أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الخوافي للخوافي .














المزيد.....

مقامة الخوافي للخوافي .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7922 - 2024 / 3 / 20 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


مقامة الخوافي للخوافي :

قال الأصمعي : (( سمعت أعرابياً يتضرّع إلىٰ الله , بكلمات فقأت عيون البلاغة , و أيتمت جواهر الحكمة, سمعته يقول : كفىٰ بي عزاً أنْ أكون لك عبداً , و كفىٰ بي فخراً أنْ تكون لي ربّاً , أنت كما أحب ,فاجعلني كما تُحب)) .

ولما سمعت احدهم يقول في دعائه : اللهم الخوافي للخوافي , ظللت ابحث عن المقصود فوجدت ان الامام ابن القيم يقول :هل لديك خوافي مؤلمات لايعلمهن إلا الله؟ اجعل لهن خوافي صالحات لايعلمهن إلا الله, فمرضك الذي لا يعلمه إلا الله, اجعلْ له صدقةً خفية لا يعلمها إلا الله, والهمُّ الذي يربض على صدرك ولا يعلمه إلا الله, اجعلْ له استغفارًا خفيًا لا يسمعه إلا الله, والقلق الذي يعتريك ولا يعلمه إلا الله, اجعلْ له ركعتين في الليل لايراهما إلا الله.
ولو رجعنا الى لسان العرب لوجدنا خفا : خفا البرق خفوا, وخفوا : لمع , وخفا الشيء خفوا : ظهر , وخفى الشيء خفيا , وخفيا : أظهره واستخرجه , يقال : خفى المطر الفئار إذا أخرجهن من أنفاقهن أي : من جحرتهن , وقرئ قوله تعالى : إن الساعة آتية أكاد أخفيها , أي أظهرها ,قال امرؤ القيس يصف فرسا :((خفاهن من أنفاقهن كأنما خفاهن ودق من سحاب مركب)), قال الشاعر(( :وعالم السر وعالم الخفا ......لقد مددنا أيديا بعد الرجا)) , وقال أمية بن الصلت : ((تسبحه الطير الكوامن في الخفا......وإذ هي في جو السماء تصعد)).

وفي المعجم الخَوافي بمعنى : رِيشاتٌ مِنَ الجَناحِ تَخْتَفي تَحْتَ القَوادِم , وريشُ الخَوافي قُوَّةٌ للقَوادِمِ , وقوادم ريش الطائر: ضد خوافيها الواحدة قادمة وخافية, والقوادم اربع ريشات في مقدم الجناح , الواحدة قادمة, والمناكب اللواتي بعدهن إلى أسفل الجناح والخوافي ما بعد المناكب والأباهر من بعد الخوافي وقيل: ((قوادم الطير مقاديم ريشه, وهي عشر في كل جناح)) .
إذا أحببت أحدًا فادع له بمثل دعاء الجاحظ الذي يقول فيه: ((جنّبك الله الشّبهة, وعصمك من الحيرة, وجعل بينك وبين المعرفة نسبًا, وبين الصدق سببًا, وحبّب إليك التثبّت, وزيّن في عينك الإنصاف, وأذاقك حلاوة التقوى, وأشعر قلبك عزّ الحقّ, وأودع صدرك برد اليقين وطرد عنك ذلّ اليأس, وعرّفك ما في الباطل من الذلّة, وما في الجهل من القلّة)).
صحيح ان للعرب جميل القول ,وان كل الناس تموت لكن ليس كل الناس تعيش, و لا شيء يبقى على حاله, والأرض التى تسكنها تدور, والأيام دُوَّل وللزمن دورات, وربنا من أسمائه انه الخافض الرافع , وانه لا يبقى على علو العالين ولا على جبروت الجبارين, وغدَا تنخفض رؤوس وترتفع رؤوس,ويتغير كل شيء.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الخزامى.
- مقامة الأغفائة.
- مقامة المعلم.
- مقامة أمة الذرى.
- مقامة مرارة قهوة الكتابة.
- مقامة النهب الأستعماري للشعوب
- مقامة الترييف
- مقامة شجرة الحياة
- مقامة طمس التاريخ.
- مقامة مرافعة دفاع عن أحمد شوقي
- مقامة اليوم العالمي للمرأة


المزيد.....




- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...
- -بعد 28 عاما-.. عودة سينمائية مختلفة إلى عالم الزومبي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة الخوافي للخوافي .