أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح التطبيع














المزيد.....

الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح التطبيع


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7927 - 2024 / 3 / 25 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمتاز سياسة البيت الابيض الامريكي بعدوانيتها الصميمية، حتى وان رفعت شعار الدفاع عن اصدقائها او بالاحرى صنيعتها، كما هو حالها ازاء اوكرانيا اداتها المتأمرة. او مساندة العدوان الاسرائلي في غزة الصامدة. ففي كلا الحالتين لا تخرج عن كونها شر ملوّن، مرة مصبوغة بطلاء دفاع مموه، شبيه بالبطيخ الصيفي، لونه الخارجي اخضر ولكن داخله احمر يعكس حقيقته الدموية. وفي نوبة اخرى منزوعة الجلد كأنها تقول: ،لا حياء بالعدوان،
لا نذهب بعيداً اذاما رصدنا متتبعين ايقاع السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وطفحها السام وبخاصة ازاء العدوان الاسرائلي على غزة، سيصل اي منصف الى اقرار بأنها ذات وجه واحد وان تنكرت " بطاقية خفاء " كما يقال. وليس هذا فحسب بل في منعطفات معينة اخرى تجاهر وتكشر عن انيابها وتهدد داعية الى الاصطفاف على رصيفها مع كونه منصة للعدوان ليس الا. وقد تجلى ذلك بابشع صوره في حرب السابع من اكتوبر.. حيث غدا وزير خارجيتها " بلنكن " مبعوثاً متجولاً لتبليغ الدول المعنية العربية تحديداً بعدم التحرك ضد اسرائيل تحت زعم عدم توسع الحرب. كما وجهت رسائل تنطوى على عواقب وخيمة اذا ما تم التدخل لصالح الشعب الفلسطيني. وللاسف الشديد قد تمت الاستجابة ، او بالاحرى الخشية من تلك القواقب الموعودة.
لقد انتاب الادارة الامريكية شعور بجعل الدول العربية وحتى ايران رافعة الراية الاعلى لتحرير القدس تحت السيطرة. غيران الاخيرة لم يفتها الامر لتبرر سكوتها فلعبتها بحنكة عندما حركت ذراعها في اليمن الذي ادى دوراً عظيماً يحسب له، ويعطي عذراً لايران من حالة التسمر ازاء مذابح غزة .. ولكن الجميع لم يلتفت الى مراحل الغضب المصاعدة من لدن الشعوب العربية وشعوب العالم تحديداً الغربي، وحتى داخل الكيان الصهيوني .. وفي هذا المنحنى تبدلت وجهة الدعم الامريكي خشية من تصاعد المعارضة من ان تضغط على حكوماتها لتشكل زخماً كارهاً للولايات المحدة الامريكية وخشية ايضاً من حصول ربيع عربي جديد وانتفاضات على غرار انتفاضة تشرين العراقية.
وبعد ان رفعت الادارة الامريكية حق الفيتو لافشال قرار مجلس الامن الداعي لايقاف الحرب، لكنها وبدافع من مجساتها المنذرة بالكارثة عليها وعلى الكيان الصهيوني في التهاب الشرق الاوسط، صارت تسخّر كل ما بجعبتها من احابيل، التي تجلت بالتحذيرمن النوايا الاسرائيلية لاجتياح مدينة رفح.. وحتى مقترحها الاخير الى مجلس الامن بخصوص وقف الحرب كان مبعث للسخرية لكونه يخلو من المصداقية والجد للدعوة بوقف الحرب في غزة.. وكانها تشارك بمسرحية مسموح الاداء خارج نصوصها. غير ان المتغير الحاصل في مجلس الامن الجديد اليوم 25 - اذار بوقف الحرب الفوري قد قطع الطريق على نوايا واشنطن الخبيثة.
كان الاستثمار الامريكي لحرب غزة لم يبتعد عن استغلال ضعف موقف الحكام العرب. فسلكت مساراً سياسياً خطيراً مؤداه تجيير وقف الحرب لصالح التطبيع مع اسرائيل. صارفة الانظارعن المقترح العربي الداعي الى حل الدولتين ، وقد اخذ بعض المنصاعين الجدد بالتيمم للسجود في قبلة التطبيع الجهنمية، ليتخذوا منها محراباً سياسياً يؤدون فيه طاعتهم بلا حدود. غير ان ذلك لن يكون الا سراباً طالما هنالك وعياً متزايداً لدى شعوبنا العربية ، وكذلك ارتفاع مناسيب الغضب التي تعد من اهم الممهدات لمقاومة الهيمنة الامريكية.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن
- التحالفات السياسية .. تاكتيكية قبل الانتخابات ام ستراتيجية ب ...
- اقليم كردستان العراق .. ليس طريداً بلا ملاذ
- التغيير الديمقراطي .. حتمية سياسية راهنة في العراق
- عبور قنطرة الانتخابات .. دون ضمان سلامتها.!!
- بعد انسحاب التيار الصدري .. صفي التحالف الثلاثي واخره الحلبو ...
- في عراق اليوم ثلاثية.. الحرب والقوت والغضب
- المحاصصة مربض الفاسدين .. والانتخابات ستشكل مقتلاً لها
- الفلسطنيون لهم في كل منعطف مقاومة .. وسوف تقرع لهم اجراس الا ...
- اجراء الانتخابات راهناً .. مصاب بانعدام المناعة
- تشكيل تحالف القيّم.. نداء وطني لكسر حاجز الهيمنة
- الدولار يطوح بالدينار العراقي .. و البنك المركزي لم يسع لانق ...
- سياسة الحكومة العراقية .. غدت تشبه لعبة الكولف
- قوى التغيير الديمقراطي .. على حاجز باب لجنة الاحزاب
- قطار الفساد بلا محطات توقف.. وسكته لغاية تقسيم العراق
- مفاهيم سياسية واهمة .. لكنها شائعة للاسف
- بعد جولة ( التراخيص المالية ) البرلمانية .. ما العمل يا قوى ...


المزيد.....




- هل تفلح مساعي احتواء الوضع الأمني في السويداء السورية؟
- هل تنجح الدولة السورية في فرض الأمن وتوحيد السلاح في السويدا ...
- إعلام إسرائيلي: مفاوضات غزة حققت تقدما والطريق ممهد أمام اتف ...
- للذين أحبوا العمل أكثر من الراحة.. هكذا تتأقلم مع الحياة بعد ...
- القضاء الفرنسي يطالب بتحديد مكان بشار الأسد في تحقيقات جرائم ...
- الحوثيون يعلنون مهاجمة ميناء إيلات وهدفا عسكريا بالنقب
- حصيلة أممية تكشف أن 875 شهيدا مجوعا سقطوا بغزة
- واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية ...
- في قطاع عانى لسنوات طويلة حصارا خانقا.. كيف تطور المقاومة سل ...
- فشل انقلاب تركيا الأخير ونهاية عهد الدولة المسروقة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح التطبيع