أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - التقرير الذي أغاظ -النتن- !














المزيد.....

التقرير الذي أغاظ -النتن- !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7915 - 2024 / 3 / 13 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول أسباب الغيظ تتأتى من مُصدِر التقرير، "وكالة المخابرات المركزية الأميركية". التقرير يوصف بأنه سنوي غير سري، وفي هذا العام تحديدًا اكتسب أهمية خاصة، لأنه لا يمكن أن يخلو من تقييم لما يجري في غزة. هنا، السبب الرئيس لغضب مجرم الحرب "النتن" من مضامين التقرير المتعلقة به شخصيًّا وبحكومته الفاشية على وجه التحديد. دليلنا على ذلك ردود الفعل المنفعلة الصادرة من الكيان اللقيط، ومنها القول بأن "على أميركا وأجهزتها اسقاط حماس وليس حكومة إسرائيل"، "إسرائيل ليست محمية أميركية". أكثر ما أغضب "النتن" ما ورد في التقرير بخصوص تعمق عدم الثقة بقدرته على الاستمرار في الحكم، وترجيح معدي التقرير سقوط حكومته وتشكيل بديل لها أكثر اعتدالًا. على صعيد المجريات الميدانية، يرجح التقرير احتمال أن يواجه جيش العدو مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة. مقصود القول، تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية يميل إلى أن إسرائيل أخفقت في غزة. لم يترك التقرير تداعيات طوفان الأقصى على المنطقة. فقد تضمن إشارة لافتة إلى من أسماهم "الشركاء العرب الرئيسين"، الذين يواجهون، بحسب التقرير، رأيًا عامًّا معارضًا لإسرائيل وأميركا "بسبب الموت والدمار في غزة". واضح بالطبع المقصود ب"الشركاء الرئيسين"، فقد فضحت غزة وكشفت وعَرَّت. عندما تعترف أميركا بالموت والدمار في غزة، فهي تعلم أن أسلحتها أداتهما، مُضافًا إليه الدعم السياسي وضمان عدم محاسبة الكيان اللقيط على جرائمه. هذا الاعتراف تحديدًا، كأننا به يستبطن اقرارًا بفشل إسرائيل في غزة، رغم الدعم العسكري الأميركي غير المسبوق، وانعكاس ذلك على صورة أميركا المشوهة أصلًا في المنطقة والعالم كله. ونلمح في هذا الإعتراف قلقًا أميركيًّا من تعثر الجيش الصهيوني، ذراع أميركا الضاربة التي انفقت عليها وما تزال عشرات المليارات من الدولارات.
بالطبع، تقديرات أميركا للموقف في غزة مبنية على إحاطات أجهزتها الاستخبارية، وأهمها السي آي ايه. من هنا، نفهم الخلافات العلنية بين إدارة "مخرفن البيت الأبيض" ومجرم الحرب "النتن". نعتقد أن هذا الخلاف ليس تبادل أدوار، لكنه يعبر عن قناعة أميركا بأن الطغمة الفاشية الحاكمة في تل الربيع قد تدفع الأمور بجنونها ونزوعها الإجرامي العنصري إلى ما لا تحمد عقباه للكيان اللقيط و"شركاء أميركا الرئيسين"، أي الأنظمة العربية الضالعة جهارًا نهارًا في حرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة. أميركا تريد انقاذ الكيان اللقيط من جنونه، بقدر محاولاتها اليائسة لتبييض صورتها الملطخة بسواد الانحياز المطلق إلى كيان عدواني مشوه، شاذ عن الكيانات السياسية التي عرفتها الإنسانية منذ فجر التاريخ. بنظر أميركا، حسب تقرير وكالة مخابراتها، الكيان اللقيط مجرم حرب بنظر العالم كله، وهذا صحيح، فضلًا عن إخفاقه في تحقيق أي انجاز عسكري، وهذا بات مؤكدًأ. أما القتل والتدمير، فهما ليسا انجازات عسكرية، بل وصمة عار في جبين القتلة وداعميهم ستلاحقهم إلى أن يحين وقت القصاص، وهو قادم لا محالة.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكشة مخ (8)
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.
- إليهن في الثامن من آذار
- نكشة مخ (7)
- الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.
- ثلاثة في مأزق !
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)
- بالعقل تتقدم الأمم وبالعلم والديمقراطية
- نكشة مخ (4)
- من دروس الوحدة بين مصر وسوريا
- إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !
- تحليق في فضاء الخيال !
- درسُ من حاضرنا وآخر من ماضينا!
- صمود أسطوري وإجرام غير مسبوق !
- ثقافة الموت!
- النزوع الانشقاقي في الأحزاب السياسية...مسببات وأسباب!


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - التقرير الذي أغاظ -النتن- !