أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (8)














المزيد.....

نكشة مخ (8)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7913 - 2024 / 3 / 11 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مكانة النبي ابراهيم في الأديان السامية الثلاثة، لم يسمُ إليها غيره من الأنبياء.
في اليهودية، تراءى الله له، وتحدث إليه وأعطاه عهدًا موثَّقًا بأن يقطع لذريته ما بين الفرات والنيل:"قطع الرب مع ابرام ميثاقًا قائلًا: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات"(التكوين: 18:15). وهو الرجل الذي تعهد له الرب بأن يكون الختان علامة بينه وبين نسله من بعده دون البشر أجمعين:"هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبني نسلك من بعدك. يُختن منكم كل ذكر. فتُختنون في لحم غرلتكم. فيكون علامة عهد بيني وبينكم"(التكوين 17: 11-12).
وفي التوراة، ابراهيم خليل الله:"وأما أنت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسلَ ابراهيم خليلي"(إشعياء:41-8).
في المسيحية، ابراهيم هو الأب الأعلى ليسوع المسيح:"كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن ابراهيم"(متَّى 1:1).
أما في الإسلام فمكانته تتجاوز نظيرتيها في اليهودية والمسيحية. فهو مؤسس الدين الإسلامي، فالإسلام مِلَّة ابراهيم:(ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين)(آل عمران 67). وهو باني الكعبة:(وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم)(البقرة 127)، (وإذ بوأنا لابراهيم مكان البيت أن لا تشرك بين شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركَّع السجود)(الحج 26). في القرآن الكريم، ذُكر ابراهيم 69 مرة، ويحظى بلقب لم ينله سواه:خليل الرحمن(واتخذ الله ابراهيم خليلا)(النساء 125). وهو بالإضافة إلى ذلك، جد نبي الإسلام. في حديث منسوب للنبي نقرأ:"إن الله اصطفى من ولد ابراهيم اسماعيل واصطفى من اسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، فأنا خيار من خيار ومن خيار"(أخرجه مسلم 2276، والترمذي 3605 و 3606).
على أرضية المكانة الدينية المركزية التي يحظى بها ابراهيم، يطفر التساؤل: هل هذه الشخصية تاريخية عاشت حقًّا في الزمن الذي يُقال أنها وُجدت فيه، أي في القرن العشرين قبل الميلاد، أم أن ابراهيم شخصية أسطورية دينية؟
يذهب باحثون إلى أن "علم التاريخ لا يعرف من أمر هذه الشخصية شيئًا، حيث تبدأ سيرة اليهود بشاول أول من مَلَكَ على العبريين، وقد دام مُلكه 15 سنة بين 1025- 1010
ق.م، وخلفه على كرسي العرش داود بن يسي، وكان في أول أمره يعمل في خدمة الملك يدق له "الزار"، لتسكين جأش العفاريت التي ركبته"(عصام الدين حفني ناصف: اليهودية بين الأسطورة والحقيقة، ص131). هذا يعني بمنظور علم التاريخ "أن قصص البطارقة والأنبياء الذين عاشوا بين أظهر العبريين قبل شاول وداود، وفي جملتها قصص ابراهيم ولوط واسماعيل ويعقوب ويوسف وموسى، هي فيما يرى علماء التاريخ لا تعدو أن تكون أساطير لا تمت إلى علم التاريخ"(المرجع السابق نفسه).



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.
- إليهن في الثامن من آذار
- نكشة مخ (7)
- الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.
- ثلاثة في مأزق !
- الكهنة رجال الدين الأوائل وأصل الأضحية !
- نكشة مخ (6)
- -... أفيون الشعوب! -
- الحقيقة عارية... العدوان سيتواصل لكن الطريق مسدود!
- نكشة مخ (5)
- بالعقل تتقدم الأمم وبالعلم والديمقراطية
- نكشة مخ (4)
- من دروس الوحدة بين مصر وسوريا
- إلى الطائشين على أي شبر ماء أميركي !
- تحليق في فضاء الخيال !
- درسُ من حاضرنا وآخر من ماضينا!
- صمود أسطوري وإجرام غير مسبوق !
- ثقافة الموت!
- النزوع الانشقاقي في الأحزاب السياسية...مسببات وأسباب!
- مفهومنا للشرف


المزيد.....




- الأقليات المسيحية في لبنان: اللاتين والآشوريون والكلدان.. تا ...
- ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
- تحذيرات من اقتحامات واسعة للأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي
- باحثان أميركيان: التعاطي مع تنظيم الإخوان يتغير
- تطبيع المغرب وإسرائيل: الإسلاميون بين المرجعية الأخلاقية ومت ...
- السلطات السورية تمنح الضوء الأخضر لاستعادة ممتلكات يهودية صا ...
- إيهود أولمرت: جرائم حرب إسرائيلية يومية في الضفة.. ولن أسكت ...
- قائد الثورة: الشعب الإيراني أحبط مساعي العدو لتغيير هويته ال ...
- مراسم ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء (ع) بحضور قائد الثورة ...
- فلوريدا وتكساس تصنفان الإخوان المسلمين و-كير- منظمتين إرهابي ...


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (8)