أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !














المزيد.....

الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 20:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحتج بعض مأفوني الكيان بين حين وآخر بنصوص توراتية، كي يثبتوا حقهم المزعوم في فلسطين. وهذا دليل افلاس فكري وسياسي، ناهيك به مؤشر أزمة نفسية ووجودية تحيق بالكيان اللقيط. لماذا؟
سنجيب منطلقين من حقائق علمية لا تحتمل الخلاف بين اثنين.
أولًا: هناك حقائق دينية وحقائق تاريخية، والفرق بين هذه وتلك كبير. الحقائق التاريخية مثبتة علميًا، أي أكدتها كشوفات علمي الآثار والأرخيولوجيا. العلم لا يجامل الكتب الدينية على حساب كشوفاته، ولا يهادنها بخصوص ما يتوصل اليه. على سبيل المثال لا الحصر، توصل علماء وباحثون اسرائيليون منهم نأ. سيلبيرمان وجفينكليستن إلى عدم وجود أي أثر لهيكل سليمان في فلسطين، بل وإلى أن سليمان نفسه شخصية أسطورية(كتابنا: معالم في طريق النهوص، ص32). وبصراحة، دحض العلم، وعلى وجه الخصوص علم الآثار الكثير الكثير مما جاء في التوراة، كما في الدليل الذي ذكرنا قبل قليل، وسنورد دليلًا آخر في سطورنا التالية.
ثانيًا: التوراة دَوَّنَها أحبارهم بعد السبي البابلي، وقد تواصل تدوينها واستمر لقرون ممتدة. ولهذا فإنها ملأى بالنصوص المتناقضة. على صعيد المضامين، التوراة مستقاة من مكونين رئيسين: الأول، أساطير السومريين والأكاديين والبابليين والآشوريين والكنعانيين والمصريين القدماء. ولو أن الحيز يسمح لأوردنا بدل الدليل عشرة أدلة أو عشرين. المكون الثاني، موروث القبائل الرعوية البدوية اليهودية على أرضية هذا المكون، لا بد أن كل من يقرأ التوراة سيجد نفسه إزاء اعلان حرب على كل من هم ليسوا يهودا ولا غرابة في ذلك، فالقبائل الرعوية البدوبة كان العنف والاقتتال وسفك الدم وسيلتها الرئيسة في تنافسها على الكلأ والماء والمراعي. البيئة البدوية بطبيعي أمرها قبائل متصارعة على خير الطبيعة الشحيح والضنين. ولقد انعكس هذا الموروث كله في نصوص التوراة. ولهذا، على من لم يقرأ التوراة بعد ويتهيأ للبدء بذلك، عليه ألا يستغرب إذا وجد أن "يهوه" ينزل من عليائه ليشارك شعبه المختار في حروبه، بل ويخطط لهذه الحروب ويرسل العسس لتلقط أخبار الأعداء وإفشال خططهم. ولا يتردد "يهوه" في نشر الأمراض والأوبئة في أراضي الخصوم للفتك بهم بلا رحمة. وينفذ طلباتهم بسرعة فائقة، أسرع من خدمة "طلبات توصيل الطعام" في أيامنا هذه. فالمن والسلوى يهبطان عليهم من السماء بسرعة فائقة ما ان شعرت أمعاء شعب "يهوه" المختار بلسع الجوع، رغم أن الرب كان غاضبًا عليهم، وجزاء الغضب كان التيه في سيناء. على سيرة التيه في سيناء، نسفه علم الأرخيولوجيا من جذوره. يقول الباحث الإسرائيلي فنكلشتاين بهذا الخصوص بالحرف:"بحثنا في كل حبة رمل في سيناء، ولم نجد أي أثر لما يُسمى خروج بني اسرائيل من مصر. فإما أننا بحثنا في المكان الخطأ أو اتعبنا أنفسنا في البحث عن خرافة". كاتب هذه السطور، يرجح الثانية، أي أنهم بحثوا عن خرافة.
ثالثًا: اسرائيل هي الكيان الوحيد في العالم، الذي نشأ بقرار من الأمم المتحدة، بضغوط الدول الكبرى وسيطرتها على هذا المنتظم الدولي. وما اكثر الوثائق البريطانية المتضمنة اعترافات مسؤولين بريطانيين بأن بلدهم "هو من أنشأ اسرائيل". والصحيح، أنهم زرعوا الكيان في فلسطين كمشروع استعماري لخدمة مصالحهم أولا وأخيرًا. ومن هذه الوثائق، كتاب سفير بريطانيا في الأردن خلال السنوات 1956-1960، تشارلز جونستون بعنوان:"الأردن على الحافة". وقد قال فيه بصراحة:"نحن من أنشأ اسرائيل"
رابعًا: لماذا فكرت بريطانيا باختراع "وطن قومي" لهم في الإرجنتين وأوغندا، قبل فلسطين؟!
ألم يكن هذا المسعى الاستعماري اعترافًا بريطانيًا بأن كيانهم انزرع في فلسطين بقوة السلاح، وما يزال مفروضًا على العرب حتى اليوم بالوسيلة ذاتها؟!!!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !