الفارس الميت/بقلم بابلو نيرودا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7934 - 2024 / 4 / 1 - 01:29
المحور: الادب والفن
    

اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري

مثل الرماد، مثل البحار تتجمع،
في البطء المغمور، في التقرير،
أو كما يسمعونها من أعلى الطرق
عبور الأجراس عبر,
وجود هذا الصوت بالفعل جزء من المعدن،
مشوش، ثقيل، مغبر
في نفس مطحنة الطرق بعيدًا جدًا،
سواء تذكرت أو لم تراها،
ورائحة البرقوق تتدحرج على الأرض
إنها تتعفن بمرور الوقت، وهي خضراء بلا حدود.
كل ذلك سريع جدًا، حي جدًا،
ولكن بلا حراك، مثل القطب المجنون في حد ذاته،
تلك عجلات المحرك، على الأقل.
موجودة مثل الغرز الجافة في طبقات الشجرة،
هادئ، في كل مكان، هكذا،
خلط كل النسيان في ذيولهم.
إنه من أين، ومن أين، وعلى أي بنك؟
مسابقات رعاة البقر المستمرة، غير مؤكدة، غبية جدًا،
مثل الليلك حول الدير،
أو مجيء الموت على لسان الثور
من يسقط على القبور، حراسًا، ومن يريد أن يقرع أبواقه.
لذلك، في الثبات، التوقف، والملاحظة،
ثم مثل الرفرفة الهائلة،
مثل النحل الميت أو الأرقام،
آهٍ ما لا يستطيع قلبي الشاحب أن يحتويه،
في الحشود، في الدموع بالكاد تغادر،
والجهود البشرية والعواصف،
الأسهم السوداء اكتشفت فجأة
مثل الجليد، فوضى واسعة،
محيطي، بالنسبة لي أدخل الغناء،
مثل السيف بين العزل.
الآن مما تتكون هذه الحمامة
ماذا يوجد بين الليل والزمن مثل الوادي الرطب؟
هذا الصوت بالفعل طويل جدا
الذي يسقط ويرجم السبل،
أشبه عندما ساعة واحدة فقط
ينمو فجأة وينتشر دون هدنة.
داخل حلقة الصيف
بمجرد أن يستمع الزابالوس العظماء،
تمد نباتاتها الروحية
من ذلك الذي أطلب الكثير منه،
من الظلام الكامل للقطرات الثقيلة.

(بابلو نيرودا، الإقامة على الأرض، 1933)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 3/30/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات