قصائد للحنين/بقلم فرناندو بيسوا - ت: عن الإسبانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7933 - 2024 / 3 / 31 - 10:58
المحور: الادب والفن
    

اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: عن الإسبانية أكد الجبوري

لا أحد من أسماءه المستعارة يحل محل آخر، ولا نواياه الجمالية، فهي توسع فقط إرث بيسوا، شاعر الشعراء. إذ سكن "ريكاردو ريس"/ و"ألفارو دي كامبوس"/ و"ألبرتو كاييرو" عالم السرد لدى فرناندو بيسوا (1888 - 1935). كان الكاتب البرتغالي مؤلفًا لأحد أهم الأعمال في التاريخ الأدبي لبلاده، وبالمناسبة، كان مسؤولاً عن كتابة اسمه في أعلى مراحل الأدب العالمي، جنبًا إلى جنب مع الأسماء المستعارة الثلاثة التي كان تحتها. نشرت . كل ذلك بأجساد وشخصيات وأقلام مختلفة ما هي إلا مثال على إتقان بيسوا للغة.

تناولت مجالات التفكير المختلفة أصوات الشعراء الذين كان يدفع بها بيسوا. فمن ناحية، مستوحى من القرن الثامن عشر، ريس يخصص سرد ذلك الوقت، بينما يجعل كاييرو من نثره منفذًا للشهوانية. أخيرًا، يتحدث كامبوس عن الحياة ويشاركنا رؤيتها مثل تلك التي كان لدى والت ويتمان. ولا يتغلب أي منهما على المقاصد الجمالية للآخر، بل يعملان فقط على توسيع تراث بيسوا، شاعر الشعراء.

إن اتساع نطاق عمله يجعل أي اختيار. ضئيلًا. ومع ذلك، فقد اخترنا بعض القصائد التي تعد دائمًا وسيلة جيدة لعودة عملك. الحب المستحيل والأحاسيس والقرب هي جزء من الصور التي يبنيها بيسوا في كل من هذه القصائد.

1- صوتك يتحدث بمحبة
صوتك يتكلم بالحب..
يتحدث بحنان لدرجة أنني أنسى
أن نثره الناعم باطل.
قلبي يذوب.

نعم، تماما كما تقترح الموسيقى
ما ليس في الموسيقى
قلبي لا يريد شيئا أكثر
أن النغم الذي فيك..

تحبني؟ من سيصدق ذلك؟ تكلم
بنفس الصوت الذي لا يقول شيئا
إذا كنت الموسيقى التي تهدئك.
أسمع، أتجاهل، وأنا سعيد.

ليس هناك سعادة زائفة
بينما يستمر هذا صحيحا.
ما يهم ما يرفعه الحق
إذا كنت سعيدا بهذه الطريقة؟

2- أشعر بالأسف على النجوم

أشعر بالأسف على النجوم
نظرت منذ زمن طويل،
منذ فترة طويلة...

أشعر بالأسف لهم.
لن يكون هناك تعب
من الأشياء،
من جميع الاشياء،
مثل الساقين أو الذراع؟
تعب من الموجود
من الوجود،
فقط لتكن،
أن تكون حزيناً أو مشرقاً أو مبتسماً..

لن يكون هناك، في نهاية المطاف،
للأشياء الموجودة،
ليس الموت، ولكن نعم
نهاية من نوع آخر،
أو سبب كبير
أي شيء من هذا القبيل
مثل الاستغفار؟

3- الحب شركة
الحب هو شركة.
لم أعد أعرف كيف أسير وحدي في الطرقات،
لأنني لا أستطيع المشي وحدي بعد الآن.

فكرة واضحة تجعلني أمشي بشكل أسرع
وانظر أقل، وفي نفس الوقت ترغب في الذهاب
رؤية كل شيء.
حتى غيابه هو الشيء الذي
معي.

وأنا أحبها كثيرًا لدرجة أنني لا أعرف كيف أرغب فيها.
إذا لم أره، أتخيله وأنا قوي مثل
أشجار طويلة.
ولكن إذا رأيتها أرتعد، ولا أعرف ما الذي حدث
لما أشعر به في غيابها
كل ما أنا عليه هو أي قوة تتخلى عني.
كل الواقع ينظر إلي كزهرة عباد الشمس
وجهها في الوسط.

4- ها هو
يقولون أنني أتظاهر أو أكذب
كل ما أكتب. لا.
أنا فقط أشعر
مع الخيال.
أنا لا أستخدم قلبي.

كل ما أحلم به أو أعيشه،
ما يفشلني أو ينتهي ،
إنها مثل الشرفة
عن شيء آخر لا يزال.

هذا الشيء هو ما هو جميل.
ولهذا السبب أكتب في المنتصف
مما ليس قريبًا،
خالية من ترددي،
خطيرة مما هو عليه ليس كذلك.
يشعر؟ يشعر من يقرأ!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 3/31/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل