أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !














المزيد.....

إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7936 - 2024 / 4 / 3 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ابتدأ رئيس مصر، خطاب تنصيبه رئيسًا لفترة رئاسية جديدة بالآية الكريمة 26 من سورة آل عمران (قُل اللهم مالك المُلك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير).
الآية ذاتها، رددها خليفة المسلمين السادس، يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، عندما أحضروا له رأس الحسين بن علي بن ابي طالب، بعد مقتله في موقعة الطف المعروفة في تاريخنا السياسي، وقد جرت أحداثها في أرض العراق.
حالتان يفصل بينهما 14 قرنًا على الأقل، تصلحان دليلًا قاطعًا على تشبث العقل السياسي العربي بتوظيف النص الديني في الصراعات على السلطة السياسية. هنا، نحن أمام دليل فاقع على اخفاق هذا العقل في حل إشكالية تداول السلطة، بكل ما ترتب ويترتب على ذلك من كوارث ومآسٍ دموية تشهد عليها صفحات الماضي وأحداث السنوات الثلاث عشرة الفارطة. نكاد نكون الأمة الوحيدة على وجه الأرض، التي تتخبط في هذه الاشكالية، منذ خمسة عشر قرنًا على الأقل رغم ما سُفك من دم على مذبحها ما يزال خيطه متصلًا حتى يوم الناس هذا.
اللافت العجيب الغريب، إغفال العقل السياسي العربي للسياق التاريخي للنصوص الدينية، أو ما يُعرف في الخطاب الديني ب"أسباب النزول" في عملية توظيف المُقَدَّس في خدمة المُدَنَّس. فالأولوية عند كل من الأطراف المتصارعة على كعكة السلطة السياسية والثروة، انتزاع النص الديني من سياقاته التاريخية، وتوظيفه ل"شرعنة" وصوله إلى كرسي الحكم. في هذا التوظيف السياسي للدين دليل بائن بينونة كبرى على عدم نضوج العقل السياسي العربي بمعايير العصر، كما تعلمنا تجارب الدول الديمقراطية المتقدمة. في زمنٍ تُعد الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي أحد أبرز عناوينه ناهيك بالفضاء المفتوح وتدفق المعلومات، تبدو شعارات من نمط "الشرعية الدينية" أو "الشرعية التاريخية" من مخلفات أزمنة خلَت وغَبَرَت.
ما الحل؟
لا خيار سوى التبادل السلمي للسلطة السياسية. ولا طريق لذلك سوى الديمقراطية المعززة بالعالمانية، كضمانة للشروع ببناء دولة المواطنة، أي الدولة المدنية الحديثة لكل مواطنيها. في تطبيق ذلك على الصعيد الإجرائي، نعيد التأكيد على أن لا شرعية بمعايير القرن 21 إلا لصناديق الاقتراع، بحيث يُتاح للمواطن قول كلمته في تقرير مصيره، في انتخابات حرة نزيهة يختار فيها من يحكمه ويمثله. لا يختار فحسب، بل يتابع الأداء ويراقب ويحاسب ويُغَيِّر إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك. مختصر القول، انتهى زمن "أسيادكم في الجاهلية أسيادكم في الاسلام". واستقرت في متاحف التاريخ السياسي تلك الأقانيم القروسطية من نمط "الشرعية الدينية والتاريخية". ولا أظننا نبالغ إذا قلنا أننا نجد في التشبث بها للإستحواذ على كرسي الحكم والاستبداد بالسلطة، أخطر أسباب تخلف واقع عرب القرن 21، وبشكل خاص في الإصلاح السياسي بمعايير العصر وشروطه.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الابراهيمي !
- انفصام ثقافي !
- الضلع القاصر !
- العماليق
- الدين والتسلط
- إلى الأردنيين قبل البشر أجمعين!
- حارس المرمى !
- من طبائع الإجتماع الإنساني (المحترم وغير المحترم)
- نكشة مخ (9)
- من نقاط قوتهم وأسباب ضعفنا !
- مكمن الداء والدواء!
- مقول القول ومختصره !
- الخلافة... الوهم والحقيقة!
- انحطاط فقهاء السلطان !
- التقرير الذي أغاظ -النتن- !
- نكشة مخ (8)
- العبودية الذهنية...الداءُ والدواء.
- إليهن في الثامن من آذار
- نكشة مخ (7)
- الهدف الحقيقي لحرب الإبادة.


المزيد.....




- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - إضاءة على أحدث نماذج تسييس الدين !