أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - وهم الهيكل المزعوم !













المزيد.....

وهم الهيكل المزعوم !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو محتلو فلسطين في عجلة من أمرهم، بعد طوفان الأقصى والعدوان الهمجي على غزة خاصة، لإقامة ما يُسمى "هيكل سليمان". والحقيقة أن هذا الهيكل وهم إلى الخرافة أقرب، فلا وجود له إلا في أذهان المسكونة رؤوسهم بالهوس الديني. بهذا يشهد باحثون إسرائيليون في علم الآثار والأركيولوجيا، ومفكرون سياسيون منهم المؤرخون الجدد، مثل بيني موريس وايلان بابي وآفي شلايم وتوم سيغف. ومن الثابت، أن الحفريات تحت الأقصى لم تأت بدليل واحد بخصوص الهيكل، ولم تُشر إلى أي وجود تاريخي في فلسطين كلها لأجداد "شركائنا في عملية السلام". هذا ما يحاول الكيان أخفاءه بشتى السبل ومختلف الوسائل، وأولها التزييف والتضليل وتشويه الحقائق.
الوهم والأوهام حقيقة ثابتة في الأديان عموماً، يسميها علم التحليل النفسي الفرويدي بأسماء عدة منها "العصاب الوسواسي". ومن علامات هذا النوع من العصاب، شعور المتدين المصاب به بالذنب القائم على وقائع نفسية متخيلة وليس وقائع فعلية. مريض العصاب يشعر دائما بذنب يجب التكفير عنه. كما أنه يضع الواقع النفسي فوق الواقع الفعلي، ويستجيب للأفكار المتخيلة بالجدية نفسها التي يستجيب بها للأفعال، مع أن الأولوية عنده لما يتوهم أنه الحقيقة(الوهم).
من منطقة الأوهام الملازمة للأديان،أي اللاشعور داخل النفس الإنسانية، تدخل السياسة وتلوي ذراع الدين لتوظيفه في خدمة أهدافها.
القصة ليست هيكل سليمان المزعوم، بل السيطرة على المسجد الأقصى برمزيته التاريخية والدينية، تمهيداً للسيطرة على فلسطين كنقطة انطلاق نحو استكمال المشروع الصهيوني بإقامة "إسرائيل الكبرى" التي تشمل الأردن وأجزاء من بلدان عربية مجاورة.
أصل الصراع وفصله، أننا أمام مشروع صهيوني استعماري استيطاني احلالي، يوظف الأساطير والأوهام الدينية لتحقيق أهدافه. مشروع زرعه الغرب في الخاصرة العربية، وبالذات الغرب الأنجلوسكسوني. زرعته بريطانيا ورعته في البداية، ثم تولته بالدعم الأعمى والإنحياز التام لعدوانه واحتلاله الولايات المتحدة الأميركية وما تزال.
هذا هو أصل الصراع وسببه الرئيس، ولن يُحل إلا بتخليص العرب واليهود والمنطقة والعالم من النظام الصهيوني.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام في الاعلام خارج النص
- البقرة الحمراء !
- قبل أن تبعدنا الأيام عن الأول من نيسان !
- إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !
- الدين الابراهيمي !
- انفصام ثقافي !
- الضلع القاصر !
- العماليق
- الدين والتسلط
- إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!
- حارس المرمى !
- من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!
- انحطاط فقهاء السلطان !
- التقرير الذي أغاظ -النتن- !
- نكشة مخ (8)


المزيد.....




- إقامة قداس عيد الميلاد بالكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة ا ...
- مسيحيو إيران ورقة تنوع حضاري من أوراق قوة إيران
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يدعو إلى -انتفاضة جديدة للأ ...
- مسجد -فخر المسلمين- في الشيشان.. تحفة معمارية إسلامية تجذب ا ...
- مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
- حفريات تقتفي آثار الماضي اليهودي في واحة جنوب المغرب
- تفاؤل حذر.. وضع يهود المغرب عقب هجوم حماس ونشوب الحرب في غزة ...
- لوموند: مرة أخرى الإسلام في قلب جدل كبير بكندا
- حكومة كردستان تعطل الدوام الرسمي الخميس المقبل بمناسبة ميلاد ...
- هل استعاد تنظيم -الدولة الإسلامية- تأثيره في سوريا؟


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - وهم الهيكل المزعوم !