدرجة أن الإنسان يأخذ خمسمائة عام لكي يعبر مسافة تعادل قطر جذعها، وذلك الفراغ الذي تظلله ليس اتساعه بقليل. ومن تحتها(شجرة الحياة) تنبع المياه التي تروي الأرض كلها وتتفرع إلى أربعة أنهر وهي: جيحون والنيل ودجلة والفرات...وكانت الأفعى على علم تام بطبيعة الإنسان جعلها تحاول خداعه بممارسة سُبل الإقناع معه، واقتربت من المرأة وهي تعلم أن النساء سهل خداعهن. وقد خططت بمكر لحديثها مع حواء التي لم تستطع تفادي الوقوع في الفخ. وبدأت الأفعى كلامها قائلة: هل صحيح أن الرب قال إنكما لن تأكلا من كل أشجار الجنة؟ ردت حواء: نستطيع أن نأكل إن شئنا من ثمار كل أشجار الجنة عدا تلك الشجرة التي في وسطها، وحتى لمسها مُحرم علينا لئلا نموت. دفعت الأفعى حواء إلى الشجرة قائلة: هل رأيت؟ ها أنت لمست الشجرة ولم تؤد إلى موتك، وكذلك لن تصابي بأذىً لو أكلت من ثمار الشجرة، وليس من سبب وراء التحريم إلا سوء الطوية. فما أن تأكلا منها حتى تصبحا مثل الرب، فهو يُخلق العوالم ويدمرها. وبالمثل ستكون لكما القدرة على الخلق والتدمير...في البداية أكلت حواء قشرة الثمرة، ثم لما رأت أنها لم تمت أكلت الثمرة نفسها، وما كادت تنتهي من أكلها إلا وكان ملك الموت أمامها. وتوقعت أن تلقى حتفها في الحال ولذا قررت أن تقنع آدم أن يأكل هو أيضاً من الشجرة المحرمة لكيلا يتزوج بأُخرى بعد وفاتها".
العقوبات نتيجة الأكل من الشجرة المحرمة.
حسب الأسطورة، كانت العقوبة الرئيسة لآدم وحواء والأفعى الطرد من الجنة. وهناك عقوبات عدة لكل من الثلاثة، فيما يلي تفاصيلها بايجاز كما هي في الأصل:
عقوبة آدم..."وقال الرب لآدم، لأنك لم تُطع أوامري، وأصغيت إلى صوت زوجتك، ملعونة هي الأرض بعملك. فعندما تزرعها، فلن تعطيك قوتها. وستنبت لك الشوك والحسك. وستأكل خبزك بعرق وجهك، وستعاني الكثير من الصعوبات. وسيزداد قلقك، ولن تجد راحة أبداً. ومن غمك، لن تذوق طعم راحة أبداً. وستلفحك النار، ويلسعك البرد. ستكدح كثيراً، ولكنك لن تكسب إلا القليل. سيسمن بدنك، ولكنك لن تحيا، وستنتفض الحيوانات التي أنت سيدها ضدك، لأنك لم تحفظ أمري".
عقوبة حواء..."ستعاني الوجع عند ولادة أطفالك والعذاب الأليم. وستنجبين أطفالك في ألم، وفي ساعة العمل، عندما تقتربين من فقدان حياتك ستعترفين وتصرخين قائلة: يا رب يا رب، انقذني هذه المرة ولن أنغمس ثانية أبداً باللذة الجنسية. ومع ذلك ستكون شهوتك دائما أبداً في يد زوجك".
عقوبة الأفعى..."الرب صب لعنته على الأفعى دون أن يسمع دفاعها عن نفسها. أغلق فم الأفعى، وحُرمت من القدرة على الكلام ، قُطعت قدماها وذراعاها، وسوف تمشي على بطنها. أُعطي لها التراب طعاماً. تعاني آلاماً رهيبة عند تغيير جلدها. تستمر دائمة العداوة بينها وبين الإنسان، ولو أكلت ألذ اللحوم وأحلى الخمور، تتحول جميعاً إلى تراب في فمها".
وآخر دعوانا عزيزنا القارئ، لا تنسى أن العقل زينة.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءات على أساطيرهم (1)
- لماذا ألصقت التوراة الخطيئة بالمرأة؟!
- السحر !
- الوصايا العشر...أية أصابع كتبتها؟!
- سؤال بحجم الوطن العربي
- فيها إنَّ !
- الراعي والرعية !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم (2)