أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الرد .














المزيد.....

مقامة الرد .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


مقامة الرد :
جميل ردك , أغرقني بألوان أحلام الغيم , الذي يمطر قرنفلا , وربما يمطر أنينا , يخدر الروح الشقية, ماأحلى مداد النور في روحي, وما أروع الرؤيا التي فيها أراك ,حيث تسرقني الطرقُ البعيدة , للمديات , أدهشتني أبعادك وتردداتك , وأنا الذي أسمع الأزهار تغنيك فأراني كل الأزهار, وأتحسب , ترى كم مِن روحٍ يحتاجها القلب ليصنع حبا تحبه وترضاه , أخاذ ردك جعلني أصغي لحفيف الشجر, فبدأت أراها خضراء يانعة كعينيك التي أتصورها تراني , ومع كل ِثمرة ناضجة أتأمل سعة َ يدي الله المبسوطتين.
كلماتك عن الكوكب المنطفيء وتويج زهرة البرتقال , جعلتني ارى مطلع الشمس والنهارات البهيجة التي يخجلني ضوئها , وانا الذي أغارُ إذا غلبني في الوصال أذان الفجر, تعال خذني , وأعصر حلو أيامك , ودلني فقد ضاقت المواقيت, وأنا أجهل دروبك في الأكوان , لقد تعلمت الزهد من روح عشقي , وعدت اليك فأستقبلني بمغفرة واسعة وأنا منطوي على سجادتي , اه كم هو لذيذ وطيب إنقطاع النفس.
عندما سرقتني الطرق البعيدة , سرت وراءَها أترقبك مع تأوهات النهار, ماأحلى البريق المجدول بالصرير الجميل, هاهو هجران روحك يعانق المسافات بوجعٍ يتيم التكوين , وانا أصلي صلاة المكلومين , خذ بيدي أيّها المزروع رياحين في موائد الذاكرة , أيها المنادي من البعد الثاني تمهل خذني إليك, يا ربيعاً شائكاً نرجسياً , لاتضيفني خذلانا , خذني إليك تراتيل صبح مخملية , خذ روحي الشقية إليك .
هاهي روحك المهاجرة تردد مع أم كلثوم : ((غصبت روحي على الهجران.. وانت هواك يجري ف دمي , وفضلت أفكر فى النسيان.. لما بقى النسيان همي)) , فيا ايتها السكاكين الصدئة كيف لاتشحذين على عنق الوقت شفرتك ألأخيرة ولا تموتين ؟ ولماذا تحفر الأسماء على النوافذ ؟ وتتسرب الأحلام من ثقب سترة الوقت , وتهرب باحثة عن زر مسحور يوقظ الحياة؟
يفيض حبر القلم , وتتدحرج الحروف على المعصم الذي لايقف, و يريد البوح , لتكتب اليد بأمر من الخافق عندما يتولع بكتابة الأحاسيس والمشاعر, تترجمها الأصابع بالكتابة فتعيش في قلبي سعادة وهناء, تمحي الألم وتصفي العقل فبدونه لا اكون وبك اكون.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الطحن .
- مقامة العصا والجزرة .
- مقامة دنيا غريبة .
- مقامة البصر أم البصيرة .
- مقامة كيف يتم النهب الأستعماري للشعوب.
- مقامة الحلزونة .
- مقامة اللحظات المتسربة .
- مقامة ترانيم الوجدان .
- مقامة الشمع الباكي .
- مقامة الوطن .
- مقامة الخوافي للخوافي .
- مقامة الخزامى.
- مقامة الأغفائة.
- مقامة المعلم.
- مقامة أمة الذرى.
- مقامة مرارة قهوة الكتابة.
- مقامة النهب الأستعماري للشعوب
- مقامة الترييف
- مقامة شجرة الحياة
- مقامة طمس التاريخ.


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الرد .