أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم (4)














المزيد.....

إضاءات على أساطيرهم (4)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7858 - 2024 / 1 / 16 - 14:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موضوع هذه الحلقة، قصة يوسف بن يعقوب. الثاني، أي يعقوب، يُسمى أيضاً إسرائيل بناءً على "قرار من الرب"، حسب أساطيرهم كما وردت في التلمود!
نورد قصة يوسف بحرفها وبخطوطها الرئيسة، معفين أنفسنا وقارئنا من بعض التفاصيل، التى لا نرى ضرورة لذكرها.
"...وقال يوسف لإخوته أنه رأى حلماً آخر، إذ أن الشمس والقمر وأحدَ عشرَ نجماً سجدوا له...وبينما كان أخوة يوسف يتجادلون في مصيره بعد أن القوه في الجب، مرَّ سبعة تجار مديانيين بقرب الجب الذي كان يرقد فيه. وعندما اقتربوا من البئر سمعوا يوسف يصرخ وينوح...ألقى الرب في قلوب المديانيين الإصرار على امتلاك يوسف، لكيلا يبقى مع اخوته فيذبحوه. وافق اخوته وبيعَ يوسف عبداً...وكان الثمن الذي دفعه المديانيون في يوسف عشرين قطعة من الفضة...سُرعان ما ندم المديانيون على الشروة التي اشتروها. فقد خافوا من أن يجده أقاربه معهم فيقتلوهم لاستعبادهم لرجل حر...بينما هم يتناقشون في هذه المسألة، رأوا قادماً تجاههم قافلة اسماعيليين...اشترى الاسماعيليون يوسف من المديانيين، ودفعوا فيه نفس الثمن الذي كان أصحابه السابقون قد دفعوه فيه...واصلت قافلة الاسماعيليين رحلتها حتى وصلت إلى حدود مصر حيث قابلوا أربعة رجال من ذرية "مِدَان" ابن ابراهيم، وباعوا لهم يوسف بخمسة شواقل...وصلت الجماعتان، الاسماعيليون والمديانيون الى مصر في نفس اليوم. ولما سمع المدانيون أن فوطيفار – الضابط عند فرعون وقائد حرسه- يبحث عن عبد جيد توجهوا اليه من فورهم لعلهم يبيعون يوسف له، وأبدى فوطيفار استعداده لدفع اربعمئة قطعة من الفضة ثمناً له، إذ أن مبلغاً كهذا، رغم ضخامته، لم يبدُ ثمناً باهظاً في عبدٍ كيوسف، الذي أُعجب به الرجل للغاية..."
*****
"أقسم أخوة يوسف على ألا يبوح أحدٌ منهم، لا لأبيه ولا لمخلوق آخر، بحقيقة ما صنعوه بيوسف، ومن يحنث بقسمه فإن الباقين سيقتلونه. ثم تشاوروا فيما يقولون ليعقوب. وأشار عليهم يسَّاكر بأن يمزقوا قميص يوسف الملون ويلطخوه بدم شاة صغيرة، ليجعلوا يعقوب يتوهم أن حيواناً مفترساً قد التهم ابنه. وقد اقترح عليهم أن تكون الشاة صغيرة، لأن دمها يشبه دم البشر..."
*****
"كان جمال يوسف طاغياً، واشتهته زوجة سيده فوطيفار إلى حد لم تستطع مقاومته...حاولت إغواءه بالمكر والحيلة...وحاول إثناءها عن نوازعها الخاطئة مذكراً اياها بكلام الرب. أما هي فقد ظلت تهدده بالقتل وتوبخه ليستسلم لرغباتها...ظلت سيدته، أو زليخة كما كانت تُدعى، تطارده يوماً بعد يوم بحديثها المعسول ومغازلاتها له قائلة: يا لجمال طلعتك، يا لبهاء صورتك. لم أرَ في حياتي عبداً مثل جمالك. فكان يوسف يجيبها: الرب الذي صورني في رحم أمي هو الذي خلق كل الرجال...وقفت زليخة أمامه فجأة بكل جمالها وبهاء ثيابها وزينتها المفرطة، وأعادت عليه طلب ما يتوق قلبها اليه...وبدأ يوسف يهرب من سيدته، لكن زليخة أمسكت بثوبه وقالت: وحياة الملك، لئن لم تلبي رغبتي لأقتلنك، ثم استلت بيدها الحرة سيفاً من ثيابها ووضعته على نحر يوسف وقالت: افعل ما آمرك به وإلا ستموت. فرَّ يوسف هارباً تاركاً قطعة من ثوبه في يدي زليخة كانت قد تمزقت وهو يتخلص من قبضة المرأة في حركة سريعة قوية...صعد الأمر إلى القضاء حيث يجلس الكهان قضاة. واحتج يوسف بأنه بريء وقص عليهم بمنتهى الصدق ما حدث معه...وأمر القضاة بإحضار ثياب يوسف التي في حوزة زليخة، وفحصوا القطع الذي انقطع فيها. وتبين أن القطع في الجزء الأمامي من الثوب، ومن ثم استنتجوا أن زليخة كانت تحاول الإمساك به بقوة، لكن يوسف لم يدعها تفعل ذلك، وها هي الآن تدعي عليه بالبهتان...".
أخيراً، تذكر عزيزنا القارئ أن العقل زينة. اللهم أدم علينا نعمة العقل واحفظها من الزوال.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب تكسير الأساطير !
- إضاءات على أساطيرهم (3)
- إضاءات على أساطيرهم (2)
- إضاءات على أساطيرهم (1)
- لماذا ألصقت التوراة الخطيئة بالمرأة؟!
- السحر !
- الوصايا العشر...أية أصابع كتبتها؟!
- سؤال بحجم الوطن العربي
- فيها إنَّ !
- الراعي والرعية !
- الإحتجاج بالنص الديني دليل أزمة وجودية !
- لماذا انهزمت الجيوش وتصمد المقاومة؟!


المزيد.....




- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءات على أساطيرهم (4)